أنا آتي سريعاً



أنا آتي سريعاً




يقول الشاهد بهذا: نعم! أنا آتي سريعاً.
آمين. تعال أيها الرب يسوع
( رؤ 22: 20 )



في الأصحاح الأخير من سفر الرؤيا يقول الرب ثلاث مرات: “أنا آتي سريعاً” (ع7،12،20). وفي المرتين الأوليين يسبق الوعد حرف التنبه “ها أنا آتي سريعاً”. أما في المرة الأخيرة فيسبقه التأكيد “نعم (أي باليقين) أنا آتي سريعاً” وما أوقع هذه الأقوال من فم الرب! إنها تكلمنا عما يتوقعه الرب منا خلال تلك الفترة التي تسبق مجيئه.

أولاً: “ها أنا آتي سريعاً. طوبى لمن يحفظ أقوال نبوة هذا الكتاب” (ع7). إنه يعلمنا أن الطاعة هي ما يكافئ عليه عبيده المنتظرين لمجيئه. وهذه الطاعة هي برهان محبتنا له ( يو 14: 21 ،23). وبأي سرور تستقر عينا الرب على هؤلاء الذين وسط كل الظروف والمخاطر يعملون ذلك الشيء الأكثر أهمية في حياتهم؛ الطاعة.

ثانياً: “ها أنا آتي سريعاً وأجرتي معي لأجازي كل واحد كما يكون عمله” (ع12). وهنا نتعلم أن الرب يتطلع إلى الأمانة في خدامه. وأكثر من هذا هو يجازي طبقاً لهذه الأمانة ( لو 19: 12 -26). ونحن نتعلم من فصل آخر “لأنه لا بد أننا جميعاً نُظهر أمام كرسي المسيح، لينال كل واحدٍ ما كان بالجسد بحسب ما صنع، خيراً كان أم شراً” ( 2كو 5: 10 ). ولكن ما أجمل الطريقة التي يتكلم بها الرب هنا إذ يقول “أجرتي معي” كأنه مزمع أن يعطي أجرة أو مكافأة لنا جميعاً، وليس الكلام هنا نظير قول بولس أن أعمال البعض ستحترق، أما هم فسيخلصون كما بنار ( 1كو 3: 15 ). فيا له من مخلص عجيب! يا لنعمته ويا لمحبته! مع أنه لا فضل لنا في شيء لأننا من يده نعطيه وله الكل ( 1أخ 29: 14 ).

هل تبحث عن  كذلك أنا يا رب في خجل أن أطلب، على الرغم مما أقترفه من خطايا

ثالثاً: “يقول الشاهد بهذا: نعم! أنا آتي سريعاً” (ع20) وكان رّد فعل يوحنا “آمين تعال أيها الرب يسوع” وهذا ما يجب أن ينتج تلقائياً من كل قديس، وهكذا نتعلم أن عواطفنا لها القيمة الغالية عنده ونحن ننتظره.

هذه هي الأشياء الثلاثة التي يتوقعها الرب فينا: الطاعة، الأمانة ثم العواطف.

وفي ع17 نقرأ “والروح والعروس يقولان تعال” وإذا كنت تقول أنا لست مستعداً لملاقاته، فإليك يوجه القول: “مَنْ يسمع فليَقُل تعال” إنه يدعوك لأن تشارك الروح والعروس في القول: “تعال”. .

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي