* يليق بنا أن نلاحظ أنه لم يُقل أن حياة الإنسان تلحقها تجربة، بل وُصفت أنها هي ذاتها صارت تجربة. فإنه إذ كان (للإنسان) حرية الإرادة انحرف عن الشكل المستقيم الذي خُلق به وصار خاضعًا إلى حالة الفساد الدنيئة. بينما أنجبت حياة الإنسان من ذاتها الأذى لذاتها، صارت هي نفسها ذات الأمر الذي انحدرت إليه… لقد صارت حياة الإنسان بطريقة ما هي “تجربة“. فإننا حتى إن كبحنا أنفسنا لكي لا نخطئ، فإننا ونحن نمارس الأعمال الصالحة يغشانا تذكر الأعمال الشريرة بضباب النفس.