أهم اعمال الملاك ميخائيل

الملاك ميخائيل

ما معنى اسم ميخائيل: “من مثل الله؟” أو “من يعادل الله؟”. والكنيسة المقدسة، منذ أقدم الأزمنة، تصوره ملاكًا يحمل في يمينه رمحًا يهاجم به لوسيفوروس الشيطان، وفي يساره غصنًا من النخيل، وفوق الرمح ضفيرة وصليب أحمر. وهو من يرسله الله لبني البشر ليعلن لهم مراسم عدله.

ظهر لإبراهيم الخليل قديمًا (راجع سفر التكوين 12، وكذا لأَمَتِه هَاجَر في الصحراء ليعلن ولادة إسماعيل (راجع سفر التكوين 16. أرسله لدى لوط ليخرجه من سدوم (راجع سفر تكوين 19). وعندما أمر الله إبراهيم أن يقدّم له إبنه إسحاق ذبيحة، ليجرّبه، كان ميخائيل من تدخّل في اللحظة الأخيرة الحاسمة ليمنعه من أن يمسّ ولده بسوء (راجع سفر التكوين 22). وقد ظهر ميخائيل أيضًا ليعقوب لينقذه من أخيه عيسو (راجع سفر التكوين 27). وهو الذي سار أمام شعب إسرائيل في خروجه من مصر “في عمود من غمام نهارًا ليهديهم الطريق، وفي عمود من نار ليلاً ليضئ لهم، وذلك ليسيروا نهارًا وليلاً” (راجع سفر الخروج 13).

وهو من اعترض طريق بلعام الذي شاء أن يلعن إسرائيل بناء لطلب ملوك موآب؛ “وقف ملاك الرب في الطريق ليقاومه وهو راكب على أتانه ومعه خادماه” (راجع سفر العدد 22). وهو الذي ترأى ليشوع بن نون عند أسوار أريحا. رفع يشوع عينيه فإذا رجل واقف أمامه وسيفه في يده مسلولاً. فأقبل عليه يشوع وقال له: “أَمِنَّا أنت أم من أعدائنا؟” فقال: “كلا، بل أنا رئيس جند الرب”، فسقط يشوع على وجهه إلى الأرض وسجد وقال: “ماذا يقول سيّدي لعبده؟”، فقال رئيس جند الرب ليشوع: “إخلع نعليك من رجليك، فان المكان الذي أنت قائم فيه مقدّس”. فصنع يشوع كذلك. (راجع سفر يشوع 5).

هل تبحث عن  القراءات اليومية ( يوم الثلاثاء ) 2 اكتوبر 2012

وإلى جانب ذلك ثمة مواضع أخرى ظهر فيها ميخائيل لجدعون (راجع سفر القضاة 6) ولإيليا النبي مرات عديدة ووقف في وسط الأتون مع الفتية الثلاثة القديسين في بابل ورنّم وإياهم لله تماجيد (دانيال 3) كما سدّ أفواه الأسد في الجب حيث أُلقي دانيال (راجع سفر دانيال 6).

والحق أن أعمال ميخائيل في العهدين العتيق والجديد لا تحصى. وهو في العهد الجديد من نجّى الرسل من السجن (أعمال الرُسُل 5: 19) وظهر لكورنيليوس، قائد المئة، وقال له أن يرسل في طلب بطرس ليعمده (راجع أعمال الرُسُل 10). وهو من حرّر بطرس الرسول من السجن وضرب هيرودوس الملك بالدود لأنه لم يعط المجد لله، وظهر لبولس الرسول معزيًا. وهو من فسّر ليوحنا الإنجيلي أسرار الله بشأن نهاية الأزمنة في كتاب الرؤيا. وهو أيضًا من يقود الملائكة في الحرب الأخيرة على ضد المسيح والتنين وملائكته ليلقيه في الجحيم إلى الأبد (راجع رؤيا القديس يوحنا 12). ثم في يوم الدينونة ينتصب والميزان في يده ليزن أعمال العالمين.


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي