أصل الإسرار السبعة

أولا : معنى كلمة سر في الكتاب المقدس:
1- وردت بمعنى “أمرخفي” (1صم14:22؛ 2صم23:23؛ مت19:1؛ يو28:11؛ أع37:16(

2- وردت بمعنىالتدبير الإلهي” (الفوقاني) (رو25:16-26؛ أف7:1، 9، 10؛ أف9:3؛ 1تي16:3(

3- وردت بمعنى “رمزنبوي” (دا19:2-22؛ 47:2؛ رؤ12:1، 20؛ 5:17(

4- وردت بمعنىأسرار الملكوت” (مت11:13؛ مر11:4؛ لو10:8).

5- كما وردت بمعنى “أسرار النبوات” و”أسرار الروح” و”سر الرب” و”سر الإنجيل” و”سر الإيمان” (عا7:3؛ 1كو2:14؛ مز14:25؛ أم32:3؛ أف19:6؛ 1تي9:3(

ثانيا: معنى كلمة “سر” في أسرار الكنيسة السبعة المقدسة:
المقصود بها هو “نوال نعمة سرية (غير منظورة) بواسطة مادة منظورة” وذلك بفعل روح الله القدوس الذي حل في يوم الخمسين على التلاميذ القديسين ورسل السيد المسيح الأطهار، وبحسب ما أسسه السيد المسيح نفسه وسلَّمه للرسل الأطهار وهم بدورهم سلَّموه للكهنة بوضع اليد الرسولية. (1كو23:11(

ثالثا: المادة المنظورة في الأسرار المقدسة:
تعتبر المادة المنظورة – التي من خلالها ننال النعمة السرية غير المنظورة هامة جدًا ولها شروط معينة تجعلها مطابقة ماديًا للفعل غير المنظور للنعمة السرية:
* فيُستخدم الماء كمادة منظورة للمعمودية (أع16:22(
*ويُستخدم زيت الميرون الذي يحتوي على أنواع أطياب مختلفة إشارة إلى مواهب الروح القدس المتنوعة، وقد استخدمه الرسل كمسحة مقدسة (1يو20:2، 27(
*يستخدم القربان المقدس المصنوع من دقيق الحنطة ليتحول إلى غذاء سمائي وخبز سمائي هو جسد الرب (يو51:6(
*وعصير العنب (1كو24:11؛ إش3:62(
*وفي سر التوبة يكون وضع الصليب على الرأس هو المادة المنظورة لغفران الخطايا (يو23:20(
*وفي سر مسحة المرضى يستخدم القنديل (زيت وفتيل) (لو24:10؛ مر13:6؛ يع14:5(
*وفي سر الزيجة يكون الإكليل المقدس على رأس العريس والعروس إشارة إلى إكليل العفة والتقديس (نش11:3(
* وفي سر الكهنوت تكون المادة المنظورة هي اليد الأسقفية أو الكهنوت لمنح الموهبة والسر (أع6:6؛ غل9:2؛ 1تي14:4؛ 2تي6:1؛ عب2:6؛ تث9:34(

هل تبحث عن  كلمات ترنيمة زيك مين؟!*

رابعا : ترتيب الأسرار:
سر المعمودية – سر الميرون – سر الافخارستيا – سر التوبة و الاعتراف – سر مسحة المرضى – سر الزيجة – سر الكهنوت.

السبب في ترتيب الأسرار هكذا هو أن المعمودية هي باب الأسرار وبدونها لا يمكن نوال استحقاقات الفداء، فهي سر الولادة من فوق، والكهنوت وُضِع في آخر الأسرار لأنه تاج الأسرار ومتممها فبدونه لا يتم أي سر منها، والميرون بعد المعمودية لأن آبائنا الرسل كانوا يضعون الأيادي مباشرة بعد العماد ثم بعد ذلك من خبز الحياة الذي هو جسد السيد المسيح ودمه الأقدسين (يه6) ووضع سر التوبة والاعتراف بعد التناول حتى يسارع من قد تطهَّر بالمعمودية وتغذّى بالتناول إلى مداومة الحفاظ على النعمة التي أخذها لتحيا نفسه طاهرة، ولأن شفاء النفس يؤدي إلى شفاء الجسد “اعترفوا.. لكي تُشفوا” (يع16:5(لذلك وضع سر التوبة سابقًا لسر مسحة المرضى، ثم بعد ذلك الزيجة لولادة أعضاء الكنيسة بالجسد، ثم الكهنوت لولادة الأعضاء الروحيين ولإقامة الأسرار وانتشار الكنيسة، فالأسرار تبدأ بسر الولادة وتنتهي بواسطة الولادة.

خامسا: الأسرار التي يمكن تكرارها والتي لا يمكن تكرارها:
إن أسرار المعمودية والميرون والكهنوت (بكل رتبه الثلاث) تترك أثرًا أو سمة لا تُمحى في النفس الإنسانية القابلة لها، لذلك فهي لا تُعاد..
ويمكن تكرار سر مسحة المرضي كلمة اقتضى الأمر ذلك.
أما سري التناول والاعتراف فيجب تكرارهما بصفة مستمرة ومنتظمة قدر الإمكان للحفاظ على نقاوة الإنسان بالاعتراف وحفظه من السقوط والخطيئة بالتناول المتواصل وباستحقاق السر المقدس، كذا سر الزيجة فلا يُعاد، فلو كان أحد الخطيبين المتقدمين للزواج قد سبق زواجه قبل ذلك (أي أرمل) فالكنيسة تزوجهما بدون إكليل ولكن كسماح (تحليل وليس إكليل).

هل تبحث عن  قصة القديس دومينيكوس

سادسا : أصل الإسرار

أولا : ھناك أسرار أنشأھا المسيح مباشرة
بحيث يمكن الاستناد إلى أقوال المسيح نفسة لتحديد عناصرھا.


أ – أنشأ المعموديّة بقولة لتلاميذه بعد قيامتة: “إذھبوا، وتلمذوا جميع الأمم، وعمِّدوھم باسم الآب والابن والروح القدس”


ب- أنشأ الإفخارستيا في أثناء العشاء الفصحي الأخير مع تلاميذه: “ھذا ھو جسدي الذي يبذل لأجلكم… إصنعوا ھذا لذكري” وكذلك


ج- أنشا الكھنوت بقولة لتلاميذه من بعد قيامتة: “كما أنّ الآب أرسلني كذلك أنا أُرسلكم. ولمّا قال ھذا، نفخ فيھم وقال لھم: خذوا الروح القدس. فمَن غفرتم خطاياھم غُفرت لھم، ومَن أمسكتم خطاياھم أُمسِكَت”

دسر التوبةو الاعتراف(يو23:20(بقولة لتلاميذه “الحق أقول لكم كل ما تربطونه على الأرض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحلونه على الأرض يكون محلولا في السماء” (مت 18: 18). وكرر الرب الوعد أيضًا بعد قيامته “ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس من غفرتم خطاياه تغفر له ومن أمسكتم خطاياه أمسكت” (يو20: 21-23).

هـ- سر الزيجة أيالزواج (أف32:5( انشاه بقوله : “أما قرأتمأنالذي خلق من البدء خلقهما ذكرا وأنثى وقال من أجل هذا يترك الرجل أباه وأمهويلتصق بامرأته ويكون الاثنان جسدًا واحدًا إذًا ليسا بعد اثنين بل جسد واحد فالذيجمعه الله لا يفرقه إنسان…. إن مَنْ طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزنيوالذي يتزوج بمطلقة يزني قال له تلاميذه إن كان هكذا أمر الرجل مع المرأة فلايوافق أن يتزوج فقال لهم ليس الجميع يقبلون هذا الكلام بل الذين أعطي لهم لأنهيوجد خصيان ولدوا هكذا من بطون أمهاتهم ويوجد خصيان خصاهم الناس ويوجد خصيان خصواأنفسهم لأجل ملكوت السماوات من استطاع أن يقبل فليقبل(إنجيل متى19)

هل تبحث عن  يصرخ بولس أنه نقى نفسه من أي هوى بشري مثل الحزن

ثانيا: وھناك أسرار أنشأھا المسيح بشكل غير مباشر:
في ما قام بة من أعمال، تاركاً للرّسل تحديد عناصر ھذه الأسرار.


أ- فسرّ الميرون، أو التثبيت، قد أنشأه المسيح على مرحلتين:
في حياتة، عندما وعد تلاميذه بأن يرسل إليھم الروح القدس
وبعد قيامتة عندما أرسلة إليھم بالفعل يوم العنصرة.


ب- سرّ مسحة المرضى أنشأه بعملة عندما كان يشفي المرضى ويرسل تلاميذه ليمسحوا المرضى بالزيت: “فمضوا، وكرزوا بالتوبة، وأخرجوا شياطين


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي