* “عندما يموت الإنسان ويُجرد ويفنى أسأل: أين هو؟” [10] لا يوجد إنسان بلا خطية سوى ذاك الذي جاء إلى العالم بلا خطية. وبينما نحن جميعًا مقيدون بالإثم نموت بفقداننا للبرّ.
أُعطي لنا ثوب البراءة سابقًا في الفردوس، وتجردنا منه، وصرنا عراة. هذا العري الذي للابن الضال وهبه الآب أن يتغطى، إذ قال عند عودته: “احضروا له سريعًا الثوب الأول” (راجع لو 15: 22).
فإن الثوب الأول هو ثوب البراءة الذي بحق تسلمه الإنسان عند خلقته، لكنه إذ خُدع بواسطة الحية خسره.
مرة أخرى قيل عن هذا العري: “طوبى لمن يسهر ويحفظ ثيابه لئلا يسير عريانًا” (رؤ 16: 15). فإننا نحفظ ثيابنا عندما نحفظ وصايا البراءة في قلوبنا، حتى إذ قد تجردنا نظهر عراة أمام الديان بالإثم، فبالندامة نتغطى وتعود لنا البراءة التي فقدناها.

حسنًا قيل: “أسأل أين هو؟” حيث لا يقف هناك الخاطي حيث خُلق، بينما وهو هنا حيث سقط يُمنع من أن يقف طويلًا. بإرادته فقد وطنه، وبغير إرادته يُسحب من نفيه، الذي فيه يبتهج. إذن أين هو هذا الذي ليس فيه حب الله، أين حقيقة كيانه؟

البابا غريغوريوس (الكبير)

هل تبحث عن  البصخة المقدسة ليوم الثلاثاء للساعة الحادية عشر و يرأسها البابا شنودة لعام 2011

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي