تفسيرًا رمزيًا، فيرى في المياه رمزًا للمعرفة، وفي السحاب الكثيف للجماعة، فإن الله هو الذي يهب الكارزين المعرفة السماوية.
إن كان بلدد ورفيقاه يدعيان الحكمة والمعرفة، فيليق بهم أن يكونوا كالسحاب الخفيف الذي يطير في السماء، ويرتفع عن التراب والأرضيات، فيتمتعوا بالحكمة السماوية والمعرفة الإلهية.
الله في عنايته الفائقة يهبنا بنعمته أن نصير سحابًا، أو مركبه إلهية، كما قال إشعياء النبي: “هوذا الرب راكب على سحابةٍ سريعةٍ (بهية)، وقادم إلى مصر” (إش 19: 1). بحلوله فينا يملأنا بمعرفته وحكمته وحبه، ويطير بنا كما إلى مصر، أي إلى قلب كل إنسانٍ لنقدم لهم الساكن فينا، الله الحب الحقيقي!