كان هُناك جِسمٌ بشري، فهناكَ أيضاً جِسمٌ رُوحيّ، كما ورد في الكتاب المُقدّس: “كان آدم الإنسان الأول نَفْساً حيَّة” وكان آدم الآخِرُ روحًا مُحْيِيًا. ولكن لم يظهر الروحيُّ أوّلاً، بل البشريّ، وظهرَ الروحيُّ بَعدَه. الإنسانُ الأولُ من التُّراب فهو أرضي، والإنسانُ الآخر من السماء فهو سماويّ. فعلى مِثالِ الأرضيِّ يكونُ الأرضِيُّون، وعلى مِثالِ السماويِّ يكونُ السَّماويُّون. وكما حملنا صورةَ الأرضيِّ، فكذلِكَ نحمِلُ صورة السماويّ” (قورنتس الثانية ١٥: ٤٤-٤٩). فالله الذي خلق آدم من التراب، أراد ان يتجسد ابنَهُ من عذراء ليُخلّص الإنسان القديم بالجديد والأبديّ.