أشكال ومناظر الظهورات
كانت العذراء تظهر بأشكال عديدة ومتنوعة، فقد كانت تظهر في هيئة روحانية نورانية مجسّمة ومنظورة، في شكل، منظر الصورة المعروفة بالعذراء الحزينة، أو بمعنى أدق الوقورة، وتبدو كفتاة ذات جسم نوراني مرتدية رداء بلون سماوي وطرحة بلون أخف قليلاً، وأحياناً تظهر بهيئة ملكة متوجة، ولكنها ملكة نورانية، تتحرك لليمين ولليسار وللأمام وللخلف وترفع يديها لتبارك الجموع المحتشدة. وفيما يلي أكثر الأشكال التي ظهرت بها العذراء:
(1) كانت العذراء تظهر وهى محاطة ومغمورة بالنور، نور الكلمة المتجسد، فقد ظهرت مثل الشمس التي تسطع بنورها فتبدد ظلام العالم، في هيئة جسمية نورانية وبقامة كاملة وترتدى رداء طويلاً نورانياً ناصعاً يمتد إلى أسفل قدميها. وكانت تظهر أحياناً محاطة بأشكال لنجوم منيرة ساطعة، وفى أوقات أخرى كانت ترتدى شال نوراني على رأسها ويديها ممتدتان إلى الأمام، وفى أوقات كانت تظهر وهى تلوح بيديها وتومئ برأسها وتبارك الجموع الحاشدة التي كانت تشاهدها وهى في حالة لا توصف من الانفعال الروحي، وفى أوقات أخرى كانت تمسك في يديها بغصن زيتون، رمز السلامة، وهى تبارك الجموع، كما شاهدها كاتب هذه السطور.
صورة فوتوغرافية لتجلى العذراء
مع الطفل يسوع
وتطير دون أن تحرك أجنحتها
(2) وكانت تظهر وهى تمشى فوق الكنيسة، وبصفة خاصة على القبة الوسطى، وتنحني مصلية أمام الصليب الذي كان يظهر بشكل نوراني ناصع.
(3) وكانت تظهر في بعض الأوقات بهيئة نورانية وهى تحمل الطفل يسوع على ذراعيها، مثلما ظهرت في فاتيما من قبل وظهر معهما القديس يوسف النجار أيضاً! ويبدوا أنها كانت تذكر الجموع برحلة العائلة المقدسة إلى مصر. فقد كانت الظهورات السمائية تأخذ عادة، الأشكال المألوفة لنا لكي ندركها ونعرفها.
(4) وكانت تظهر في شكل نوراني مشع وبملامحها الواضحة، كما ظهرت في الصور التي اتخذت لها، على القبة الشرقية.
(5) وكان يسبق ظهور العذراء أو يصاحبه، في بعض الأحيان، ظهور حمام ابيض يدور حول الكنيسة في دائرة، وفى أحيان أخرى كان يظهر مثل البرق، يظهر لفترة ثم يختفي، وفى أوقات أخرى كان ينتشر ضباب نوراني مضيء في كل مكان وينطلق منه بخور عطري جميل يتخلل كل المكان.
(6) وكانت تظهر أيضاً في شكل فتاة ترتدى طرحة بيضاء تطل من طاقة القبة الشرقية البحرية (الشمالية)، وتتحرك بين طاقات هذه القبة تومئ برأسها المقدسة وترفع كلتا يديها وهى تبارك الجموع. كما كانت تظهر بهيئات أخرى كثيرة.
يقول الأستاذ زكى شنودة المحامى في وصفه لمشاهدته الشخصية للظهور ” رأيت السيدة العذراء متجلية فوق القبة في صورة ملكة تقف والتاج على رأسها، بحجمها الطبيعي، في انتصاب كاملة ومجد عظيم، وقد تلألأت كأنها الشمس الساطعة وسط الظلام، والنور يشع من جسدها الباهر الضياء في هالة لا يمكن أن تصدر من أي نجم من نجوم السماء أو مصباح من مصابيح الأرض مهما بلغ سطوعه وتلألؤه، وإنما هو نور إلهي لا نظير له، ويبدو من فرط قوته وعمقه وصفائه مائلاً إلى الزرقة، ولكنها زرقة لا تنتمي إلى الألوان الأرضية بل تخطف الروح خطفاً إلى ملكوت السماء والرأس منتصب تحت التاج في جلال، ومع ذلك يومئ في عطف وحنان 00 والجسم فارع ورقيق، تكسوه غلالة من نسيج نوراني حتى القدمين. وقد ظلت الملكة المتجلية هكذا في وضع ثابت بضع دقائق ثم لم تلبث أن بسطت يديها قليلاً من تحت الرداء الفضفاض في حركة خفيفة إلى الأمام نحو الشعب تحييه وتباركه. ولبثت هكذا ما يقرب من ساعة ونصف لا تغيب عن عشرات الألوف من الناس. وقد تولاني كما تولى جميع الناس انبهار بلغ حد الذهول 000 وقد ظللت أتطلع إلى السيدة العذراء وهى متجلية هكذا منذ الساعة الثالثة والنصف إلى الخامسة من الصباح، وهو صباح 28 إبريل سنة 1968م. ” (كتاب ” العذراء في الزيتون ” لنيافة الأنبا أغريغوريوس 86).
ويقول نيافة الأنبا أثناسيوس (المتنيح) مطران بنى سويف والبهنسا عن مشاهدته لهذا الظهور: ” رأيتها أعلى من القباب بين القبة الوسطى والقبة القبلية 00 وظهرت كاملة بحجم الإنسان الطبيعي 00 منظر كامل عظيم يشع نور ازرق خفيف سماوي مشوب بقليل من الاحمرار 00 مثل التمثال الفسفوري 00 مشع جداً جداً 00 وكانت العذراء تتحرك 00 تلتفت غرباً وتحرك يديها كأنها تبارك الجموع 000 وأحياناً تحرك رأسها في إيماءة هادئة. وحولها هالة من النور تجعلها في صورة سمائية 000 كيان يتلألأ 000 ورأيت هذا النور يتموج. ثم تظهر نقط مضيئة حولها كأنها النجوم تحيط بها 00 والنور مائل إلى الزرقة 00 والزرقة تزيد ثم تخف 00 وداعة عجيبة 00 هدوء وروح سماوية. المشهد رائع أكثر مما تعبر عنه الألفاظ 00 ولم تكن العينان والأنف والفم وقسمات الوجه مفصلة، بل تظهر في شكل ظلال، وكانت اليدان والرجلان تتحركان 00 فكانت تحرك يديها 00 يداها تقتربان وتبتعدان وكأنها تعطى البركة، أما القدمان فلم أميزهما تماماً 00 ولكن الحركة كانت توضحها. وكانت العذراء تلبس غطاء على الرأس مثل الطرحة. ثم الرداء كاملا وكله طويل يغطيها حتى القدمين 00 ولكنه لا يغطى الوجه ولا يغطى اليدين ” (الكتاب السابق ص88,87).
بيان ظهور العذراء مريم فى الزيتون من الاذاعة المصرية 1968
ظهور السيدة العذراء مريم بالزيتون فيديو 1968
ظهور العذراء بالزيتون عالم الموجة القبطية
الرئيس جمال عبد الناصر يشاهد ظهور السيدة العذراء في كنيسة الزيتون وبيان البابا كيرلس لتأكيد الظهور