” إلهى إلهى لماذا تركتنى؟ ” ( مت27: 46)
أما ما يحسم القضية فى كل هذا الجدال أنه فى نفس المزمور الذى يصف آلام السيد المسيح وثقب يديه ورجليه يقول: “يا خائفى الرب سبحوه.. لأنه لم يحتقر ولم يرذل مسكنة المسكين ولم يحجب وجهه عنه، بل عند صراخه إليه استمع” (مز22: 23، 24) إذن فالآب لم يحجب وجهه عن الابن على الصليب بل بالعكس لقد استمع إلى صراخه واستجاب له وقبل شفاعته الكفارية عن البشر، وهذا ما تتغنى به الكنيسة عن السيد المسيح فى لحن “Vai `etafenf فاى إيتاف إنف” {هذا الذى أصعد ذاته ذبيحة مقبولة على الصليب عن خلاص جنسنا، فاشتمه أبوه الصالح وقت المساء على الجلجثة}.