admin
نشر منذ سنتين
2
أجمل هدية من السماء للأرض ( ميلاد يسوع المخلص )
هذه هي الهدية التي أهداها رب السّماء لشعب الأرض،”ولادة يسوع في بيت لحم” ولا يزال يُولد في قلب كل إنسان مؤمن حيث يتمّ الخلاص عندما يَقبَل يسوع في حياته، فيكون الميلاد عيد كلّ واحدٍ منّا، ويبدأ عهدٌ جديدٌ فينا، ونرتبط بيسوع المسيح لنصير أبناء الله، ويعطينا الرّوح القدس قوةً تُغيّر ما بداخلنا ويوجهها نحو حياة جديدة لا تموت ولا تزول بل تبقى للحياة الأبديّة مع الله. فنحن نؤمن أن غاية الميلاد هو أن يختبر الإنسان أن الله يحبه في إنسانيته، وأن الحب وحده قادر على المصالحة بين الإنسان والله.

هذا العيد المكرّس للتأمل والزهد والفرح الداخلي وليس الخارجي، إن وضع مغارة في البيت هو وسيلة بسيطة وفعّالة في آن معاً للتعبير عن الإيمان ونقله إلى الأولاد. والمغارة هي نتيجة قبول مريم لكلام الملاك جبرائيل في البشارة قائلاً لها لا تخافي بل افرحي يا مريم، فقد بدأ العهد الجديد، عهد الفرح، فالمغارة تساعدنا على التأمل في سرِّ حبِّ الله لنا الذي تجلى في ميلاد ابنه في بيت لحم بسيطاً وفقيراً”.

نقف أمام مغارة يسوع، الموجودة في كنائسنا وبيوتنا، ونتأمل كثيراً في سرّ التجسد العجيب، ونصلي بعمق كبير لتكون قلوبنا مغارة تحتضن يسوع المولود. نتأمل الملائكة وهم في فرح يرنمون ويبشرون كل واحد منا بنزع الخوف من قلبه كما بشروا الرعاة: “لا تخافوا!”.

ننظر إلى مريم أم الرب يسوع: نلاحظ أمومة عالية وصبر وحنان عظيمين وإيمان قوي تصغي لصوت الرب ولصوت المولود بتواضع ووداعة تتأمل كل ما يجري حولها وتحفظه في قلبها الممتلئ قداسة وحب. نتأمل حياة يوسف العفيف الذي يرمز إلى الطاعة والثقة بالله والصلاة بصمت. كم نحن بحاجة إلى هذا الصمت والإيمان بعمل الله.

هل تبحث عن  سمات التعليم الارثوذكسى 6- ابائى- الأنبا موسى أسقف الشباب

ننظر بتمعن عميق إلى النجم: يرمز إلى يسوع النّور الحقيقي الذي يقودنا إلى الآب. يسوع هو نور الحقيقي الذي ينير كل إنسان، ويبدد ظلمات حياتنا الماضية. الرعاة: هم أول من اكتشفوا الراعي الحقيقي الله المتأنس، راعي الرعاة. الذي سيرسلهم الى القطيع المهمل الذين لا راعي لهم. المجوس: فلم ييأسوا وتعبوا من طول السفر وصعوبات الطريق بل في النهاية اكتشفوا بأبحاثهم الحقائق الإلهية، وفازوا بالسجود عند أقدام الطفل الإلهي ملك الكون فحن في هذه الأيام نبحث وندرس ونكتشف يسوع في حياتنا، فبدل ما نعطي يسوع هدايانا كالمجوس، يعطينا هو هدية عظيمة، جسده ودمه لنحيا للأبد.

يسوع المسيح الملك المنتظر: فرح بنا أكثر بكثير من فرحنا نحن به، أحبنا أكثر من محبتنا له، ومستعداً لخدمة كل إنسان منا، يا ليتنا نصغي إليه ونتعلم منه فنكون على مثاله في عمل الخير، ومحبة القريب.

أيها الطفل الوديع، يا من اتخذ طبيعتنا وولد كإنسان من مريم البتول، لا في قصر ملوكي، بل في مغارة حقيرة، علمني الإتضاع والمحبة، وأن حبك لي، أيها الطفل الوديع، لا يفهمه عقل. ومع ذلك أرى قلبي لا يتأثر من حبك العظيم، ولا يذوب من محبتك، ومثلك الصالح أنت في أقصى الفقر. وأنا أطلب الغنى. أنت في قمة التواضع. وأنا في قمة الكبرياء. أنت تعيش السلام. وأنا أتخبط في مغريات الدنيا. يا أيها الرب العظيم. والطفل الوديع. يا أمير السلام. يا طفل المغارة. عرفنّي جهلي وأرشدني في الطريق المستقيمة وأسألك أن تنير عقلي. وتطهر قلبي. أضرمه شوقاً للقائك. واستعداداً لمجيئك. واجعلني أميناً. لتراني مستعداً وساهراً عند قدومك. فتجد فيّ مقاماً مهيئاً. لميلادك في قلبي. وعقلي وكل حواسي يا طفل المغارة ارحمنا. آمين
هل تبحث عن  الشهيد الأسقف فيليشيان

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي