يتساءل البعض: إذا كان الثلاثة أقانيم هم واحد فلماذا تجسد الابن وحده من العذراء. الثلاثة أقانيم يشتركوا في عملية التجسد. حقا إن من تجسد هو أقنوم الابن فقط لكن الثلاثة أقانيم إشتركوا في التجسد. وأقنوم الإبن، الأقنوم الثاني، هو الذي اتحد بالطبيعة البشرية. فالآب يريد أن يتجسد الابن من بطن العذراء. والروح القدس يهيئ مستودع العذراء. ونرى صورة لهذا في النبات. فالضوء هو الذي يعطي للنبات النمو بالتمثيل الكلوروفيللي، ولكن لا بد من الحرارة التي تحيط بالبذرة، ولا بد أصلًا من وجود الشمس. لكن النبات ينمو بسبب الضوء الذي يناظر الأقنوم الثاني.
وبنفس الفكرة فالكاهن القبطي يرشم 3 رشومات على الحمل بإسم الآب وبإسم الابن وبإسم الروح القدس. فالثالوث سيحول القربان إلى جسد المسيح. الآب يريد والروح القدس يقوم بتحويل القرابين إلى جسد ودم المسيح. ونفس الفكر في المعمودية، فنحن نعمد بإسم الآب والابن والروح القدس، فيشركنا الروح القدس مع المسيح في موته وفى قيامته، وهذا لأن الآب يريد خلاصنا وأن نخرج من المعمودية أبناءً له.