فدَعاهُما لِوَقتِه فتَركا أَباهُما زَبَدى في السَّفينَةِ معَ الأُجَراءِ وتَبِعاه
تشير عبارة “لوقته” في الأصل اليونانيεὐθὺς (معناها في الحال او للوقت) الى سمعان وأندراوس اللذين تركا الشباك في الحال. أمَّا عبارة “فتَركا أَباهُما زَبَدى في السَّفينَةِ “ فتشير الى يعقوب ويوحنا اللذين تركا أباهما والأجراء والشباك في الحال، بمعنى أن اتباع يسوع يستلزم هجر الحرفة وقصم عرى الروابط العائلية. ومن هنا نجد التجرد التام المطلوب من تلاميذ يسوع واتباعه. كان هذان الاخوان يعرفان بسوع من قبل (يوحنا 1: 41-42)، وعندما دعاهما يسوع، كانا يعلمان أي رجل هو، وكانا على استعداد لاتباعه، بل كانا مقتنعين بأن اتباعهما له سيغيّر حياتهما الى الابد. ها هو يسوع يجتذب إليه أربعة رجال لم ولن يتخلوا عنه بل نشاهدهم دوما يحيطونه. وهؤلاء الرجال هم اللبنة الأولى في صرح الكنيسة.