أن صرخات المرتل نحو الله طالبًا غسل قلبه وضميره تشير بالغسل إلى المعمودية. كانت هناك غسلات وتطهيرات حسب الشريعة الموسوية تقوم على دم الحيوانات القادرة على غسل الجسد، أما غسل الإنسان الداخلي، فيحتاج إلى مياه المعمودية التي تقوم على عمل دم السيد المسيح القادر أن يطهر الأعماق، ويجدد الطبيعة البشرية. وكما يقول الرسول بولس: “لأنه إن كان دم ثيران وتيوس ورماد عِجلة مرشوش على المُنجَّسين يقدس إلى طهارة الجسد، فكم بالحري يكون دم المسيح الذي بروحٍ أزليٍ قدم نفسه لله بلا عيب يطهر ضمائركم من أعمال ميتة لتخدموا الله الحيّ” (عب 9: 14).
هذا الغسل المجاني الذي يقوم على استحقاقات دم المخلص يحتاج إلى اعترافنا بآثامنا، أو بمعنى آخر احتياجنا إلى المخلص.