(أيوب)  لماذا يعود ليهاجم؟




“فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: هَلْ جَعَلْتَ قَلْبَكَ عَلَى عَبْدِي أَيُّوب،
لأَنَّهُ لَيْسَ مِثْلُهُ فِي الأَرْضِ؟
رَجُلٌ كَامِلٌ وَمُسْتَقِيمٌ،
يَتَّقِي اللهَ، وَيَحِيدُ عَنِ الشَّرِّ.
وَإِلَى الآنَ هُوَ مُتَمَسِّكٌ بِكَمَالِهِ،
وَقَدْ هَيَّجْتَنِي عَلَيْهِ لأَبْتَلِعَهُ بِلاَ سَبَبٍ” [3].
مرة أخرى يدافع الديان نفسه عن المتهم، ويمتدحه.
* إذ (الله) عادل لم يكن ممكنًا أن يهيج عليه بدون سبب. مرة أخرى إذ هو حق لم يكن ممكنًا إلا أن ينطق بهذه الكيفية، إنه فعلًا هاج عليه بلا سبب. لكن الأمرين يتلازمان معًا بكونه عادلًا وحقًا، فهو ينطق بالحق ولا يفعل ظلمًا. لنتحقق أن الطوباوي أيوب كان من جهته قد ضُرب بلا سبب، وأيضًا بمعنى آخر لا يُضرب بدون سبب… لأنه ما كان يمكن أن يُقدم للآخرين مثلًا للفضيلة لو لم يُجرب…

البابا غريغوريوس (الكبير)

* لم يهتز أيوب، إذ لم يتراجع عن ثبات إيمانه(114).

القديس أغسطينوس

يرى البابا غريغوريوس (الكبير) أن أيوب يرمز لشخص السيد المسيح الذي قَبِلَ الألم “الغضب” بلا سبب، تألم بلا سبب، وكمخلصٍ وشفيعٍ كفاريٍ عنا تألم بسببٍ، لكي يطهرنا بدمه من خطايانا.
* لماذا يعود ليهاجم؟ ماذا نتعلم من هذا؟ فإننا وإن سقطنا ألف مرة، فإن الشيطان لن يتوقف، بل يستمر في الحرب دون أي تردد.

القديس يوحنا الذهبي الفم

هل تبحث عن  أُونَام ابن شوبال

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي