خميس الجسد
قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «إِنْ يُبْغِضْكُمُ العَالَم، فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُم.
لَوْ كُنْتُم مِنَ العَالَمِ لَكَانَ العَالَمُ يُحِبُّ مَا هُوَ لَهُ. ولكِنْ، لأَنَّكُم لَسْتُم مِنَ العَالَم، بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُم مِنَ العَالَم، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ العَالَم.
تَذَكَّرُوا الكَلِمَةَ الَّتِي قُلْتُهَا لَكُم: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. فَإِنْ كَانُوا قَدِ ٱضْطَهَدُونِي فَسَوْفَ يَضْطَهِدُونَكُم أَيْضًا. وإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلِمَتِي فَسَوْفَ يَحْفَظُونَ كَلِمَتَكُم أَيْضًا.
غَيرَ أَنَّهُم سَيَفْعَلُونَ بِكُم هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِي، لأَنَّهُم لا يَعْرِفُونَ الَّذي أَرْسَلَنِي.
خميس الجسد
كم هي ضعيفة إرادتي عندما أتردد في المجيء اليك وقبولك لي، وكم هو ضعيف عقلي عندما أحتار في سرك، وكم هي ضعيفة حواسي عندما تسعى في ضعفها لادراكك، وكم تبدو أنت صبورا على ترددي، وأميناً رغم خيانتي ومؤمنا بي رغم شكي بك، ووديعاً رغم حقارتي، ومتواضعاً رغم كبريائي، ومحباً رغم نكراني وجهالتي واستبدادي الدائم بحنوك، فتتواضع أكثر لتصبح قربانة بيضاء تنير ظلمة حياتي…
كم أحبك و”كم أحب أعيادك… وكم من فرح يغمر داخلي عندما ألقي الورود تحت أقدامك. ولا أكون سعيد بقدر سعادتي الغامرة عندما تلمس الورود التي ألقيها الشمس التي في داخلها يُحمل القربان الأقدس” (القديسة تريزا الطفل يسوع)
أيها الرب يسوع إنزع مني أنانيتي واسكن أنت مكانها، وانزع مني ذاتي وقناعتي وعقليتي وسلوكي وردائي فربحي الوحيد أن أحيا بك وتحيا بي قربانا حياً مدى الساعات والأيام الى انقضاء الدهر.
يا دواءً لعدم الموت إرحمنا.آمين.