إستفانوس وتشبهه بالمسيح
إستفانوس وتشبهه بالمسيح

عرف إستفانوس حياة الملء وأختبر كيف يحيا متشبهاً بسيده، فما بين حياته وموته نلحظ الكثير من أوجه الشبه بين إستفانوس والسيد المسيح.
كان السيد المسيح وهو إنساناً يحيا بيننا، مشهوداً له بالنعمة والحق من الله والناس (لوقا 2 : 52 – يوحنا 1 : 14). وكان إستفانوس مشهوداً له بالحكمة والروح الذي كان يتكلم به (أعمال 6 : 10).
كان السيد المسيح يُقنع سامعيه ولم يعرفوا أن يجاوبوه بكلمة (متى 22 : 46). وهكذا كان إستفانوس مع سامعيه (أعمال 6 : 10).
كان السيد المسيح يصنع الآيات والعجائب ( متى 21 : 15 – يوحنا 2 : 23، 3 : 2، 6 : 2، 11 : 47). أيضاً إستفانوس إذ “كَانَ مَمْلُوّاً إِيمَاناً وَقُوَّةً كَانَ يَصْنَعُ عَجَائِبَ وَآيَاتٍ عَظِيمَةً فِي الشَّعْبِ” (أعمال 6 : 8).
لم يستطع رجال الدين والسلطة اليهود أن يجدوا تهمة حقيقية ليقبضوا بها على السيد المسيح فدسوا له شهود زور (متى 26 : 60). وهكذا الأمر مع إستفانوس حين عجز أعدائه عن توجيه التهم إليه دسوا شهود زور عليه ليقتلوه (أعمال 6 : 11 – 12).
شهد للسيد المسيح أعـدائه في شخص قـائد المئة حين قال “حَقّاً كَانَ هَذَا ابْنَ اللَّهِ” (مرقس 15 : 39، متى 27 : 54). وكذلك شهد أعداء إستفانوس بأنه ذو وجه ملائكي (أعمال 6 : 15).
غفر السيد المسيح لأعدائه جرائمهم في حقه فقبلما يُسلم الروح قال يسوع “يَا أَبَتَاهُ، اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ” (لوقا 23 : 34). وذات الفعل عمله إستفانوس حين جثا على ركبتيه و”صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ: «يَا رَبُّ، لاَ تُقِمْ لَهُمْ هَذِهِ الْخَطِيَّةَ». وَإِذْ قَالَ هَذَا رَقَدَ” (أعمال 7 : 60).
كانت حياة المسيح هي المثال الذي احتذى به إستفانوس فعاش ومات تاركاً للأجيال المتعاقبة كيف يكون التلميذ كسيده، وكيف لنا أن نحيا متشبهين بالمسيح، نعم كان إستفانوس قريباً من النبع، فكانت حياته ارتواء، وهكذا كلما ازددنا قرباً والتصاقا بالسيد كلما انطبعت صورته فينا، وعاش حياته من خلالنا.

هل تبحث عن  13 تفسير سفر رؤيا يوحنا الاصحاح 13 الوحش الخارج من البحر و الوحش الخارج من الارض لابونا داود لمعي

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي