اتريده لذاته ام عطاياه

{أَجَابَهُمْ يَسُوعُ : «الَحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: أَنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي لَيْسَ لأَنَّكُمْ رَأَيْتُمْ آَيَاتٍ بَلْ لأَنَّكُمْ أَكَلْتُمْ مِنَ الْخُبْزِ فَشَبِعْتُمْ. إِعْمَلُوا لاَ لِلطَّعَامِ الْبَائِدِ بَلْ لِلطَّعَامِ الْبَاقِي لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ الَّذِي يُعْطِيكُمُ ابْنِ الإِنْسَانِ لأَنَّ هَذَا اللهُ قَدْ خَتَمَهُ} (يو 6: 26، 27)
الجموع ذهبت وراء يسوع تبحث عنه مثلي ومثلك، نبحث {أين هو يسوع؟}، وبالطبع هذا يفرح قلب الرب يسوع … ولكن للأسف لم يفرح الرب يسوع ببحثهم عنه، لأنه عرف مافي داخل قلوبهم، أنهم لا يريدونه هو لشخصه، أو حتى عن طريق الآيات والمعجزات التي تجعلهم يؤمنون به، ولكنهم كانوا يبحثون عنه لسبب المادة والأرضيات!! وهنــــــا نقف أمام ســـــــــــــــــؤال هام:
ماذا يرضي الله؟ أن نبحث عنه لأجل مصلحة ما ومن أجل طلب ما؟ أم أن نبحث عنه لأجل شخصه هو؟
أخي الحبيب، تخيل أن أولادك يستقبلونك بكل الفرح عندما يرون الهدية التي في يدك، وفي المرة التي تدخل فيها فارغ اليدين لا يعطونك أدنى إهتمام!!
الذي يفرح قلب الله بحثك وراءه لشخصه، محبة في الحديث والوجود معه. {عَرَّفَ مُوسَى طُرُقَهُ وَبَنِي اِسْرَائِيلَ أَفْعَالَهُ} (مز 103: 7)
شعب بني اسرائيل كانوا يريدون الرب لأجل الطعام والشراب، والرب أراهم يده القوية ومعجزاته، ولكن للأسف سقطوا كلهم في القفر وهلكوا. أما موسى النبي، الذكي، الحكيم، لم يهتم بالمعجزات لكن اهتم بشيء واحد، هو أن يفهم شخص الرب، ويتقرب إليه، ويجلس عند أقدامه، فعاش وورث السماء…
ماذا تريد؟ معجزاته أم شخصه؟ إجابتك سوف تحدد ماهو مستقبلك ومصيرك الأبدي.

هل تبحث عن  البورق

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي