أمّ الفقير.!!.

أمّ الفقير

أوّل الصّور الفوتوغرافيّة التّي ظهرت في الجبل المقدّس، كانت في دير القدّيس “بندلايمون” سنة 1870. فببركة الآباء، تمّ تصوير كلّ الأحداث في حياة الرّهبان في فيلم مسجّل. واستمرّ تأريخ الأحداث في الدّير، حتّى سنة 1930، حين توقّف ذلك بسبب ضيق ذات اليد. أمّا مفخرة الدّير، فهو الصّورة السّالبة لحدث توزيع الخبز على الرّهبان المعوزين، والّتي ظهرت فيها كما هو معروف والدة الإله تتّشح بثوب رئيسة جبل آثوس.
أُخذت هذه الصّورة في 21 آب/3 أيلول، سنة 1903، وتمّ إظهارها للعلن سنة 1997، مأخوذة من أرشيف دير القدّيس “بندلايمون” الرّوسيّ. أُخذت الصّورة تأريخًا لعادة قديمة متّبعة في الدّير، وهي توزيع الهبات على الرّهبان الفقراء الّذين كانوا يعيشون في القلالي في محيط الدّير.
في ذلك الحين، تقرّر ألّا يصار إلى توزيع الخبز للرّهبان في السّنة القادمة بسبب الشحّ في مؤونة الدّير. ويُعزى ذلك، على الأرجح، للحالة السيّئة في روسيا، والّتي خفّضت موارد الدّير من العطاءات الخارجيّة.
الرّاهب “غبريال”، المصوّر، قرّر أن يصوّر هذا الحدث للمرّة الأخيرة للذّكرى. لكنّه، لاحظ، بين الآباء، امرأة تتحرّك بطريقة عجيبة. وهكذا صوّر الحدث، والمرأة الّتي وحده شاهدها، ظهرت في الصّورة الفوتوغرافيّة.
ما ورد في سجلّات الدّير:
في 21 آب، 1903، بينما كان الرّهبان الفقراء يتلقّون المعونة بقرب أبواب دير القدّيس “بندلايمون”، أخذ الرّاهب “غبريال” صورة. وعندما تمّ تظهيرها، ظهرت والدة الإله بطريقة عجيبة من اليسار، تتلقّى بتشكّر كسرة خبز. قبل ذلك بقليل، كان بعض الإخوة قد شاهدوا والدة الإله بين الرّهبان وأرادوا أن يخبروا البوّاب عن ذلك، لكن يوم أُخذت الصّورة لم يشاهدها أحد منهم.
خلُص الآباء إلى أنّ الكلّيّة القداسة، الّتي هي رئيسة رهبان الجبل ونسّاكه، حزنت للقرار المتّخذ بأن تكون هذه آخر مرّة يمنح فيها الرّهبان الفقراء حسنة من الدّير. لذلك، عند مشاهدتهم إيّاها، قاموا بالتّراجع عن ذلك القرار.!!.
“”أنتِ فرح كل المغمومين، ونصيرة المظلومين، وقوت البائسين، وعزاء الغرباء، وعكاز العميان، وافتقاد السقماء، وسترٌ وعضدٌ للمقهورين ومعونة الأيتام. فيا من هي أم الإله العلي نتوسل إليك يا طاهرة، فأسرعي في نجاة عبيدك.

هل تبحث عن  علّميني يا مريم أن الحياة مع الأحياء موت

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي