أطعِم نفسك الكلمة

أطعِم نفسك الكلمة

فَتْحُ كَلاَمِكَ يُنِيرُ، يُعَقِّلُ الْجُهَّالَ.
مزمور 130:119

إنها مسئوليتك أن تجعل كلمة الله تجد المدخل إلى قلبك – روحك. فالكلمة لها الإمكانية أن تُغذيك وتبنيك روحياً، وجسدياً، ومادياً. “وَالآنَ أَسْتَوْدِعُكُمْ يَا إِخْوَتِي للعلي وَلِكَلِمَةِ نِعْمَتِهِ، الْقَادِرَةِ أَنْ تَبْنِيَكُمْ وَتُعْطِيَكُمْ مِيرَاثًا مَعَ جَمِيعِ الْمُقَدَّسِينَ”. (أعمال 32:20). وبالإضافة لذلك، إن الكلمة لها إمكانية غسل، وتنقية، وتطهير روحك، وأن تقودك بعيداً عن الخوف، والشك، والإحساس بالذنب

فعندما تسمح للكلمة بالدخول إلى قلبك، يذوب بعيداً الخوف والشك، ويسود الإيمان. إن الكلمة في داخلك سوف تمنحك طريقة تفكير البار وتجعل القوة تحل محل الضعف. قال يسوع مؤكداً على قوة التحويل والتنقية التي في الكلمة، “أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ.” (يوحنا 3:15). وهذا يعني أنه يمكنك أن تختبر التجديد يوماً بعد يوم في حياتك، وأنت تَمْثُل (تستوعب بفهم) كلمة الله في روحك. والكلمة التي في روحك سوف تجعلك ما تتكلم عنه، وتأتي بك إلى النضج في المسيح

يميل بعض المسيحيين إلى تقييم نموهم الروحي على أساس المدة التي هم فيها في المسيح. حسناً، قد تكون مسيحياً لسنين عديدة، ولكن إلى أن يتجدد ذهنك، وتأخذ كلمة الله السيادة على روحك، ستكون حياتك ممتلئة بالصعاب غير الضرورية. فالكلمة في روحك هي التي تنقل حياتك وتأخذك من مستوى مجد إلى آخر

إن ما يطلبه الله ليقدمه لك في حياتك، ليس الشفاء، أو المال، أو وظيفة، أو أي أمور مادية قد تسأله من أجلها. إن ما يطلب أن يقدمه لك هو كلمته في روحك! فهو يعرف أن الكلمة سوف تُعظِّم الإيمان في روحك وتقويك ضد مضايقات الحياة. ضع قلبك على الكلمة. واجعل كلمة الله هي لهجك المستمر وسوف تنتقل من مجد إلى مجد

صلاة

هل تبحث عن  الشهداء الثلاثة الفلاحين الذين اسماءهم وردت فى مخطوطة رقم (638 تاريخ) بالمكتبة البطريركية

أبي السماوي الغالي، أشكرك اليوم على بركة كلمتك، أنا أقبل اليوم في روحي بفرح، وإيمان واتضاع، كلمتك المغروسة التي تخلص نفسي وتحفظني دائماً مشرقاً في نظرك، وفي صحة، وفي ازدهار، في اسم يسوع. آمين

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي