فَصُمْنَا وَطَلَبْنَا ذَلِكَ مِنْ إِلَهِنَا، فَاسْتَجَابَ لَنَا [23].
إذ اتكأ عزرا ومن معه على قوة الله ونعمته بقلوب نقية، وتسليم كامل بين يدي الله، لذلك نسمع العبارة “فاستجاب لنا“. إنه إله المستحيلات القدير، الذي يشتاق أن يجد قلوبًا نقية تطلب منه ما يطابق إرادته، ففي أبوه حانية يستجيب لها. بالصوم والصلاة مع نقاوة القلب استجاب الله لطلبة عزرا ومن معه.
* “ليت طلباتي تأتي أمام الرب“. فإنه إن بلغت صلاتي العلا، يهلك أعدائي (مز 92: 2)؛ الصديق يثبت (حك 5: 1)، الشبكة تنكسر، والعصفور إذ يتحرر يطير في حرية (مز 124: 7)؛ والمضطهدون يحنون رؤوسهم، والمضطَهَدين يفرحون (مت 5: 10-12).
* الصلاة النقية تجد طريقها لدى الله، فهي تتحدث إليه، تسمعه وتثق فيه.
* لا تضجر في طلبك. لا تفكر بأن طلبك يعود فارغًا.
لا تقل: طلبت كثيرًا ولم أجد، ولعلني لا أجد أبدًا.
* ليس أحد يعينه الله ما لم يصنع هو شيئًا. إنه سيُعان إن صلي.
* الأثر الكامل للإيمان هو هذا: يجعلنا نسأل فنأخذ، نطلب فنجد، نقرع فيُفتح لنا. بينما الإنسان الذي يجادل يغلق باب رحمة الله أمام نفسه.
القديس أغسطينوس
* لنؤمن أنه مهما سألنا الآب ننال باسمه، لأن إرادة الآب هي أن نطلب خلال الابن، وإرادة الابن أن نطلب من الآب… لا تفهم من ذلك أن الآب غير قادر أن يفعل، وإنما توجد قوة واحدة تتكشف.
القديس أمبروسيوس