admin
نشر منذ سنتين
6
اقتنت القديسة مريم كمالًا (قداسةً) للروح

رأينا أن أمومة مريم لله جاءت ثمرة تزاوج نعمة الله المجانية مع خضوع (مريم) المؤمنة وطاعتها لله، فقد تدخَّل الله بطريقة معجزية لتحقيق التجسد الإلهي كعطية مجانية يهبها الله للناس (لو 1: 28-35) بهذه النعمة الإلهية المجانية اقتنت القديسة مريم كمالًا (قداسةً) للروح والجسد يُهَيِّئها لاستقبال السيد في أحشائها. قدَّسَتها نعمة الله وصيَّرتها قدس أقداس حقيقي يسكنه الله، سماء ثانية، أُمًا للحياة والنور والواحد القدوس. هكذا خضعت العذراء باسم البشرية لرسالة الله وعمله (لو 1: 38). أما في لحظات التجسد فتقبَّلت القديسة مريم كمالًا فريدًا تحقَّق بحلول ابن الله واهب النعمة.
* إن كان الله قد غمر عبيده الأخصاء بالنعم والبركات، فكم تكون النعم التي أسبغها على الأم العذراء، هي بالأكيد أعظم وأسمى.
وإذا كان يوسف دُعِي بالمغبوط ألا تكون مغبوطة تلك التي ولدت يسوع الذي اعترف به بطرس نفسه ربًا وإلهًا.
وإذا كان بولس دُعِي الإناء المختار، لأنه حمل اسم المسيح إلى كل الأرض، فأي كأس تكون هذه التي حملت الله.
أيتها العذراء الفائقة القداسة، كل الألقاب والتماجيد التي أضيفها عليكِ لا تكفي، ولا تعبر عن شيء يليق بكِ .
القديس باسيليوس الكبير
* انفردت بدعوتها “الممتلئة نعمة”، إذ وحدها نالت النعمة التي لم يقتنها أحد غيرها، إذ امتلأت بواهب النعمة.
القدّيس أمبروسيوس

* هذا الميلاد مطلقًا هو نعمة، فيه تمَّ الاتِّحاد، اتِّحاد الإنسان بالله، والجسد بالكلمة.. لم تكن الأعمال الصالحة هي الاستحقاق لتحقيقه .
القديس أغسطينوس
* افرحي أيتها الممتلئة نعمة!
يتنعَّم البشر، كلٌ بنصيبٍ من النعمة، أما مريم فنالت النعمة بكل فيضها.
الأب بطرس خريسولوجيس

هل تبحث عن  ربنا شايل قلبك وبيطبطب عليه مش هيسيبه غير لما يشفيه

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي