الأدفنتست السبتيين

الأدفنتست
السبتيين

مقدمة:

تنبيه:
لقد لمسنا جميعاً يا أحبائى ما تقوم به جماعة الأدفنتست غير المسيحية هذه الأيام،
حيث أغرقوا بيوتنا فى المدن والقرى والنجوع بمطبوعاتهم ولاسيما تقويم العام الجديد
بصوره المختلفة، والتى يقومون بتوزيها على المسيحيين وغير المسيحيين بدون وعى،
وايضاً شرائط الكاسيت التى يوزعونها مجاناً فى وسائل المواصلات مثل السبت والأحد ج
1، ج 2 للمدعو القس هلال دوس، ووصايا الله العشرة لذات الشخص أيضاً، وطريق الحياة
تأليف إلن هوايت، وقد حصلوا على إذن من رقابة المصنفات لتوزيع هذه الشرائط عام
1997 م، ولذلك لا يخشون من عرضها أو توزيعها فى أى مكان، وقد وصلت بهم الجرأة إلى
إرسال طرود من كتبهم لبعض الآباء الكهنة… أنهم يحلمون بإختراق الكنيسة
وتمزيقها… فياليت الشعب القبطى كل الشعب يكونوا على وعى كامل بهذه المخططات
الشيطانية.

أفكار
الأدفنتست الخاطئة:

1.
السيد المسيح هو الملاك ميخائيل.

2.
السيد المسيح ولد بالخطية الجدية.

3.
السيد المسيح كانت له ميول لفعل الخطية.

4.
السيد المسيح كان عرضة للسقوط فى الخطية لأنه لبس طبيعتنا بكل أخطارها.

5.
السيد المسيح كانت حياته صراعاً لا هوادة فيه ضد قوات الظلمة، وكانت الملائكة
تعسكر حوله وتحرسه.

6.
السيد المسيح كانت معرفته ناقصة ومكتسبة.

7.
السيد المسيح كان متردداً فى مشوار الصليب، حتى إن خلاص العالم كان متأرجحاً فى
كفتى الميزان.

8.
السيد المسيح كان إنسان بائس يائس فقد رجائه فى القيامة، ففى طريقه إلى بستان
جثيمانى كان يصرخ ويتأوه ويترنح وكاد يسقط مرتين لولا أن تلاميذه سندوه وأنه كان
يلتمس كلمة عزاء من تلاميذه أو صلاة من أجله وأنه دخل مرحلة اليأس حتى أذهل
الملائكة.

9.
موت السيد المسيح لم يكن كافياً لفداء البشرية.

10.
السيد المسيح لم يكن متأكداً من قبول الآب لذبيحته، لهذا قال لمريم المجدلية لا
تلمسينى ورفض إحتفاء القوات السمائية به عند صعوده.

11.
السيد المسيح حمل الخطايا وصعد بها إلى القدس السمائى وظل هناك 18 قرناً إلى أن
دخل القدس سنة 1844 م.

12.
السيد المسيح سيطرح الخطايا على رأس الشيطان، وكأن الشيطان صار شريكاً فى قضية الفداء.

13.
الإبن إنفصل عن الآب.

14.
الروح القدس هو نائب المسيح على الأرض (هرطقة مقدونيوس).

15.
الإنسان مثله مثل البهيمة!! لا فرق بين الاثنين، لأن الإنسان غير المؤمن يفنى
جسداً وروحاً.

16.
الإنسان سواء كان باراً أو شريراً يدخل بعد الموت فى رحلة النوم واللاوعى حتى يوم
القيامة، فقد يقوم أولا يقوم.

17.
صاحب فكرة الخلود هو الشيطان.

18.
الله سيفنى الأشرار فلن يكون هناك عذاب أبدى.

19.
الله وهب الفرصة للشيطان لكى يتوب ولم يتب، ولهذا أصدر الله الحكم ضده بالفناء.

20.
يريدون إعادة بناء اليهودية وتقديس يوم السبت بدلاً من الأحد… هل تقدسون السبت
الذى كان المسيح فيه ميتاً فى القبر والأختام موضوعة، ولم تكن أمجاد القيامة قد
أستعلنت بعد،وترفضةون تقديس يوم الأحد الذى قام فيه الرب وأنتصر على الموت… حقاً
إنه صوت الشيطان الذى زلزلت القيامة مملكته، فذهب يحاربها محاولاً طمس معالمها،
وهمس فى آذان رؤساء الكهنة فأغروا الحراس أن يشيعوا أن التلاميذ سرقوا الجسد وهم
نيام… حقاً إن الذين يقدسون يوم السبت هم بالحقيقة أعداء قيامة المسيح.

21.
علامات المجىء الثانى قد تحققت، وأن الشمس أظلمت والنجوم تساقطت.

22.
أن الجيل الذى سيعاين القيامة هو جيل سنة 1833 م.

23.
هناك قيامتان للأموات أولهما فى بداية الملك الألفى والأخرى بعد نهاية الملك
الألفى.

24.
الدينونة قد حدثت سنة 1844 م، وهناك دينونة أخرى ستجرى اثناء الملك الألفى، وثالثة
عند مجىء السيد المسيح الثالث.

وقد
قرر المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية فى جلسة السبت 17/6/1989 م إعتبار
كل من شهود يهوه والسبتيين غير مسيحيين، وعدم الإعتراف بترجمات الكتاب المقدس
الخاص بهم، والتنبيه على شعبنا أن لا يحضروا إحتماعاتهم ولا يدخلونهم فى بيوتهم
مثل سائر الهراطقة والمبتدعين.

وقد
طلب الأدفنتست من الكنائس الأرثوذكسية بالشرق الأوسط إجراء حوار لاهوتى معهم، فقرر
رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية فى الشرق الأوسط الذين إجتمعوا خلال المدة من
10 12 فبراير 1999 م فى إجتماعهم المنعقد فى دير مار آفرام السريانى بسوريا برفض
الحوار اللاهوتى مع الأدفنتست لأنهم غير مسيحيين.

أولاً:
تأسيس جماعة الادفنتست

معنى
كلمة “
Advantist” المجيئيين ” أى اللذين ينتظرون المجىء الثانى للمسيح:
لهذا السبب يدعون أنفسهم أدفنتست فهم يؤمنون أن المجىء الثانى للسيد المسيح هو
الحادث الأعظم والأجل الذى تسير نحوه الخليقة كلها…. وإن كان الأدفنتست يهتمون
بالمجىء الثانى أكثر من سواهم فذلك لأنهم يؤمنون به إيماناً لا ريب فيه.

وقد
نجح جوزيف باتس
JosephBates الذى أضم إلى جماعة الأدفنتست فى نشر اعتقاده بتقديس يوم السبت
بين جماعة الأدفنتست، ودعوا أنفسهم بالأدفنتست السبتيين، فيقولون ” وعلى هذه
الجماعة من المسيحيين أشرق نور من السماء فأصبح الكتاب المقدس بالنسبة إليهم
جديداً…. وإذا وطئوا العزم على أن يكونو أمناء لله ولكلمته قرروا أن يحفظوا
السبت للرب، فكان فى عام 1844 م أن تعليم السبت الذى ظل مدوساً زماناً هذا مدته
أقيم ثانية ليحتل مكانته اللائقة به وسار جنباً إلى جنب مع تعليم المجىء فى كل
العالم.

وللأسف
أن هذه الجماعة لم تحقق الهدف الذى نشأت من أجله، فقد نشأت للإستعداد للمجىء
الثانى ولكنهم أنحرفوا فى بدع مختلفة وضلالات شتى.

وليم
ميللر: (
William Miller) “مؤسس الجماعة”

ولد
وليم ميللر فى ولاية مساتشوسيتس بأمريكا، وأمضى حياته فى شمال نيويورك؛ وفى عام
1816 بدأ يدرس نبؤة دانيال وسفر الرؤيا، وبعد أربعة عشر عاماً أعلن أن مجىء السيد
المسيح على الأبواب.

وذلك
طبقاً للنبؤتين الآتيتين:

1.
النبؤة الأولى: ” إلى ألفين وثلاث مائة صباحاً ومساءً فيتبرأ القدس” (دا
8: 14).

2.
النبؤة الثانبة: ” سبعون أسبوعاً قضيت على شعبك وعلى مدينتك المقدسة لتكميل
المعصية وتتميم الخطايا ولكفارة الإثم… فأعلم وأفهم أنه من خروج الأمر لتجديد
أورشليم وبنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع وإثنان وستون أسبوعاً… وينبت
عهداً مع كثيرين فى أسبوع واحد “
(دا 9: 24 27)

وبناءً
على النبؤتين السابقتين نتيجة للدراسات السطحية بدون مرشد ولا رجوع لآباء الكنيسة
بدأ وليم يحدد ميعاد مجىء السيد المسيح… كيف؟…

لقد
أحتسب ذلك بطريقتين بعد أن جعل اليوم النبوىيساوى سنة:

الطريقة
الأولى: طبقاً للنبؤة الأولى 2300 صباح ومساء = 2300 سنة.

وطبقاً
للنبؤة الثانية 70 أسبوع × 7 يوم = 490 يوماً نبوياً 490 سنة.

2300
490 = 1810 + 33 (عمر السيد المسيح على الأرض) = سنة 1843 م.

الطريقة
الثانية: أحتسب خروح الأمر من أرتحشستا الملك إلى نحميا لتجديد أورشليم سنة 457
ق.م.

2300
457 = 1843 م.

فتأكد
أن السيد المسيح سوف يأتى سنة 1843 م، وفى سنة 1831 م جاهر وليم ميللر بهذا
التصريح الخطير، ولذلك يعتبر الأدفنتست هذا التاريخ 1831 م هو بداية تكوين جماعتهم
فيقولون” فى الولايات المتحدة الأمريكية أخذت تظهر حركة يقودها وليم ميللر
المزارع الذى أسلم نفسه للصلاة ودرس النبوات فانتهى إلى النتيجة نفسها التى انتهى
إليها ألوف غيره، وهى أن مجىء السيد المسيح قريب ؛ فتخلى عن عمله كمزارع وخرج يعظ
بالكلمة ولم يمضى ثلاث سنوات حتى هز الأمة بأسرها… فى هذا الوقت عينه ولدت حركة
الأدفنتست”.

فقد
أعلن ميللر أنه قام بدراسات دقيقة فى سفر دانيال وقد أسفرت هذه الدراسات عن تحديد
ميعاد المجىء الثانى فى ربيع 1843 وقد حاول الواعظ [ تشارلز فينى ] أن يثنى ميللر
عن عناده ومكابرته ولكن دون جدوى.

مر
عام 1843 وأنتهى… ولم ينتهى العالم ولم يأتى المسيح فى مجده.. فوقف ميللر موقفاً
حرجاً جداً أمام مؤيديه… فماذا فعل؟!!

لقد
عاد وأعلن ثانية أنه بعد البحث والتدقيق وإدخال التقويم اليهودى فى الإعتبار أتضح
جلياً بأن المجىء الثانى سيكون بين ربيع سنة 1843 وربيع سنة1844… ومر ربيع سنة
1844 ولم تتحقق نبؤة ميللر فتشككت الجماعة فى صدقه….. فماذا حدث؟!!

صموئيل
سنو: (
Samuel Snow) … المنقذ الفشنك

تدخل
صموئيل سنود أحد مؤيدى ميللر وسقط صموئيل فى خطأ اشنع إذ تجرأ وحدد ميعاد المجىء
الثانى باليوم، وعّين لهذا يوم 22 أكتوبر من نفس العام سنة 1844، وقال أن سبب تأخر
ميعاد المجىء من الربيع إلى الخريف هو تعديل اليهود لتقويمهم.

وكان
لهذا التصريح تأثير كبير على أتباع الحركة حتى أن الكثيرين منهم باعوا ممتلكاتهم
وإستقالوا من وظائفهم، وارتدوا الملابس البيضاء، وخرجوا على الجبال يرنمون وهم فى
إنتظار المسيح ليأتى ويملك على العالم، ومر اليوم الموعود ولم يأت العريس، لأنه
سبق وقال أن ذلك اليوم وتلك الساعة لا يعرفهما أحد، وأصيبت الحركة بالإحباط
الشديد، ودعوا هذا اليوم ” يوم الإحباط العظيم ” وأنفض كثير من أتباع
الحركة حتى أن الذين أنفضوا كانوا أكثر من الذين ظلوا تابعين للحركة، وكادت الحركة
تنفض لولا التدخل السريع لصديق آخر… فماذا حدث؟

هيرام
أدسون: … تحايل الشيطان

فى
اليوم التالى مباشرةً الموافق 23 اكتوبر سنة 1844 أعلن حيرام الآتى: ” علمت
فى رؤيا أن خروج كاهننا العظيم من قدس الأقداس لكى يأتى إلى الأرض مازال بعيداً
جداً إلا أنه فى نهاية 2300 صباح ومساء دخل للمرة الأولى القسم الأول من القدس لكى
يكمل أحد الأعمال قبل مجيئه إلى الارض”.

إذ
أخترع دخول المسيح من القدس إلى قدس الأقداس فى 22 أكتوبر 1844 م، وبنى إختراعه
هذا على إدعائه بأنه رأى رؤيا بهذا الشأن، ولا أحد يعلم إذ كان قد رأى أو لم ير
هذه الرؤيا؟!.. وإن كان رآها فما المانع أن تكون رؤية شيطانية؟!… ولماذا لا تكون
هذه الرؤية أو ذلك الحلم هو صدى لما شغل به عقله الباطن لحل المشكلة الصعبة التى
واجهتهم؟!

وجاءت
إلن هوايت لتؤكد صحة رؤيا هيرام إدسون وتزيد عليها، ففى ديسمبر 1884 م أعلنت إلن
أنها عاينت رؤيا سماوية وعلمت أن السيد المسيح قد جاء إلى هذا العالم فى شكل غير
منظور، وبدأ ملكه الألفى مع المختارين… أين جاء؟! من رآه؟! فى أى مكان على الأرض
يمكث مع مختاريه؟! ماذا يفعلون؟! هل جاء فى صورة مخفية لعمل أعمال سرية للغاية لا
يطلع عليها أحد من البشر؟! هل هذا الملك المخفى عن الأعين؟!… إنها أمور أخترعها
الأدفنتست تفوق الخيال.

إلن
هوايت:
Ellen White)) … لعبة الشيطان

ولدت
إلن هارمون فى 26 نوفمبر 1827 فى قرية تدعى جرهة فى ولاية ماين على بعد 12 ميل من
مدينة بورتلاند فى الجزء الشمالى الشرقى من الولايات المتحدة، وكانت أسرة إلن
تنتمى إلى جماعة الميثودست، والميثودست أى المنهجيين، والمنهجيون هم المدققون فى
النظام، وأسس هذا المذهب جون ويسلى (1703 1791 م) الطفل رقم 15 للقس الإنجليكانى
صموئيل ويسلى وزوجته سوزانة، وقد تعرض منزل جون ويسلى إلى حريق وهو طفل وتم إنقاذه
ولذلك كان يدعو نفسه ” الجمرة المنتشلة من النار” وحصل جون على ليسانس
آداب بالإضافة إلى درجة الماجيستير، وكان شماساً بالكنيسة الإنجليكانية، وكان يجوب
البلاد يلقى العظات فألقى 42 ألف عظة، وكتب مائتى كتاب، وهو صاحب فكرة السقوط على
الأرض، فيقول فى مذكراته أنهم بينما كانوا يصلون حلت عليهم قوة الله فصرخ كثيرون
والبعض سقطوا على وجوههم، وكان لجون بعض الأفكار الأرثوذكسية مثل فاعلية المعمودية
فى الخلاص من الخطية الجدية، وكان يواظب على صوم يومى الأربعاء والجمعة، وكان أخوه
تشارلز ويسلى (1707 1788م) الإبن رقم 18 للقس صموئيل ويسلى، وقد ألف نحو 5500
ترنيمة تسند الحركة الجديدة التى بدأها شقيقه، وهى حركة الميثودست وفى مصر يتبعهم
أربعة كنائس وهى:

1.
كنيسة الإيمان.

2.
كنيسة المثال المسيحى.

3.
كنيسة نهضة القداسة (الإصلاح).

4.
كنيسة الله.

وتعتقد
كنائس الميثودست بأن الإنسان يمكنه أن ينال التقديس الكامل وهو على الأرض بخلاف
البروتستانت الذين لا يؤمنون بالجهاد لإقتناء القداسة، وبذلك نستطيع أن نقول أن
حركة الأدفنتست هى وليدة جماعة المعمدانيين التى أفرزت وليم ميللر، وجماعة
الميثودست التى أفرزت إلن هرمون.

ونعود
إلى إلن هرمون التى تعرضت إلى حادثة وهى فى سن التاسعة من عمرها. إذ وهى فى طريقها
إلى المدرسة قذفتها إحدى صديقتها إحدى بحجر فى الناحية اليسرى من وجهها، فكسر
الحجر أنفها وشوه وجهها، وأصابها بغيبوبة لمدة ثلاثة أسابيع، ويبدو أنها أصيبت
بنوع من الصرع منعها من مواصلة دراستها، وقام بفحصها طبيبان كانا يعملان فى مصحة
للأمراض العقلية وهما د. وليام راسل سنة 1863م، ود. فير فيلر سنة 1877م وقرر كل
منهما أنها مصابة بأمراض هيستيرية وتخيلات وهمية.

وفى
سن التاسعة عشر تزوجت إلن هوايت من أحد أصدقاء وليم ميللر وهو جيمس هوايت، وبذلك
عرفت بأسم
Ellen.J.White فأعلنت أنها ترى رؤى سماوية، وأدعت أنها رسولة للرب، وإنصاع إليها
الجميع بما فيهم وليم ميللر وغيره وأعتبروها أنها شعلة من نور ساطع من عرش لله،
وأنها النبية الملهمة المصومة من الخطأ، واعتبروا أقوالها ضمن الوحى الالهى.

واعلنت
إلين هوايت أنها رأت رؤى عديدة (100 200 رؤية) فمثلاً:

1.
تعرضت فى حياتها لنوبات عصبية وعندما أفاقت عقب احدى هذة النوبات فى ديسمبر سنة
1844م أعلنت أنها قد عاينت رؤيا سماوية وعلمت أن السيد المسيح قد جاء إلى هذا
العالم فى شكل غير منظور، وبدء ملكه الألفى مع المختارين على الأرض، مع أن
الأدفنتست الآن يعتقدون بأن الملك الألفى سيكون فى السماء.

2.
قالت أنها رأت فى رؤيا قدس الأقداس، وعنما رفع يسوع غطاء تابوت العهد، وجدت لوحى
الحجر المنقوش عليهما الوصايا العشرة، ورأت الوصية الرابعة محاطة بهالة من النور.

3.
أعلنت أنها رأت رؤيا تخص الآلام التى سيعانى منها الأدفنتست السبتيون فى حياتهم
على هذه الارض حتى يصلوا إلى المدينة السماوية.

4.
شاهدت رؤيا الصراع بين الخير والشر، فتقول ” بفضل إنارة الروح تمكنت أنا
كاتبة هذه السطور أن أرى وأشاهد الإقتتال بين الخير والشر خلال الأجيال المتعاقبة.

حالتها
أثناء الرؤيا:

كانت
عينى إلن هوايت أثناء الرؤيا مفتوحتين إلا أنها لا ترى شيئاً، وحتى لو تظاهر أحد
بدفع شىء فيهما فلا ترمش، ولا تتغير تعبيرات وجهها، وعقب إنتهاء الرؤيا كانت لا
ترى شيئاً وكأنها فى ظلام حالق حتى تعود لها القدرة على تمييز الاشياء.

ويقول
“جورج باتلر” يتراوح الوقت الذى تقضيه السيدة هوايت على هذا الحال بين
خمس عشرة دقيقة إلى مائة وثمانين (ثلاث ساعات) وأثناء هذا الوقت يستمر القلب
والنبض، وتكون العينان مفتوحتين عن آخرهما، وتبدوان محملقتين فى شىء على مسافة
بعيدة، ولا تلتفتان إلى شخص أو شىء بعينه فى الحجرة، بل يكون إتجاهها دائماً إلى
أعلى… وقد تقرب أشد أضاء إلى عينيها، أو يتظاهر (أحد) بدفع شىء فيهما، ومع ذلك
لا ترمش ولا تغير وجهها.

كتابات
إلن هوايت:

يعتبر
الأدفنتست إن كتابات إلن هوايت تدخل ضمن الوحى الإلهى فيقولون: “إلين هوايت
الكاتبة الملهمة الذائعة الصيت التى كرست نفسها لخدمة الله منذ صباها، وظلت الرشدة
الأمنية للأدفنتست طوال ما يزيد على سبعين سنة أنتهت بوافتها سنة 1915… أن
مجهوداً أدبياً كهذا تبذلة فتاة لم تتلق علوماً فى كلية أو مدرسة ثانوية أنما هو
مجهود هائل عجيب”. وكثيرون يعتقدون ان ما كتبته السيدة هوايت أنما كتبته
بحكمة فوق حكمة البشر. والعجيب أن الذين يتقدمون للعماد يطرح عليهم ثمانية عشر
سؤالاً منهم سؤال عن الأيمان بالنبية الملهمة.

تزايد
اعدادهم:

وحتى
عام 1863 كان عدد الأدفنتست السبتيين ثلاثة ألاف وخمسمائة وأرتفع هذا العدد حتى
أقترب من المليون عام 1955 ميلادية.

الهجوم
على الكنيسة:

أنتقد
االأدفنتست الكنيسة وقالوا أنه منذ القرون الاولى غزت العادات الوثنية والتقاليد
الباطلة والخرافات الكنيسة، ومع مرور الايام أصبحت هذة العادات والتقاليد تحتل
المقام الاول فى الكنيسة:

“ويدرك
الادفنتست أن ثمة مسيحين كثيرين غيرهم ينتظرون مجىء السيد المسيح، وان جميع الذين
يرددون من اسبوع إلى أخر” قانون الأيمان” المسمى “القانون
الرسولى” ويدعون أنهم يؤمنون… غير أن الادفنتست يشعرون أن هذا الترديد قد
فقد معناه بالنسبة إلى الكثيرين”.

لقد
تسلمنا الإيمان مرة واحدة من القديسين فلا نستطيع أن نزيد عليه ولا نقدر أن ننقص
منه، ومن الطبيعى بعد التجسد وظهور الله فى وسطنا لسنا فى حاجة على نبى أو نبية
تناقض الإيمان المستقيم وتنادى بفناء الروح وتنكر عذاب الأشرار وتجذب البشرية إلى
عصر الناموس…. وإلى هؤلاء الذين يذهبون ورائهم يقول معلمنا بولس الرسول:

“إنى
أتعجب أنكم تنتقلون هكذا سريعاً عن الذى دعاكم بنعمة المسيح إلى إنجيل آخر. ليس هة
آخر غير أنه يوجد قوم يزعجونكم ويريدون أن يحولوا إنجيل المسيح. ولكن إن بشرناكم
نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما. كما سبقنا فقلنا أقول الآن
أيضاً إن كان أحد يبشركم بغير ما قبلتم فليكن أناثيما”. (غل 1: 6 – 9).

وهل
يصح أن يصمت الرجال وتتقدم إحدى الفتيات لتعليمهم؟

ألم
يعلمنا الإنجيل بأن تعليم المرأة للرجل أمر قبيح؟

“لتصمت
نساؤكم فى الكنائس لأنه ليس مأذوناً لهن أن يتكلمن بل يخضعن كما يقول الناموس
أيضاً. ولكن إن كن يردن أن يتعلمن شيئاً فليسألن رجالهن فى البيت لأنه قبيح
بالنساء أن تتكلم فى كنيسة. أم منكم خرجت كلمة الله. أم إليكم وحدكم أنتهت”.
(1كو 14: 34 – 36).

ألم
ينهينا الإنجيل عن تسلط المرأة على الرجل وتعليمها له؟

“لتتعلم
المرأة بسكوت فى كل خضوع. ولكن لست آذن للمرأة أن تعلم ولا تتسلط على الرجل بل
تكون فى سكوت. لأن آدم جبل أولاً ثم حواء. وآدم لم يغو لكن أغويت فحصلت فى
التعدى” (1تى 2: 11 – 14).

“شعبى
ظالموه أولاد. ونساء يتسلطن عليه. يا شعبى مرشدوك مضلون” (أش 3: 12)

ولو
سمحت إرادة الله بأن تكون السيدة رسولة… ألم يكن من الأولى أن تكون القديسة
العذراء مريم أول الرسولات؟!.

ثانيا:
نظرة الأدفنتست للسيد المسيح

الأمر
العجيب أن الأدفنتست بينما يؤكدون على ألوهية السيد المسيح مراراً وتكرارا فأنهم يناقضون
هذا بما يطلقونه من بدع وهرطقات حول شخصه المبارك… تارة يقولون أنه هو أنه
ميخائيل وتارة يدعون أنه ولد بالخطية الجدية وأنه كان عرضة للسقوط فى الخطية…
وما أبشع المنظر الذى صوروه به فى لحظات تحمله الآلام

1-
السيد المسيح هو الملاك ميخائيل:

يدعى
الأدفنتست أن السيد المسيح هو رئيس الملائكة ميخائيل ويبنون تفسيرهم هذا على أساس
خاطىء وهو أن معنى أسم ميخائيل ” شبه الله ” أو ” مثل الله “.

أ‌-
فى كتابهم مشتهى الأجيال والذى يعتبرونه الكتاب التالى للكتاب المقدس تقول مؤلفته
إلين هوايت أن الذى طرد الشيطان عقب سقوطه هو السيد المسيح ” إن الشيطان وإبن
الله عندما تقابلا ليتحاربا أولاً كان المسيح كان رئيس جند السماء والشيطان قائد
العصيان فى السماء قد طرد آنئذ.

ب‌-
وبينما الإنجيل يعلمنا ” وأما ميخائيل رئيس الملائكة فلما خاصما أبليس محاجاً
عن جسد موسى لم يجسر أن يورد حكم أفتراء بل قال لينتهرك الرب ” (يه 9) فإن
إلين هوايت تقول: ” إن المسيح هو الذى قال للشيطان لينتهرك الرب ” وتجد
نفس المعنى فى كتاب الله والإنسان العصرى لمؤلفه آرثر ليكى.

التعليق:

*
لقد أخطأ الأدفنتست فى تفسير أسم ميخائيل لأن معناه الحقيقى هو ” ليس مثل الله
” بينما هم يدعون أن معناه ” مثل الله “.

*
من يقول أن السيد المسيح هو مثل الله أو شبه الله إلا الإنسان الهرطوقى الذى لا
يريد ان يعترف بان السيد المسيح هو الله ذاته الظاهر فى الجسد؛ لقد دارت المعركة
وكانت حامية بين أثاناسيوس بطل الإيمان واريوس الهرطوقى بسبب هذا اللفظ… كان
أريوس يقترح ويحاول أثبات ان السيد المسيح مشابه للآب بينما أصر القديس أثاناسيوس
الرسولى على الحقيقة وهى أن السيد المسيح مساوٍ للآب فى الجوهر.

*
وكيف نوفق بين قولهم بألوهية السيد المسيح وإدعائهم بأنه هو رئيس جند الله.

رئيس
الملائكة ميخائيل هو شخصية حقيقية أشار إليها الكتاب المقدس فى أكثر من موضع (دا
10: 13، يه 9، رؤ 12 – 7)، وقد عقد معلمنا بولس الرسول مناظرة لطيفة بين الملائكة
والسيد المسيح فقال: ” لأنه لمن من الملائكة قال قط أنت أبنى أنا اليوم ولدتك
وأيضاً أنا أكون له أباً وهو يكون لى أبناً. وأيضاً متى أدخل البكر إلى العالم
يقول ولتسجد له كل ملائكة الله. وعن الملائكة يقول الصانع ملائكته رياحاً وخدامه
لهيب نار، وأما عن الابن كرسيك يا الله إلى دهر الدهور.. ” (عب 1: 5- 8)

يقول
قداسة البابا شنودة الثالث عن اعتقاد الأدفنتست هذا:

يعتقدون
أن المسيح هو الملاك ميخائيل وفى ذلك ورد فى كتابهم مشتهى الأجيال ص 10 ما يلى
” المعنى الحرفى للاسم ميخائيل هو مثيل الله أو شبيه الله. ومن مقارنة عدد من
الآيات ببعضها بعضاً نجد أن ميخائيل هو المسيح. فالكتاب يدعوه فى يهوذا 9 برئيس
الملائكة. وبعد أن قارنوا بين (1تس 4: 16)، (يو 5: 28) قالوا ” من ذلك يتضح
جلياً أن ميخائيل ليس سوى الرب يسوع نفسه “. هذا وإن كلمة ملاك هى أيضاً من
أسماء المسيح.

أما
الآية التى استشهدوا بها وهى يهوذا 9 فتقول ” وأما ميخائيل رئيس الملائكة
فلما خاصم إبليس محاجاً عن جسد موسى لم يجسر أن يورد حكم افتراء بل قال لينتهرك
الرب ” على أنهم فى كتاب الآباء والأنبياء ص 424 يقولون: أن المسيح هو الذى
قال للشيطان كأن المسيح لا يجسر أن ينتهر الشيطان بنفسه ومع ذلك فهم يقولون فى
كتبهم أن المسيح هو أبن الله الوحيد وهو الإله المتجسد، فكيف يمكن التوفيق بين هذا
التناقض. إن أكثر تساهل معهم يعنى أنهم لا يؤمنون بوجود شخصية قائمة بذاتها هى
الملاك ميخائيل. وإنما هو فى نظرهم أحد الظهورات التى ظهر بها الرب. فهم مثلاً
يرون أن السيد المسيح هو الملاك الذى ظهر ليشوع وقال له: ” أنا رئيس جند الرب
“.


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  فيلم القديس الشهيد فيلوباتير مرقوريوس أبو سيفين

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي