admin
نشر منذ سنتين
2
أحيا يسوع لعازر من الموت لا ليخفف حزنه او حزن مريم ومرثا

فخرَجَ المَيتُ مَشدودَ اليَدَينِ والرِّجلَينِ بالعَصائِب، مَلفوفَ الوَجهِ في مِنْديل.
فقالَ لَهم يسوع: ((حُلُّوهُ ودَعوهُ يَذهَب)).

حُلُّوهُ ودَعوهُ يَذهَب” فيشير الى طلب يسوع من الحاضرين ان يلمسوا جسد لَعازَر ويقتربوا منه ويتعرفون على حقيقته: أنه هو ذاك الميت فعاش.

ويُعلق القديس أوغسطينوس” إن إقامة لَعازَر من بين الأموات ليس موضوع دهشتنا بل هو موضوع فرحنا. فليس من المدهش أن ذاك الذي يخلق بقوته أناسًا يأتي بهم إلى العالم أن يقيم ميتًا، لكنه أمر مفرح أنه يهبنا القيامة ويمتعنا بالخلاص”.

وقد حدثت هذه المعجزة قبل الأسبوع الأخير من حياة يسوع على الأرض في يوم السبت السابق لدخوله أورشليم ولذا دُعي سبت عازر بحسب التقليد.

ويُعلق القدّيس يوحنّا الدمشقيّ “قَمتَ لعازر الذي مات منذ أربعة أيّام؛ أخرجتَه من القبر كشاهدٍ حقّ على قيامتك في اليوم الثالث” (أناشيد الصّباح لسبت لعازر).
كشفت قيامة لعازر من بين الأموات عن حقيقة القيامة، أنها ليست خيالاً أو وهمًا يراود الإنسانية، بل هي حقيقة مؤكدة كشف عنها لعازر بعودته بعد أربعة أيام من الموت، وكشفت عن يسوع انه القيامة والحياة. أحيا يسوع لعازر من الموت لا ليخفف حزنه او حزن مريم ومرثا، إنما اراد يسوع ان يزيد إيمان رسله وأتباعه ليثبت لهم، في الواقع، انه “الطريق والحق والحياة”. لنسأل أنفسنا هل يسوع هو الطريق لحياتنا؟ هل هو الحق الذي يرشدنا الى “الحياة”.

هل تبحث عن  استشهاد القديس مرقوريوس أبى سيفين بالقرن الثالث الميلادى (25 هاتور)

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي