الأصحاح الثاني عشر سفر الخروج مارمرقس مصر الجديدة

الأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ

الفصح وخروج بني إسرائيل من مصر بعد ضربة الأبكار.

(1) شريعة الفصح (ع1 – 14).

(2) شريعة الفطير (ع15 – 20).

(3) موسى يعلم الشعب شريعة الفصح (ع21 – 28).

(4) ضربة الأبكار (الضربة العاشرة) (ع29 – 33).

(5) سلب المصريين (ع34 – 36).

(6) ارتحال بني إسرائيل من مصر (ع37 – 39).

(7) زمن خروج بني إسرائيل (ع40 – 42).

(8) شرائع مكملة للفصح (ع43 – 51).

(1) شريعة الفصح (ع1 – 14):

1 وَكلم الرَّبُّ ِمُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ: 2«هَذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ. 3 كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ فِي الْعَاشِرِ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ. شَاةً لِلْبَيْتِ. 4 وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أَكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ. 5 تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ. 6 وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هَذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ. 7 وَيَأْخُذُونَ مِنَ الدَّمِ وَيَجْعَلُونَهُ عَلَى الْقَائِمَتَيْنِ وَالْعَتَبَةِ الْعُلْيَا فِي الْبُيُوتِ الَّتِي يَأْكُلُونَهُ فِيهَا. 8 وَيَأْكُلُونَ اللَّحْمَ تِلْكَ اللَّيْلَةَ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ مَعَ فَطِيرٍ. عَلَى أَعْشَابٍ مُرَّةٍ يَأْكُلُونَهُ. 9 لاَ تَأْكُلُوا مِنْهُ نَيْئًا أَوْ طَبِيخًا مَطْبُوخًا بِالْمَاءِ بَلْ مَشْوِيًّا بِالنَّارِ. رَأْسَهُ مَعَ أَكَارِعِهِ وَجَوْفِهِ. 10 وَلاَ تُبْقُوا مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ. وَالْبَاقِي مِنْهُ إِلَى الصَّبَاحِ تُحْرِقُونَهُ بِالنَّارِ. 11 وَهَكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ. 12 فَإِنِّي أَجْتَازُ فِي أَرْضِ مِصْرَ هَذِهِ اللَّيْلَةَ وَأَضْرِبُ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنَ النَّاسِ وَالْبَهَائِمِ. وَأَصْنَعُ أَحْكَامًا بِكُلِّ آلِهَةِ الْمِصْرِيِّينَ. أَنَا الرَّبُّ. 13 وَيَكُونُ لَكُمُ الدَّمُ عَلاَمَةً عَلَى الْبُيُوتِ الَّتِي أَنْتُمْ فِيهَا فَأَرَى الدَّمَ وَأَعْبُرُ عَنْكُمْ فَلاَ يَكُونُ عَلَيْكُمْ ضَرْبَةٌ لِلْهَلاَكِ حِينَ أَضْرِبُ أَرْضَ مِصْرَ. 14 وَيَكُونُ لَكُمْ هَذَا الْيَوْمُ تَذْكَارًا فَتُعَيِّدُونَهُ عِيدًا لِلرَّبِّ. فِي أَجْيَالِكُمْ تُعَيِّدُونَهُ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً.

الأعداد 1-2

ع1 – 2:

أول شهور السنة: كان شهر أبيب هو السابع في السنة المدنية ودعوه أيضًا نيسان بعد السبي البابلي وجعله الله أول شهور السنة الدينية لأن ذبح خروف الفصح يتم في أوله وتم فيه خروج بني إسرائيل من مصر، وبهذا صار لليهود سنة مدنية يكون شهر أبيب هو السابع منها وسنة دينية يكون شهر أبيب هو الأول فيها أي الفرق بين السنتين ستة شهور. وكلمة أبيب تعنى السنبلة الخضراء لأن هذا الشهر يأتي في الربيع وقد أخذ الأقباط نفس الاسم ووضعوه في شهورهم ولكن في ميعاد آخر وهو الصيف.

بعد خروج موسى وهارون من قصر فرعون لآخر مرة، أعلن لهما الله أهم شريعة في العهد القديم وهي عيد الفصح لأنها محور العهد القديم إذ ترمز بوضوح لفداء المسيح. فحدَّد لهما أن الشهر الذي هم فيه وهو شهر أبيب يكون رأس الشهور وأولها، ويقصد أن الفداء هو أساس الإيمان وبداية كل شيء والذي ننال نتائجه في العهد الجديد من خلال الأسرار المقدسة.

الأعداد 3-4

ع3 – 4:

بحسب بيوت الآباء: أي بحسب عدد العائلات أو الأسر في كل سبط.

بحسب عدد النفوس: عدد أفراد الأسرة.

كل واحد بحسب أكله: أي أن مقدار الطعام للكبار أكثر من الأطفال.

تتلخص الشريعة في أن كل بيت يأخذ شاة ليذبحها عنه ويأكل منها وتكون الشاه في حجمها حسب عدد أفراد الأسرة، أي أن المسيح يشبع الأسرة كلها كبيرة كانت أم صغيرة. إن كان عدد الأسرة قليل يأخذ معه جاره ويذبحان شاة واحدة. وهذا الجار يرمز للأمم أي أن شعب الله ينادى بالمسيح ليؤمن العالم كله.

ميعاد أخذ الشاة هو اليوم العاشر وهذا يرمز أنه بعد الوصايا العشر في العهد القديم يأتي المسيح الفادى.

الأعداد 5-6

ع5:

يشترط الله في الشاة التي ستذبح ما يلي:

صحيحًا: لأن المسيح هو حمل بلا عيب أي بلا خطية.

ذكرًا: لأن المسيح ذكر أي عريس للنفس.

ابن سنة: أي ممتلئ من الحيوية والشباب كما المسيح مصدر الحياة.

الخرفان أو المواعز: يتميز الخروف أو الماعز بالطاعة والهدوء، فهو يرمز للمسيح الذي أطاع حتى الموت وكان في سلام دائم.

ويظهر من هذا أن خروف الفصح هو رمز واضح للمسيح المصلوب. واختيار الخروف ذكرًا ليس فقط لأنه يرمز للمسيح ولكن أيضًا:

لأنه يفدي ذكور بني إسرائيل الذي كانوا يموتون من قسوة العمل أو يقتلهم فرعون بإلقائهم في النهر (خر 1).

لأنه يفدي أبكار بني إسرائيل الذكور في الوقت الذي يقتل فيه الملاك أبكار مصر.

شعور العائلة أن الخروف صار كواحد من أفرادها كما أن المسيح عاش بين اليهود كواحد منهم ثم فداهم وفدى البشرية.

بقاءه أربعة أيام يرمز لعبوديتهم 400 سنة في مصر.

ليتأملوا ويفكروا في خلاصهم الذي سيتم بذبح الخروف الذي يرمز للمسيح.

في العشية: وهو ما يسمى عند اليهود العشاء الأول أي غروب الشمس حين تميل الشمس نحو الغرب في الساعة التاسعة أي الثالثة ظهرًا بالتوقيت الحالى. أما العشاء الثاني فهو غياب الشمس بكل آثارها أي الشفق الأحمر وهذا في الساعة الحادية عشر أي الخامسة مساءً بالتوقيت الحالى. فالخروف يُذبَح بين العشاءين أي من الساعة التاسعة إلى الحادية عشر، وقد مات السيد المسيح على الصليب في الساعة التاسعة أي بعد العشاء الأول في نفس وقت ذبح خروف الفصح.

العدد 7

ع7:

بعد ذبح الخروف يأخذون من دمه ويلطخون:

القائمتين: أي حلق الباب يمينًا ويسارًا وهو يرمز للعهدين القديم والجديد ويرمز أيضًا لليهود والأمم فالمسيح مخلص الكل.

العتبة العليا: أي حلق الباب من أعلى وهي ترمز لفكر الإنسان ورأسه أي أهم ما فيه ولم يلطخ العتبة السفلى لئلا يدوسه الناس عند دخولهم إلى البيت.

العدد 8

ع8:

مشويًا: رمزًا لآلام المسيح، وكانوا في العادة يشوونه عن طريق سيخين متعامدين أي بشكل صليب رمزًا لصلب المسيح.

والشى أيضًا هو أسرع طريقة لطهى اللحم فيذكرهم بعجلتهم عند خروجهم من مصر.

فطير: أي بلا خمير لأن الخمير يرمز للشر والفطير يرمز للنقاوة أي يأكلونه بقلب نقى ولأنهم كانوا متعجلين في الخروج من مصر لم يختمر عجينهم فأكلوه فطيرًا بعد أكلهم الفصح.

أعشاب مرة: ترمز لمرارة الخطية التي تزول بدم المسيح الفادى أي الخروف المذبوح المشوى، فالمرارة ترمز للتوبة عن الخطايا التي مرَّرت النفس بالإضافة إلى أنها تشير إلى مرارة العبودية التي قاسوها في مصر.

العدد 9

ع9:

نيئًا أو مطبوخًا: وهو يرمز للميوعة الروحية والتكاسل والتسيب بالإضافة إلى أن اللحم النئ يكون بدمه وهذا ما حرمته الشريعة بعد ذلك وكان عرفًا قبل الشريعة، فلا يشاركوا الوثنيين الذين يأكلون اللحم بدمه.

رأسه مع أكارعه وجوفه: أي نأخذ المسيح كله في داخلنا ولا نهمل أي وصية من وصاياه حتى لو بدت صغيرة مثل الأقدام أي الأكارع. ونأخذ أعماق الوصية أي جوف الخروف.

هل تبحث عن  سوف تأتيكم الاحلام المؤجلة

العدد 10

ع10:

نظرًا لقداسته وأهميته يؤكل كله ولا يبقون منه شيئًا حتى لا يتعرض للفساد أو الإختلاط بأى أطعمة. وحرقه لتأكيد موت المسيح عنا وعدم تعريض اللحم للفساد. ولذلك في العهد الجديد لا تبقى الكنيسة بعد القداس شيئًا من ذبيحة المسيح على المذبح أي جسده ودمه.

كما أن أكله في ليلة واحدة دون أن يبقوا منه للصباح يذكرهم بأكلهم الفصح وخروجهم من مصر في ليلة واحدة وخلاصهم من العبودية.

العدد 11

ع11:

يشترط أيضًا في طريقة أكله أن يأكلونه وهم مستعدون للرحيل، لأنهم كانوا سيتركون مصر بعد ساعات قليلة إذ ضرب الملاك الأبكار وطلب منهم المصريون أن يسرعوا في الخروج من مصر. ويعبر عن الإستعداد للرحيل بما يلي:

أحقاؤكم مشدودة: أي يربطوا وسطهم بحزام جلدى دليل على الاستعداد للسفر أو العمل والجهاد. وهذه هي صفات المجاهد روحيًا أي عدم التدليل والاستعداد بنشاط للتعب في العبادة والخدمة.

أحذيتكم في أرجلكم: الأحذية ترمز إلى الوقاية من أشواك الأرض التي ترمز إلى أشواك الخطية. ويخبرنا بولس الرسول بأن الأحذية هي استعداد إنجيل السلام أي تنفيذ الوصايا.

عصيكم: العصا ترمز لقوة الله وللصليب ولعصا موسى، أي يعتمدوا على قوة الله.

بعجلة: بسرعة لأن هذا يظهر اهتمامهم به ولأن فرعون كان سيتعجلهم للخروج من مصر نتيجة خوفه بعد ضربة الأبكار (ع31).

وترمز لليقظة الروحية والإهتمام بالجهاد الروحي وعدم تأجيل التناول بسبب مشاغل الحياة.

فصح: ومعنا عبور وفى القبطية بصخة وذلك تذكار لعبور الملاك المهلك عن بيوتهم وقتل أبكار مصر، فهو سبب خلاصهم إذ بدم خروف الفصح نالوا الخلاص.

العدد 12

ع12:

أجتاز في أرض مصر: تمر قوة الله الممثلة في الملاك المهلك في كل مصر.

تظهر الضربة العاشرة مع باقي الضربات قوة الله فوق كل قوة الآلهة الوثنية، فتخضع فرعون الذي كان إلهًا لأن أبكار الكل، ومنهم بكر فرعون، ستموت.

العدد 13

ع13:

يؤكد بوضوح أن حماية أبكار شعبه هي بالدم الملطخ على الأبواب ويرمز لدم المسيح الذي يحمينا من حروب إبليس ونناله من خلال الأسرار المقدسة. فعندما يعبر الملاك يرى الدم فلا يقتل أحدًا في هذا البيت نتيجة إيمانهم وطاعتهم لله في ذبح الخروف وتلطيخ الباب بالدم.

العدد 14

ع14:

طلب الله من موسى أن لا يصنعوا هذا الفصح مرة واحدة ولكن يقام عيد الفصح سنويًا ليستعدوا للمسيح الآتي لفداءهم والذي يرمز إليه خروف الفصح ويستمروا في عمل الفصح طوال أجيالهم حتى يأتي المسيح فصحنا الجديد ويفدينا على الصليب.

† إهتم بالاستعداد للتناول من الأسرار المقدسة حتى تعمل فيك بقوة مهما كانت الظروف المحيطة بك صعبة.

(2) شريعة الفطير (ع15 – 20):

15«سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا. الْيَوْمَ الأَوَّلَ تَعْزِلُونَ الْخَمِيرَ مِنْ بُيُوتِكُمْ فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ خَمِيرًا مِنَ الْيَوْمِ الأَوَّلِ إِلَى الْيَوْمِ السَّابِعِ تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ إِسْرَائِيلَ. 16 وَيَكُونُ لَكُمْ فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ وَفِي الْيَوْمِ السَّابِعِ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. لاَ يُعْمَلُ فِيهِمَا عَمَلٌ مَا إِلاَّ مَا تَأْكُلُهُ كُلُّ نَفْسٍ فَذَلِكَ وَحْدَهُ يُعْمَلُ مِنْكُمْ. 17 وَتَحْفَظُونَ الْفَطِيرَ لأَنِّي فِي هَذَا الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَخْرَجْتُ أَجْنَادَكُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ فَتَحْفَظُونَ هَذَا الْيَوْمَ فِي أَجْيَالِكُمْ فَرِيضَةً أَبَدِيَّةً. 18 فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً تَأْكُلُونَ فَطِيرًا إِلَى الْيَوْمِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ مِنَ الشَّهْرِ مَسَاءً. 19 سَبْعَةَ أَيَّامٍ لاَ يُوجَدْ خَمِيرٌ فِي بُيُوتِكُمْ. فَإِنَّ كُلَّ مَنْ أَكَلَ مُخْتَمِرًا تُقْطَعُ تِلْكَ النَّفْسُ مِنْ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ الْغَرِيبُ مَعَ مَوْلُودِ الأَرْضِ. 20 لاَ تَأْكُلُوا شَيْئًا مُخْتَمِرًا. فِي جَمِيعِ مَسَاكِنِكُمْ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا».

العدد 15

ع15:

الخمير يرمز للشر لذا طلب الله من بنى إسرائيل بعد عمل الفصح في مساء اليوم الرابع عشر أن يأكلوا فطيرًا دليل على النقاوة ويظلوا يأكلونه لمدة سبعة أيام من اليوم الخامس عشر (من مساء اليوم الرابع عشر) حتى يوم الحادي والعشرين.

تقطع تلك النفس من إسرائيل: تفرز وتبعد عن جماعة بني إسرائيل.

العدد 16

ع16:

محفل مقدس: أي يخصص هذا اليوم لعبادة الله وأعمال الخير.

يضيف الله أيضًا عمل عيدين للفطير في اليوم الأول وهو الخامس عشر وفى اليوم الأخير وهو الحادي والعشرون في هذا العيد، فيأتون إلى خيمة الإجتماع ويقدمون صلوات وقد يضاف إليه وعظ. ويأكلون الفطير إظهارًا لنقاوة قلوبهم ويتفرغون في العيد كل سنة ويتركون أعمالهم اليومية فلا يعملون أي عمل مادى إلا أكل الطعام.

وأعياد اليهود سبعة كما ذكر في (لا 23).

† إهتم أن تنقى القلب بالتوبة خاصة في الأعياد والمناسبات الروحية حتى تتفرغ لعبادة الله والتمتع بعشرته.

العدد 17

ع17:

فى هذا اليوم عنبه: أي اليوم الخامس عشر من نيسان.

أخرجت أجنادكم: دعاهم أجناده لأنهم شعبه المطيعون لأوامره كالجنود. وقال أخرجت مع أنهم لم يخرجوا بعد لأنه تعالى قد قرّر ذلك فمن المحتم أن يتممه.

طالبهم الله بالاستمرار في هذه الشريعة طوال حياتهم وحياة أولادهم فهذه الأعياد تساعد على السلوك النقى أمام الله وهو الناتج من ذبح الخروف الذي يرمز لفداء المسيح فمنه ننال النقاوة في سلوكنا.

الأعداد 18-20

ع18 – 20:

فى الشهر الأول: أي شهر أبيب وإذا تنجس إنسان لأى سبب يعمله في الشهر التالي في اليوم الرابع عشر (عد6: 6 – 13).

أعلن أهمية التمسك بأكل الفطير ومن يخالف ذلك يقتل سواء من:

الغريب: أي اليهود الدخلاء وهم من انضموا إلى اليهود واختتنوا سواء من المصريين أو الكنعانيين أو أي شعب آخر.

مولود الأرض: يقصد نسل يعقوب وأولادهم أي اليهود الأصليين غير الدخلاء الذين ولد آباؤهم في أرض كنعان أي أرض الميعاد.

وقد عمل الفصح الأول في مصر والثانى في برية سيناء على يد موسى والثالث في كنعان على يد يشوع (يش5) بعد التيهان 40 سنة في البرية، وكان من المفروض أن يعمل سنويًا كما أمر الله.

† من يعصى ويرفض وصية الله يستحق الموت، ولكن رحمته تطيل أناته عليك لعلك تتوب فتقبلك وترفع عنك حكم الموت بدم المسيح.

(3) موسى يعلم الشعب شريعة الفصح (ع21 – 28):

21 فَدَعَا مُوسَى جَمِيعَ شُيُوخِ إِسْرَائِيلَ وَقَالَ لَهُمُ: «اسْحَبُوا وَخُذُوا لَكُمْ غَنَمًا بِحَسَبِ عَشَائِرِكُمْ وَاذْبَحُوا الْفِصْحَ. 22 وَخُذُوا بَاقَةَ زُوفَا وَاغْمِسُوهَا فِي الدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ وَمُسُّوا الْعَتَبَةَ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ بِالدَّمِ الَّذِي فِي الطَّسْتِ. وَأَنْتُمْ لاَ يَخْرُجْ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنْ بَابِ بَيْتِهِ حَتَّى الصَّبَاحِ 23 فَإِنَّ الرَّبَّ يَجْتَازُ لِيَضْرِبَ الْمِصْرِيِّينَ. فَحِينَ يَرَى الدَّمَ عَلَى الْعَتَبَةِ الْعُلْيَا وَالْقَائِمَتَيْنِ يَعْبُرُ الرَّبُّ عَنِ الْبَابِ وَلاَ يَدَعُ الْمُهْلِكَ يَدْخُلُ بُيُوتَكُمْ لِيَضْرِبَ. 24 فَتَحْفَظُونَ هَذَا الأَمْرَ فَرِيضَةً لكَ وَلأَوْلاَدِكَ إِلَى الأَبَدِ. 25 وَيَكُونُ حِينَ تَدْخُلُونَ الأَرْضَ الَّتِي يُعْطِيكُمُ الرَّبُّ كَمَا تَكَلَّمَ أَنَّكُمْ تَحْفَظُونَ هَذِهِ الْخِدْمَةَ. 26 وَيَكُونُ حِينَ يَسْأَلُكُمْ أَوْلاَدُكُمْ: مَا هَذِهِ الْخِدْمَةُ لَكُمْ؟ 27 تَقُولُونَ: هِيَ ذَبِيحَةُ فِصْحٍ لِلرَّبِّ الَّذِي عَبَرَ عَنْ بُيُوتِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي مِصْرَ لَمَّا ضَرَبَ الْمِصْرِيِّينَ وَخَلَّصَ بُيُوتَنَا». فَخَرَّ الشَّعْبُ وَسَجَدُوا. 28 وَمَضَى بَنُو إِسْرَائِيلَ وَفَعَلُوا كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ. هَكَذَا فَعَلُوا.

هل تبحث عن  مريم العذراء هى الدائمة البتولية

العدد 21

ع21:

أوصى موسى كل الشعب بأن يعدوا كل واحد خروفًا ليذبحه ويقدمه فصحًا للرب.

العدد 22

ع22:

الزوفا: نبات مثل الزعتر وهي عروق عليها أوراق خضراء ضعيفة تشبه نبات البقدونس. وإن كان دم خروف الفصح يرمز لدم المسيح أي عمل النعمة، فالزوفا ترمز للجهاد البشرى الذي رغم ضعفه مثل أوراق الزوفا لكنه ضرورى لنوال الخلاص.

طلب منهم موسى بعد ذبح الخروف أن يصفوا دمه في إناء من المعدن أو الفخار يسمى الطست (أروانة أو طشت صغير) ثم يأتون بباقة أو حزمة من نبات الزوفا ويغمسون هذه الحزمة في الدم ويلطخون بها العتبة العليا للباب وقائمتيه يمينًا ويسارًا. وطلب منهم في هذه الليلة أن يحتموا داخل بيوتهم وراء هذا الباب الملطخ بالدم وهكذا لا يؤذيهم الملاك المهلك الذي سيقتل أبكار المصريين.

التوبة والتمسك بوصايا الله والتناول من أسراره المقدسة يحمى من دينونة الله ولا يستطيع الشيطان أن يؤذيك.

العدد 23

ع23:

يعبر الله من خلال الملاك المهلك فيرى الدم الذي يحمى من هم داخل البيت ولا يؤذيهم أما الذي لا يؤمن بالله ولم يلطخ بابه بالدم يتعرض لقتل بكره.

† إن آمنت تحيا مطمئنًا محتميًا بالله وتبعد عنك المخاوف والقلق فتحيا سعيدًا أيضًا.

الأعداد 24-25

ع24 – 25:

طلب منهم المواظبة على عمل الفصح كل سنة طوال حياتهم وبعد دخولهم أرض الميعاد.

الأعداد 26-28

ع26 – 28:

طلب منهم تعليم أولادهم عيد الفصح وهو تذكار حماية الله لأولاده من الشر كما حدث في مصر بعدم قتل أبكارهم. فوافق الشعب وأعلنوا خضوعهم بسجودهم لله ومضوا ونفذوا ما قاله موسى وذبحوا الغنم ولطخوا الأبواب بالدم.

(4) ضربة الأبكار (الضربة العاشرة) (ع29 – 33):

29 فَحَدَثَ فِي نِصْفِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّبَّ ضَرَبَ كُلَّ بِكْرٍ فِي أَرْضِ مِصْرَ مِنْ بِكْرِ فِرْعَوْنَ الْجَالِسِ عَلَى كُرْسِيِّهِ إِلَى بِكْرِ الأَسِيرِ الَّذِي فِي السِّجْنِ وَكُلَّ بِكْرِ بَهِيمَةٍ. 30 فَقَامَ فِرْعَوْنُ لَيْلًا هُوَ وَكُلُّ عَبِيدِهِ وَجَمِيعُ الْمِصْرِيِّينَ. وَكَانَ صُرَاخٌ عَظِيمٌ فِي مِصْرَ لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْتٌ لَيْسَ فِيهِ مَيِّتٌ. 31 فَدَعَا مُوسَى وَهَارُونَ لَيْلًا وَقَالَ: «قُومُوا اخْرُجُوا مِنْ بَيْنِ شَعْبِي أَنْتُمَا وَبَنُو إِسْرَائِيلَ جَمِيعًا وَاذْهَبُوا اعْبُدُوا الرَّبَّ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ. 32 خُذُوا غَنَمَكُمْ أَيْضًا وَبَقَرَكُمْ كَمَا تَكَلَّمْتُمْ وَاذْهَبُوا. وَبَارِكُونِي أَيْضًا». 33 وَأَلَحَّ الْمِصْرِيُّونَ عَلَى الشَّعْبِ لِيُطْلِقُوهُمْ عَاجِلًا مِنَ الأَرْضِ لأَنَّهُمْ قَالُوا: «جَمِيعُنَا أَمْوَاتٌ».

الأعداد 29-30

ع29 – 30:

بعد أن ذبح بنو إسرائيل الغنم ولطَّخوا الأبواب بالدم عبر الملاك المهلك بيوتهم في نصف الليل ولكنه دخل بيوت المصريين جميعًا وقتل أبكارهم، سواء بكر أعظم إنسان وهو فرعون أو أضعف إنسان وهو الأسير، ويبدو أن دخول الملاك كان بصوت قوى داخل البيت فأيقظ الكل وقتل البكر فصرخ البكر وكل أهل بيته فكان صراخ في كل مصر. وكان البكر وهو يموت يعلن سبب موته وهو منع بني إسرائيل من الخروج كما جاء في الأسفار القانونية الثانية (سفر الحكمة 18: 18).

الأعداد 31-32

ع31 – 32:

أسرع فرعون باستدعاء موسى وهارون أثناء الليل وترجاهم أن يخرجوا مع كل شعب إسرائيل ومعهم غنمهم ليعبدوا الله كما يُريدون، بل طلب أيضًا من شدة رعبه أن يباركوه أي يصلوا من أجله لأنه خاف أن يقتله إلههم.

العدد 33

ع33:

ساد شعور عام في مصر أنهم جميعًا معرَّضين للموت فألحوا على بني إسرائيل أن يخرجوا بسرعة خوفًا منهم لئلا يموتوا مثل أبكارهم.

† الله قادر أن يعطيك نعمة ومهابة في أعين الآخرين حتى من يعادونك ويسيئون إليك، فيخضعوا لك ويخافوا أن يسيئوا إليك. فلا تنزعج إن طالت إساءاتهم فإلهك يرى كل شيء ويوقفهم في الوقت المناسب ويحول كل شرهم لفائدتك ويحسب لك في السماء كل احتمال احتملته من أجله.

(5) سلب المصريين (ع34 – 36):

34 فَحَمَلَ الشَّعْبُ عَجِينَهُمْ قَبْلَ أَنْ يَخْتَمِرَ وَمَعَاجِنُهُمْ مَصْرُورَةٌ فِي ثِيَابِهِمْ عَلَى أَكْتَافِهِمْ. 35 وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَابًا. 36 وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.

العدد 34

ع34:

معاجنهم: آنية خشبية خفيفة.

من كثرة إلحاح المصريين على بني إسرائيل للخروج، أسرعوا يجمعون حاجياتهم. وكان عجينهم بلا خمير فحملوا معاجنهم بالعجين الذي فيها والباقى وضعوه في ثيابهم أي في ملاءات أو جلاليب وصروها في صرر وحملوها على أكتافهم ليخرجوا بسرعة من مصر.

“قبل أن يختمر” لا تعنى أنهم كانوا سيضعون خميرًا فيه، لأن الله أمرهم بأكل فطير أي خبز بلا خمير، ولكن ليعلن أن الدقيق كان معجونًا بالماء منذ بضعة ساعات وبالتالي لا يمكن أن يصير مختمرًا وكانوا سيعدونه كأقراص فطير بعد بضع ساعات أي مع فجر اليوم الجديد.

العدد 35

ع35:

نفَّذ بنو إسرائيل كلام الله، فطلبوا من المصريين ذهبًا وفضة وكذا أيضًا ثيابًا ليستعيروها منهم في رحلتهم إلى البرية.

العدد 36

ع36:

أعطى الله مهابة ومخافة لبني إسرائيل في أعين المصريين فأعطوهم كل ما طلبوه مع علمهم أنهم خارجون إلى الصحراء ولن يعودوا وأن ما استعاروه لن يُرَدّ إليهم وقد فعلوا هذا رعبًا من بني إسرائيل، وبهذا استرد بنو إسرائيل شيئًا من حقوقهم، فسلبهم الجزئى للمصريين إستعادة لشئ مما سلبه المصريون منهم بتسخيرهم سنينًا طويلة.

† لا تنزعج إن ضاعت حقوقك سنينًا طويلة، فإلهك الذي يرعاك سيعوضك في الوقت المناسب وسيعطيك ما هو أفضل منها وهو العطايا الروحية فتنال سلامًا وتعزية وراحة بالإضافة إلى بركات مادية مثل حمايتك من مخاطر كثيرة يمكن أن يسقط فيها غيرك ويعطيك فرصة أن ترتبط وتتمتع بعشرته.

(6) ارتحال بني إسرائيل من مصر (ع37 – 39):

37 فَارْتَحَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ رَعَمْسِيسَ إِلَى سُكُّوتَ نَحْوَ سِتِّ مِئَةِ أَلْفِ مَاشٍ مِنَ الرِّجَالِ عَدَا الأَوْلاَدِ. 38 وَصَعِدَ مَعَهُمْ لَفِيفٌ كَثِيرٌ أَيْضًا مَعَ غَنَمٍ وَبَقَرٍ مَوَاشٍ وَافِرَةٍ جِدًّا. 39 وَخَبَزُوا الْعَجِينَ الَّذِي أَخْرَجُوهُ مِنْ مِصْرَ خُبْزَ مَلَّةٍ فَطِيرًا إِذْ كَانَ لَمْ يَخْتَمِرْ. لأَنَّهُمْ طُرِدُوا مِنْ مِصْرَ وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَتَأَخَّرُوا. فَلَمْ يَصْنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ زَادًا.

الأعداد 37-38

ع37 – 38:

تحرك بنو إسرائيل من رعمسيس وهي المحافظة أو المديرية التي في أحد أطرافها مدينة تنيس وتحركوا نحو الجنوب الشرقى إلى مدينة سكوت ومعناها خيام (خريطة 2←) لأن فيها نُصبت خيام كثيرة، وتبعد سكوت 15 كم عن رعمسيس. وتقع رعمسيس مكان محافظة الشرقية حاليًا، وكان اتجاههم نحو الجنوب الشرقى أي اتجاه الإسماعيلية الحالية وجنوبها.

وترمز رعمسيس للفساد الذي ينبغى أن يخرج منه الإنسان الروحي ويذهب إلى سكوت وهي الخيام أي يتغرب عن العالم فيجد الله.

كان عدد الخارجين 600 ألف من الرجال وأكثر منهم قليلًا النساء أي حوالي 800 ألف بالإضافة للأطفال أقل من 18 سنة وهم حوالي 500 ألف ويضاف إليهم اللفيف وهم العبيد وغير اليهود الذين آمنوا بالله واختتنوا وانضموا إلى اليهود وهم حوالي 100 ألف فيكون المجموع تقريبًا 2 مليون.

هل تبحث عن  جيحزي

وكان معهم عدد كبير من الماشية التي باركها الله فصارت كثيرة ليقدموا ذبائح له كما يريدون.

ورقم (6) يرمز لكمال العمل الإنسانى لأن الله أكمل خلقة العالم في ستة أيام وفى اليوم السادس خلق الإنسان، أما رقم (100) فيرمز للجماعة ورقم (1000) يرمز للأبدية فيكون المعنى الرمزى لـ600 ألف كمال العمل الإنسانى للجماعة المؤمنة بالله الخارجة عن مصر وهدفها الحياة مع الله في البرية للحصول على الحياة السماوية.

† يلزمك أن تترك أماكن الخطية وتتغرب عن العالم لكي ما ترى الله. فتنازل عن لذتك وراحتك لتجد الله إذ أن الماديات الكثيرة يمكن أن تشغلك وتحول ميولك وطموحاتك نحوها، فضع لها حدودًا واستخدمها بمقدار حتى تستطيع أن تستمر وتنمو في محبتك لله.

العدد 39

ع39:

خبز ملة: عجين يخبز على حجارة ساخنة من أشعة الشمس ويتركونه حتى ينضج.

عند وصولهم إلى سكوت نصبوا خيامهم وخبزوا عجينهم على أحجار منتشرة في الصحراء وكان العجين فطيرًا بلا خمير لأنهم خرجوا سريعًا من مصر.

(7) زمن خروج بني إسرائيل (ع40 – 42):

40 وَأَمَّا إِقَامَةُ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي أَقَامُوهَا فِي مِصْرَ فَكَانَتْ أَرْبَعَ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً. 41 وَكَانَ عِنْدَ نِهَايَةِ أَرْبَعِ مِئَةٍ وَثَلاَثِينَ سَنَةً فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَنَّ جَمِيعَ أَجْنَادِ الرَّبِّ خَرَجَتْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. 42 هِيَ لَيْلَةٌ تُحْفَظُ لِلرَّبِّ لإِخْرَاجِهِ إِيَّاهُمْ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ. هَذِهِ اللَّيْلَةُ هِيَ لِلرَّبِّ. تُحْفَظُ مِنْ جَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي أَجْيَالِهِمْ.

العدد 40

ع40:

1 – توضح هذه الآية بصورة محددة أن زمن وجود شعب بني إسرائيل في أرض مصر كان مدته 430 سنة وخاصة أن موسى النبي قد عبَّر بتدقيق عن هذا الأمر بقوله “إقامة بني إسرائيل التي أقاموها في مصر” (ع40) ثم “عند نهاية أربع مئة وثلاثين سنة” (ع41). ويلاحظ أيضًا أن موسى النبي هو شاهد عيان لهذه الفترة وعاش الجزء الأخير منها بنفسه في مصر مع شعبه.

2 – ذكرت هذه المدة أيضًا في مكانين آخرين بالكتاب المقدس على أنها 400 سنة وهذا للتقريب ولكنها بالتدقيق 430 سنة كما ذكرنا، وهذان المكانان هما:

أ – عندما خاطب الله إبرام في (تك15: 13) وأنبأه أن نسله سوف ينزل في أرض غريبة لمدة 400 سنة.

ب – عندما تحدث استفانوس قبل استشهاده.

وقال أن نسل إبراهيم كان متغربًا لمدة 400 سنة في أرض غريبة يُستَعبَد فيها.

3 – يذكر بولس الرسول في (غل3: 16، 17) أن هذه المدة هي 430 سنة، ولقوله أنها من إبراهيم حتى موسى الذي أخذ الناموس ظن البعض أنها تبدأ من إبراهيم حتى موسى وبالتالي تكون المدة التي قضوها في مصر أقل من 430 سنة ولكن إذا دققنا في (غل3: 16) نلاحظ أنه يقول في “إبراهيم ونسله” والمقصود بنسله يعقوب الذي دخل هو وأولاده الاثنى عشر وأحفاده إلى مصر وقضوا بها 430 سنة. وفى نفس الوقت يقصد بنسل ابراهيم المسيح الذي يكمل فيه إتمام المواعيد بالخلاص في ملء الزمان.

العدد 41

ع41:

في الليلة التي قتل فيها الملاك أبكار مصر، أي اليوم الخامس عشر من شهر أبيب، خرج كل بنى إسرائيل ويسميهم “أجناد الرب” لأنهم مؤمنون به وخاضعون له في حياة جادة مثل الجنود.

† أنت جندى المسيح ضد الشيطان، فتمسك بأسلحتك الروحية والله قادر أن يخرجك من كل مكائده وشباكه.

العدد 42

ع42:

ليلة خروج بني إسرائيل من مصر تعد ليلة عظيمة لأن فيها ظهرت قوة الله التي تحمى أولاده وتنقذهم من الشر فينبغى أن يتذكروها ويعيدوا لها ويشكروا الله عليها.

(8) شرائع مكملة للفصح (ع43 – 51):

43 وَقَالَ الرَّبُّ لِمُوسَى وَهَارُونَ: «هَذِهِ فَرِيضَةُ الْفِصْحِ: كُلُّ ابْنِ غَرِيبٍ لاَ يَأْكُلُ مِنْهُ. 44 وَلَكِنْ كُلُّ عَبْدٍ مُبْتَاعٍ بِفِضَّةٍ تَخْتِنُهُ ثُمَّ يَأْكُلُ مِنْهُ. 45 النَّزِيلُ وَالأَجِيرُ لاَ يَأْكُلاَنِ مِنْهُ. 46 فِي بَيْتٍ وَاحِدٍ يُؤْكَلُ. لاَ تُخْرِجْ مِنَ اللَّحْمِ مِنَ الْبَيْتِ إِلَى خَارِجٍ وَعَظْمًا لاَ تَكْسِرُوا مِنْهُ. 47 كُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ يَصْنَعُونَهُ. 48 وَإِذَا نَزَلَ عِنْدَكَ نَزِيلٌ وَصَنَعَ فِصْحًا لِلرَّبِّ فَلْيُخْتَنْ مِنْهُ كُلُّ ذَكَرٍ ثُمَّ يَتَقَدَّمُ لِيَصْنَعَهُ فَيَكُونُ كَمَوْلُودِ الأَرْضِ. وَأَمَّا كُلُّ أَغْلَفَ فَلاَ يَأْكُلُ مِنْهُ. 49 تَكُونُ شَرِيعَةٌ وَاحِدَةٌ لِمَوْلُودِ الأَرْضِ وَلِلنَّزِيلِ النَّازِلِ بَيْنَكُمْ». 50 فَفَعَلَ جَمِيعُ بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ. هَكَذَا فَعَلُوا. 51 وَكَانَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عَيْنِهِ أَنَّ الرَّبَّ أَخْرَجَ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِحَسَبِ أَجْنَادِهِمْ.

الأعداد 43-45

ع43 – 45:

يعلن أن الفصح خاص فقط باليهود المختتنين ولا يأكل منه أي إنسان غريب نزيل أو ضيف عندهم، كما يحدث الآن في كنيسة العهد الجديد، فلا يستطيع أحد التناول من الأسرار المقدسة إلا من نال المعمودية التي يرمز إليها الختان. والعبد الغريب الذي يشتريه اليهودي ويعيش في بيته يختنه أولًا لينضم إلى الإيمان ثم يأكل من الفصح. ويرمز هذا العبد المبتاع بالفضة للإنسان المؤمن المملوك للمسيح.

العدد 46

ع46:

يوضح أن الأسرة تأكل الفصح داخل البيت كما يأكل المؤمنون جسد الرب ودمه داخل الكنيسة ولا يخرجون منه إلا في حاله المريض العاجز عن الحضور للكنيسة.

يشترط أيضًا عدم كسر أي عظم في خروف الفصح، كما حدث مع المسيح فلم تكسر عظامه بل مات مذبوحًا بنزيف داخلي.

والعظام هي الجزء القوى داخل الجسم فترمز للحق والإيمان الذي لا ينكسر ثم يذكر عن القديسين أن الله يحفظ عظامهم وواحدة منها لا تنكسر أي أن إيمانهم ثابت لا يتغير (مز34: 20).

وكان أعضاء الأسرة يجتمعون كلهم داخل البيت محتمين وراء الدم الملطخ على الباب وهذا معناه وحدانية الأسرة واحتمائها بدم المسيح. وقد ذبحوا الفصح أول مرة في بيوتهم، ثم ذبحوه أمام خيمة الاجتماع بعد إقامتها. وعند إقامة الهيكل في كنعان كانوا يأتون إلى أورشليم ويذبحونه أمام بيت الرب لأن الفصح أحد الثلاثة أعياد الكبرى التي يلزم فيها أن يحضر جميع ذكور بني إسرائيل إلى بيت الرب وهي أعياد الفصح والخمسين والمظال (تث16: 5، 6، 16).

العدد 47

ع47:

يقرر هنا أن الفصح يعمله كل بني إسرائيل فهو شرط عضويتهم في شعب الله كما أن التناول شرط عضوية المسيحى في الكنيسة.

الأعداد 48-51

ع48 – 51:

أكد هنا ضرورة الختان كشرط لمن يأكل الفصح وهذا للمرة الثانية في نفس الفقرة لأهمية الأمر. وأطاع كل بني إسرائيل هذه الشريعة فحفظ الله أبكارهم وأخرجهم في هذه الليلة من مصر بقوة عظيمة.

† تمتع بأعظم نعمة في الوجود وهي التناول من الأسرار المقدسة فهي أكبر قوة تنالها وتنفرد بها عن كل البشر فتحميك وتخلصك من حروب إبليس وتعبر بك إلى الأبدية.

خروج 4

.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي