وصل الشعب الى برية سيناء فصعد موسى الى جبل سيناء ، فكلمه الله بصوت يسمعه الشعب كله وكان الجبل يدخن لأن الرب نزل عليه بالنار . أعطى الله موسى الوصايا العشر بلوحين . وبعده أمره بالنزول لكي يرى شعبه المتمرد ، كيف صنعوا لهم عجلاً من ذهب ليعبدوه وكيف قدموا له ذبائح سلامة . وقال له ( رأيت هذا الشعب واذا هو شعب صلب الرقبة ) .
نزل موسى وكسر لوحي الشريعة المكتوبة بأصبع الرب عندما أبصر العجل الذي يعبدونه ويرقصون أمامه . فأخذ العجل وأحرقه وطحنه حتى صار ناعماً وذراه على وجه الماء ثم سقى بني أسرائيل منه . بعد ذلك صعد الى الجبل وأستلم لوحين جديدين وأمره الله بأقامة خيمة الأجتماع ، وحسب وصف الله له . وبعد البناء قدم الشعب محرقاتهم وذبائحهم تدشيناً للمكان . ويقول الكتاب ( أن بهاء الرب ملأ المكان فلم يقدر موسى أن يدخل خيمة الأجتماع ، لأن السحابة حلت عليها . وبهاء الرب ملأ المسكن ) ” خر 40 – 34 -38 ) . وجود الخيمة هو لكي يطمئن الله شعبه بأنه في وسطهم وأنه عظيم المحبة فيقول : ( يصنعون لي مقدساً لسكن في وسطهم ) ” خر 25: 8″ .