ابيجايل

بعض الرجال غير جديرين بزوجاتهم٬ والأرجح أن أبيجايل كانت أفضل امرأة يستطيع نابال أن يتزوجها. بل لقد حصل على أكثر مما تمنى عندما قرر الزواج بها٬ فقد كانت جميلة وأقدر منه على إدارة ثروته. ورغم كل تقصيرات نابال٬ فإن أهل بيته عملوا كل ما في استطاعتهم لإبعاده عن المتاعب. ولاشك في أن هذا الولاء كان من تأثير أبيجايل. ومع أن بيئتها وزوجها قد بخساها قدرها٬ إلا أنها أحسنت استغلال مهارتها وفرصها. وعندما مات نابال٬ كان يمكنها أن ترث الثروة والمكانة٬ ولكنها عوضاً عن ذلك وهبت نفسها وكل ما تملك لداود. ومن الواضح أنها فضلت أن تكون نوعاً متميزاً من الناس٬ عن أن تشغل مركزاً معيناً. لقد كانت مشيرة ناجحة لكلا الرجلين. فقد بذلت غاية الجهد لمنعهما من التصرفات المندفعة. فبتصرفها السريع٬ ومفاوضاتها البارعة٬ منعت داود من الانتقام من نابال. لقد نظرت للموقف نظرة متسعة٬ وتركت مجالاً متسعاً لتدخل الله. وما مدى تشابه أهدافك مع أهداف أبيجايل؟ هل تهتم بالأشياء التي تريد الحصول عليها أكثر من اهتمامك بالشخص الذي تريد أن تكونه؟ وما هو التحدي٬ أو المسئولية التي تواجهها اليوم٬ وترى أنها تحتاج إلى شخص تحت إرشاد الله؟

نقاط القوة والإنجازات ٭ حساسة ومديرة قديرة لضيعة واسعة. ٭ متحدثة مقنعة تستطيع أن تنظر إلى ما وراء ذاتها. دروس من حياتها ٭ إن المواقف الصعبة في الحياة هي التي تكشف عن أفضل ما في الناس. ٭ لا يحتاج الإنسان إلى لقب كبير للقيام بدور هام. ٭ لكل حياة مسئوليات معينة تمثل تحديات خطيرة. بيانات أساسية ٭ المكان : الكرمل. ٭ المهنة : ربة بيت ٬ ومديرة ضيعة. ٭ الأقرباء : زوجها الأول : نابال ؛ زوجها الثاني : داود ؛ ابنها : كيلاب (دانيئيل). ٭ المعاصرون : شاول٬ ميكال٬ أخينوعم. الآيات الرئيسية “فقال داود لأبيجايل : مبارك الرب إله إسرائيل الذي أرسلك اليوم للقائي٬ ومباركة فطنتك٬ ومباركة أنت لأنك جنبتني اليوم سفك الدماء والانتقام لنفسي” (1صم 25 : 32٬ 33). ونجد قصتها في (1صم 25 – 2صم 2 ؛ كما تذكر في 1أخ 3 : 1).

هل تبحث عن  الصابغ

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي