* هذه سمات غير المؤمنين والشكاكين، أنك إن فكرت هكذا وهذا ممكن أن يحدث وسيحدث، أن الشرير سوف يتمتع بنصيبٍ مساوٍ لنصيب البار، فهذا يدل على حماقة كبيرة ماذا تقول؟ إذا كان الرجل الغني عندما يرحل ويأخذ عقابه في الآخرة فهل سيعاقب واحدة بواحدة؟ كيف تحكم بذلك؟ كم عدد السنوات التي تتصور أنه تمتع فيها بثروته في هذه الحياة؟ هل تتصور مائة عام؟ أنا مستعد لقول مائتين أو ثلاثمائة أو أضعاف ذلك، أو إذا أردت حتى ألف عام، وهذا مستحيل، لأنه مكتوب: “أيام سنينا هي سبعون سنة. وإن كانت مع القوه فثمانون سنة” (مز 10:90)، ولكن دعنا نقول حتى ولو مائة سنة. إنك لا تستطيع أن تذكر لي وتريني حياة ليس لها نهاية وليس لها حد. هل تستطيع؟ قل لي هل لو رأى شخص في خلال مائة عام حلم جميل ذات ليلة وتمتع أثناء نومه برفاهية وترف كثير، ففي هذه الحالة هل يستطيع القول أن أحلام ليلة واحدة مكافئة ومساوية للمائة عام؟ لا تستطيع القول بذلك، لهذا لابد أن تفكر بنفس الأسلوب عن الحياة الآتية، فكما هو حلم ليلة واحدة بالنسبة لمائة عام هكذا حياتنا الحالية بالنسبة للحياة الآتية مع الاختلاف الكبير. وكمثل قطرة صغيرة بالنسبة للبحر الغير محدود وهكذا ألف عام بالنسبة للتمتع بالمجد العتيد .

القديس يوحنا الذهبي الفم
هل تبحث عن  مجتمعنا القبطي ينادى بتعليم المرأة، منذ أيام البابا كيرلس الرابع

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي