الادارة
نشر منذ سنتين
4
ارتبطت البتولية بحياة القداسة

كانت الفتاة البتول في العهد القديم، التي لم تُتَح لها فرصة الزواج، وبالتالي لا تتمتَّع بالأمومة، في موقف السيدة العاقر، في حالٍ لا تُحسَد عليه، تحمل علامة غضب الله. أما في العهد الجديد فإن “العذراء” المرة الوحيدة والتي لم تحدث ولن تحدث تنجب “المسيَّا”، فلم تعد بتوليتها عارًا، إذ حملت ثمرًا بالروح القدس. هكذا صارت البتولية علامة التصاق الله بالإنسان، لهذا يدعو القديس بولس الكنيسة “عذراء المسيح”، وفي سفر الرؤيا يرمز لجموع المختارين الذين بلا عددٍ بالمئة أربعة وأربعين ألفًا بتولًا، يتبعون الحمل أينما ذهب (رؤ 14: 3-4).
هكذا ارتبطت البتولية بحياة القداسة، لا بمعنى أن كل بتول يُحسَب قديسًا، وكل قديس يلزم أن يكون بتولًا، لئلاَّ بهذا نُحقِّر من شأن الزواج المسيحي كَسرٍ مقدس. إنما نقصد أن بتولية الجسد، ما هي إلاَّ علامة للبتولية الروحية، فالبتولية في جوهرها تكريس كامل لله واتحاد مستمر معه بالمسيح يسوع. هي بتولية النفس والقلب والذهن والحواس والرغبات، ينعم بها المسيحيون بالروح القدس، مُقَدِّس نفوسنا وأرواحنا وأجسادنا، مهيِّئًا إيَّانا للعُرْسِ الأبدي.
هل تبحث عن  فقال له " بتواضعك تغلبنا"

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي