الملك القديس أنريكوس كان من عادته في حين دخوله الى كلٍ من المدن، أن يزور قبل كل شيءٍ أحدى الكنائس هناك على أسم العذراء المجيدة. والأب توما سانكس لم يكن أعتيادياً يرجع الى بيته قبل أن يكرم هذه البتول بزيارة بعض كنائسها. فلا ينبغي اذاً أن يصعب علينا أن نزور ملكتنا كل يومٍ في أحدى الكنائس أم المعابد المختصة بها، أو قلما يكون في بيوتنا ذاتها. حيث أنه يكون أمراً حسناً اذا تعين في أحد أمكنتها مخدعٌ خصوصي في محلٍ منفردٍ، وتكون فيه أيقونتها مكرمةً بزينةٍ ما، وبزهورٍ وشموعٍ، أو بقنديلٍ. وأمامها تتلى الصلوات من أهل البيت، كالطلبة ومسبحة الوردية وأمثالها. ففي شأن الزيارات التي نحن في صددها قد ألفت كتيباً مختصاً بزيارة القربان الأقدس وبزيارة العذراء أيضاً مقسوماً على عدد أيام الشهر، ثم أنه يستطيع بعض المتعبدين لمريم أن يصنع على مصروفه، في أحدى الكنائس أو المعابد. الأحتفال ببعض أعيادها، مع التسعة الأيام المتقدمة على العيد، بصمد القربان المقدس، وبعظاتٍ أيضاً. الأمر الجزيل القبول والفائدة.*