الأَصْحَاحُ الثَّانِي عَشَرَ
انشقاق المملكة.
1 وَذَهَبَ رَحُبْعَامُ إِلَى شَكِيمَ، لأَنَّهُ جَاءَ إِلَى شَكِيمَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ لِيُمَلِّكُوهُ. 2 وَلَمَّا سَمِعَ يَرُبْعَامُ بْنُ نَبَاطَ وَهُوَ بَعْدُ فِي مِصْرَ، لأَنَّهُ هَرَبَ مِنْ وَجْهِ سُلَيْمَانَ الْمَلِكِ، وَأَقَامَ يَرُبْعَامُ فِي مِصْرَ، 3 وَأَرْسَلُوا فَدَعَوْهُ. أَتَى يَرُبْعَامُ وَكُلُّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ وَكَلَّمُوا رَحُبْعَامَ قَائِلِينَ: 4 «إِنَّ أَبَاكَ قَسَّى نِيرَنَا، وَأَمَّا أَنْتَ فَخَفِّفِ الآنَ مِنْ عُبُودِيَّةِ أَبِيكَ الْقَاسِيَةِ، وَمِنْ نِيرِهِ الثَّقِيلِ الَّذِي جَعَلَهُ عَلَيْنَا، فَنَخْدِمَكَ». 5 فَقَالَ لَهُمُ: «اذْهَبُوا إِلَى ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَيْضًا ثُمَّ ارْجِعُوا إِلَيَّ». فَذَهَبَ الشَّعْبُ. 6 فَاسْتَشَارَ الْمَلِكُ رَحُبْعَامُ الشُّيُوخَ الَّذِينَ كَانُوا يَقِفُونَ أَمَامَ سُلَيْمَانَ أَبِيهِ وَهُوَ حَيٌّ، قَائِلًا: «كَيْفَ تُشِيرُونَ أَنْ أَرُدَّ جَوَابًا إِلَى هذَا الشَّعْبِ؟ » 7 فَكَلَّمُوهُ قَائِلِينَ: «إِنْ صِرْتَ الْيَوْمَ عَبْدًا لِهذَا الشَّعْبِ وَخَدَمْتَهُمْ وَأَجَبْتَهُمْ وَكَلَّمْتَهُمْ كَلاَمًا حَسَنًا، يَكُونُونَ لَكَ عَبِيدًا كُلَّ الأَيَّامِ». 8 فَتَرَكَ مَشُورَةَ الشُّيُوخِ الَّتِي أَشَارُوا بِهَا عَلَيْهِ وَاسْتَشَارَ الأَحْدَاثَ الَّذِينَ نَشَأُوا مَعَهُ وَوَقَفُوا أَمَامَهُ، 9 وَقَالَ لَهُمْ: «بِمَاذَا تُشِيرُونَ أَنْتُمْ فَنَرُدَّ جَوَابًا عَلَى هذَا الشَّعْبِ الَّذِينَ كَلَّمُونِي قَائِلِينَ: خَفِّفْ مِنَ النِّيرِ الَّذِي جَعَلَهُ عَلَيْنَا أَبُوكَ». 10 فَكَلَّمَهُ الأَحْدَاثُ الَّذِينَ نَشَأُوا مَعَهُ قَائِلِينَ: «هكَذَا تَقُولُ لِهذَا الشَّعْبِ الَّذِينَ كَلَّمُوكَ قَائِلِينَ: إِنَّ أَبَاكَ ثَقَّلَ نِيرَنَا وَأَمَّا أَنْتَ فَخَفِّفْ مِنْ نِيرِنَا، هكَذَا تَقُولُ لَهُمْ: إِنَّ خِنْصَرِي أَغْلَظُ مِنْ مَتْنَيْ أَبِي. 11 وَالآنَ أَبِي حَمَّلَكُمْ نِيرًا ثَقِيلًا وَأَنَا أَزِيدُ عَلَى نِيرِكُمْ. أَبِي أَدَّبَكُمْ بِالسِّيَاطِ وَأَنَا أُؤَدِّبُكُمْ بِالْعَقَارِبِ».
العدد 1
ع1:
شكيم: مدينة في سبط أفرايم تبعد 50 كم شمال أورشليم وتدعى الآن نابلس، وهي مدينة من مدن الملجأ يسكنها اللاويون (يش20: 7) وتعتبر مكانًا متوسطًا بين أسباط بنى إسرائيل وكان يشوع قد أقام مذبحًا وعندها جبلا جرزيم وعيبال، التي أعلنت فيهما البركات واللعنات (يش8: 33 – 35).
رحبعام: ملك وعمره 41 عامًا، ابن زوجة عمونية لسليمان (1 مل 14: 21)، ولعله الابن البكر لسليمان ولم يكن حكيمًا رغم كبر سنه، ونفهم من هذا أن سليمان لم يهتم بتربية أولاده ولم يوصهم بحفظ وصايا الله كما فعل داود.
ذهب ممثلو الأسباط إلى شكيم لتجليس رحبعام بن سليمان ملكًا. وهنا نلاحظ ضغط الأسباط على رحبعام ليملك في شكيم، التي في أفرايم؛ حتى يبعدوه عن أورشليم التي في يهوذا، حيث كان يملك أبوه وجده ويوجد الجيش الذي يسانده. وخطط الأسباط أن يطالبوا رحبعام بمطالبهم الخاصة؛ فإذا رفض يسهل عزله بعيدًا عن سبطه وجيشه الذي في يهوذا. ولأن رحبعام ضعيف الشخصية إنقاد لرأيهم فملكوه في شكيم.
الأعداد 2-4
ع2 – 4:
:
النير: هي الخشبة المستعرضة التي توضع على رقبتى الحيوانين اللذين يجران الآلات الزراعية، والمقصود بقسى نيرنا أي ضغط علينا وأتعبنا كثيرًا.
كان ليربعام شخصية قوية ومتمردة فحاول سليمان قتله لذلك هرب إلى مصر (1 مل 11: 40). ولما سمع بموت سليمان وهو في مصر اطمأن وحاول الرجوع وشجعه على ذلك أن أرسل إليه محبوه من شعبه ليعود ويساندهم في مطالبة الملك الجديد رحبعام بتخفيف الضرائب والأوامر القاسية عليهم، فعاد فعلًا وقادهم في مطالبة رحبعام بتخفيف عبوديته لهم ووضعوا هذا شرطًا لخضوعهم وخدمتهم للملك الجديد. والشعب في مطالبته هذه نسى مميزات حكم سليمان وحكمته وتنظيمه الحسن للمملكة؛ حتى أعطاهم سلامًا، فعاشوا مطمئنين بدون حروب. ونلاحظ أيضًا أنهم لم يهتموا برفض عبادة الأصنام التي انتشرت في المملكة من أجل تهاون سليمان، فكان قصدهم هو راحتهم المادية وليس الارتباط بالله ورفض الآلهة الغريبة.
ونجد أن سليمان قد اهتم من قبل بتحصين نفسه فتزوج بابنة فرعون ليضمن تعضيد مصر له ولم يضع كل اتكاله على الله، والآن يأتي يربعام المتمرد الذي احتضنته مصر ليقسِّم المملكة في عهد ابنه رحبعام. فالله وحده هو القادر أن يحمى الإنسان ويثبت الملوك في ملكهم.
† ضع اتكالك على الله فوق كل شيء، ثم استخدم كل الوسائل كأدوات في يد الله لحل مشاكلك، وإن فشلت، أو تعطلت بعضها لا تنزعج لأن الله وحده هو القادر أن يسندك ويحفظك من كل شر.
العدد 5
ع5:
طلب رحبعام من ممثلى الأسباط مهلة للتفكير؛ حتى يتشاور في الأمر مع مستشاريه على أن يعودوا إليه بعد ثلاثة أيام، ليبلغهم قراره في الأمر.
العدد 6
ع6:
بدأ رحبعام باستشارة الحكماء من الشيوخ ذوى الخبرة، الذين يعاونوا أبيه سليمان طوال حياته، سائلًا إياهم ماذا يجاوب به الشعب.
ونلاحظ أن رحبعام لم يلتجئ للصلاة أولًا، كما كان يفعل داود جده، فالله هو الملك الحقيقي للمملكة، ولكن ما صنعه يعتبر نوعًا من الحكمة، إذ لم يتسرع في إجابة الشعب واهتم باستشارة المشيرين الحكماء.
† جميل أن تشاور الآخرين أصحاب الرأى والمشورة فيما تُقدم عليه من أعمال ولكن يليق بك أن نطلب أولًا وقبل كل شيء مشورة الله.
العدد 7
ع7:
أجابه الشيوخ أنه إذا تعهد للشعب برعاية مصالحهم واستمالهم إليه بالكلام اللين فسيخضعون له طوال حياته. وبإظهاره الخضوع لمطالبهم وتعهده بالاهتمام براحتهم يجعلهم يتعلقون به ويخدمونه بأمانة. وهذه هي صفات الملك الحكيم وهو ما فعله السيد المسيح ملك الملوك، إذ خدم شعبه ليس فقط بتعليمهم وشفاء أمراضهم، بل ببذل حياته من أجلهم، فتعلقت قلوب أولاده به وقدموا حياتهم حتى الاستشهاد.
الأعداد 8-9
ع8 – 9:
:
أراد رحبعام أن يستمع أيضًا إلى ما يقوله أصدقاؤه الشباب، الذين نشأ في وسطهم واختار منهم مشيرين جدد ولعلهم شاركوه حياته المتنعمة وبعض اللهو، أو الطياشة. ويفهم من استشارته للشبان أنه لم يسترح لمشورة الشيوخ، لعل ذلك بسبب عدم استعداده تقليل موارده المالية من الضرائب وعدم اهتمامه بمصالح الشعب ومشاكلهم.
الأعداد 10-11
ع10 – 11:
:
الخنصر: الإصبع الأصغر في اليد.
المتن: الجزء الأسفل من الظهر أي ما يجلس عليه الإنسان.
كانت مشورة الشبان مختلفة تمامًا عن مشورة الشيوخ، فأشاروا على الملك أن يكلم الشعب بكبرياء وقسوة؛ ليخيفهم ويضمن خضوعهم، ويقول لهم أن خنصري أغلط من متن أبى، وكان هذا مثلًا معروفًا وشائعًا وقتذاك، أى أنا أقوى وأقسى منه. وإن كان أبى قد استعبدكم وسخَّركم في أعماله بقسوة بضربكم بالسياط، فمن يهمل عمله أو يحاول التمرد، سأؤدبه بالعقارب وهي لا تؤلم فقط مثل السياط بل تسمم جسم الإنسان تميته، ويرى البعض أن العقارب نوع من السياط به قطع حديديَّة تمزق الجلد بشدة.
وهنا نرى الأسباب التي أدت إلى انحراف رحبعام وهي:
كان مدللًا، فلم يكن لديه طول أناة، فلم يستطع احتواء شعبه ومطالبه.
كانت أمه عمونية، فلم تعلمه وصايا الله والالتجاء إليه.
لم يُذَكر أن أباه اهتم بتربيته، لإنشغاله بشهواته.
كان متكبرًا، فلم يكن له استعداد للتعلم والتلمذة على أيدي الشيوخ ومشورتهم.
لم يكن حكيمًا ليميز المشورة الصالحة من الردية.
† جدير بنا أن نختار مشيرينا من الشيوخ المختبرين ذوى السيرة الروحية النقية وأن نسمع لهم ونعمل بمشورتهم ولا نسلم إرادتنا لمن لا خبرة لهم من أصدقاء السوء.
12 فَجَاءَ يَرُبْعَامُ وَجَمِيعُ الشَّعْبِ إِلَى رَحُبْعَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ كَمَا تَكَلَّمَ الْمَلِكُ قَائِلًا: «ارْجِعُوا إِلَيَّ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ». 13 فَأَجَابَ الْمَلِكُ الشَّعْبَ بِقَسَاوَةٍ، وَتَرَكَ مَشُورَةَ الشُّيُوخِ الَّتِي أَشَارُوا بِهَا عَلَيْهِ، 14 وَكَلَّمَهُمْ حَسَبَ مَشُورَةِ الأَحْدَاثِ قَائِلًا: «أَبِي ثَقَّلَ نِيرَكُمْ وَأَنَا أَزِيدُ عَلَى نِيرِكُمْ. أَبِي أَدَّبَكُمْ بِالسِّيَاطِ وَأَنَا أُؤَدِّبُكُمْ بِالْعَقَارِبِ». 15 وَلَمْ يَسْمَعِ الْمَلِكُ لِلشَّعْبِ، لأَنَّ السَّبَبَ كَانَ مِنْ قِبَلِ الرَّبِّ لِيُقِيمَ كَلاَمَهُ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ الرَّبُّ عَنْ يَدِ أَخِيَّا الشِّيلُونِيِّ إِلَى يَرُبْعَامَ بْنِ نَبَاطَ. 16 فَلَمَّا رَأَى كُلُّ إِسْرَائِيلَ أَنَّ الْمَلِكَ لَمْ يَسْمَعْ لَهُمْ، رَدَّ الشَّعْبُ جَوَابًا عَلَى الْمَلِكِ قَائِلِينَ: «أَيُّ قِسْمٍ لَنَا فِي دَاوُدَ؟ وَلاَ نَصِيبَ لَنَا فِي ابْنِ يَسَّى! إِلَى خِيَامِكَ يَا إِسْرَائِيلُ. الآنَ انْظُرْ إِلَى بَيْتِكَ يَا دَاوُدُ». وَذَهَبَ إِسْرَائِيلُ إِلَى خِيَامِهِمْ. 17 وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ السَّاكِنُونَ فِي مُدُنِ يَهُوذَا فَمَلَكَ عَلَيْهِمْ رَحُبْعَامُ. 18 ثُمَّ أَرْسَلَ الْمَلِكُ رَحُبْعَامُ أَدُورَامَ الَّذِي عَلَى التَّسْخِيرِ فَرَجَمَهُ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِالْحِجَارَةِ فَمَاتَ. فَبَادَرَ الْمَلِكُ رَحُبْعَامُ وَصَعِدَ إِلَى الْمَرْكَبَةِ لِيَهْرُبَ إِلَى أُورُشَلِيمَ. 19 فَعَصَى إِسْرَائِيلُ عَلَى بَيْتِ دَاوُدَ إِلَى هذَا الْيَوْمِ. 20 وَلَمَّا سَمِعَ جَمِيعُ إِسْرَائِيلَ بِأَنَّ يَرُبْعَامَ قَدْ رَجَعَ، أَرْسَلُوا فَدَعَوْهُ إِلَى الْجَمَاعَةِ، وَمَلَّكُوهُ عَلَى جَمِيعِ إِسْرَائِيلَ. لَمْ يَتْبَعْ بَيْتَ دَاوُدَ إِلاَّ سِبْطُ يَهُوذَا وَحْدَهُ.
العدد 12
ع12:
جاء ممثلو الشعب ومعهم يربعام إلى رحبعام، كما حدد لهم الملك في اليوم الثالث؛ ليستمعوا إلى ما قرَّره بالنسبة لطلبهم.
الأعداد 13-14
ع13 – 14:
:
استخدم رحبعام ألفاظًا قاسية في مخاطبة الشعب، متبعًا مشورة الشباب تاركًا مشورة الشيوخ، فقال: أبى قسى عليكم وأنا أزيد من هذه القسوة، أبى استخدم السياط في اخضاعكم وأما أنا فسأستخدم في ذلك العقارب.
العدد 15
ع15:
رفض رحبعام مطالب الشعب بكبرياء وحماقة، فتخلت عنه نعمة الله وبهذا يتم كلام الله على فم نبيه الشيلونى بتمزيق المملكة (1 مل 11: 29 – 39).
العدد 16
ع16:
أى قسم لنا في داود: معناه ليس لنا حقوق عند بيت داود، الذي يمثله رحبعام الظالم وأبوه سليمان القاسى وبالتالي هذا يعتبر إعلان للانشقاق.
إلى خيامك يا إسرائيل: دعوة واضحة لانشقاق الأسباط العشرة عن سبط يهوذا برجوعهم إلى مساكنهم يبحثون لهم عن ملك ولم يبق مع يهوذا إلا سبط بنيامين (ع21) وبعض أفراد بني إسرائيل المجاورين لهم مثل الشمعونيين.
أنظر إلى بيتك يا داود: يخاطبون داود باعتباره أهم شخصية ظهرت على عرش بني إسرائيل، وكيف تمزقت مملكته في عهد حفيده رحبعام.
لما تبين للشعب أن الملك يرفض مطالبهم، أعلنوا عصيانهم عليه وعلى بيت داود وقرّروا الانسحاب من الاجتماع والانشقاق عن سبط يهوذا. أو رحبعام الملك، الذي هو من نسل داود ابن يسى والمقصود بالخيام مساكن الأسباط العشرة.
العدد 17
ع17:
لم يبقَ لرحبعام إلا الشعب الساكن في مدن سبط يهوذا والمجاورون له من الأسباط القريبة وهم سبط بنيامين وبعض من سبط شمعون.
العدد 18
ع18:
ظل رحبعام الملك في شكيم المكان الذي ملكوه فيه ولم يهتم بكلمات العصيان التي قالها مندوبوا الأسباط بقيادة يربعام، بل استمر يمارس إدارته للمملكة، كأن لم يحدث شيء في المقابلة مع الأسباط، فأرسل أدورام المسئول عن تسخير الشعب في الأعمال التي تحتاجها المملكة، فثار الشعب بكل غيظ عليه ورجموه حتى مات. وبالطبع كان هذا تصرفًا غير حكيم من رحبعام أن يرسل أدورام في هذا الوقت، ولكن كبرياءه واندفاعه جعله يتصرف هكذا، خاصة أن التسخير أمر غير مرغوب فيه من الشعب وثقيل عليهم، وكان الأجدر به أن يرسل مندوبين من عنده للتفاهم ومحاولة جمع شمل المملكة. أخيرًا انتبه رحبعام إلى خطورة الموقف وانشقاق الأسباط بالفعل عنه، فركب مركبته وهرب من شكيم إلى أورشليم، ليحتمى هناك وسط سبطه يهوذا لأنه خاف أن يرجمه الشعب مثل أدورام.
† ليتك تتضع أمام الله عندما تقابلك أية تجربة وتطلبه بتذلل وإيمان، فيرشدك إلى الحق مهما كانت أخطاءك. فالتوبة مع الاتضاع تفيض عليك مراحم الله وغفرانه، فينقذك ويرشدك ويحفظك.
العدد 19
ع19:
إسرائيل: المقصود الأسباط العشرة.
كان هذا بداية انفصال أسباط إسرائيل العشرة عن مملكة يهوذا إلى يوم كتابة هذا السفر.
من هنا نرى أن انقسام المملكة إلى مملكتين تم للأسباب الآتية:
عدم الرجوع عن عبادة الأوثان، التي بدأها سليمان بالتوبة والالتصاق بالله، ففقد عرش داود حماية الله وبركته.
عدم خضوع رحبعام لمشورة الشيوخ ذوى الخبرة.
عدم احساس رحبعام بمشاعر الشعب، بل وتهديدهم مما استفزهم جدًا ودعاهم للانقسام.
تأديبًا لسبطى يهوذا وبنيامين لانشغاله بعبادة الأوثان التي أدخلها سليمان عن عبادة الله في هيكله.
تأديبًا للعشرة أسباط لانشغالهم بعبادة الأوثان فحرمت من الصعود إلى أورشليم وأغواهم يربعام بعبادة العجول الذهبية وترك الله.
العدد 20
ع20:
كان يربعام معروفًا لدى بني إسرائيل لسابق مجهوداته في خدمة الملك سليمان وتنفيذ أعماله الإنشائية، كذلك كانوا يعلمون بحقد سليمان عليه لما علم بنبوءة توليه حكم عشرة من أسباط إسرائيل، فقرروا تمليكه عليهم. ولم يبقَ من الأسباط من استمر في الخضوع لرحبعام سوى سبط يهوذا ومعه بنيامين ع21).
وهنا نسجل ثلاثة تحذيرات من الله بانقسام المملكة:
من الله لسليمان (1 مل 11: 11 – 13).
من أخيا النبي ليربعام (1 مل 11: 29 – 32).
من شمعيا لرحبعام (ع: 22 – 24).
واختيار الشعب ليربعام ملكًا على الأسباط العشرة يرجع لما يلي:
تميزه في قيادة العمل في أيام سليمان.
أنه من سبط أفرايم وهو أكبر الأسباط عددًا وله قوته ومكانته بين الأسباط.
كان يربعام معروفًا عند شيشق ملك مصر، فهذا يعطى نوعًا من الطمأنينة في تعضيد مصر القوية للمملكة الجديدة.
نبوة أخيا الشيلونى ليربعام بتملكه على الأسباط العشرة، فهذا يعطى إحساسًا لرضا الله ومباركته ليربعام مع أنها نبوة فقط والله لا يرضى إلا على الأعمال الصالحة. والله سمح بهذا الشر تأديبًا ليهوذا والأسباط لابتعادهم عن الله.
بهذا تمَّ انشقاق المملكة إلى مملكتين هما:
مملكة يهوذا ويتبعها سبطا يهوذا وسبط بنيامين وعاصمتها أورشليم، وتسمى المملكة الجنوبية، وبها هيكل الله وكان ملوكها يملكون بالوراثة، أي كلهم من نسل داود وعددهم 19 ملكًا، بعضهم كانوا صالحين والبعض الآخر كانوا أشرارًا، وملكت معهم ملكة واحدة شريرة هي عثليا بنت آخاب ملك إسرائيل، فلم تكن من نسل داود وقتلت بعد فترة قصيرة من ملكها، أي أن مجموع من ملكوا على يهوذا عشرون ملكًا وملكة. وبدأت مملكة يهوذا بعد الانقسام من عام 931 ق. م. وانتهت بالسبي البابلي وخراب أورشليم عام 586 ق. م فكان عمر المملكة 345 عام.
مملكة إسرائيل وتشمل العشرة أسباط الباقية وتسمى المملكة الشمالية، وكانت عاصمتها أولًا شكيم، ثم فنوئيل، ثم ترصة وفى النهاية السامرة، التي دامت عاصمة لها حتى نهايتها. وكان ملوكها كلهم أشرارًا ولم يكونوا بالوراثة في معظم الأحيان، وتملك عليها 19 ملكًا. وبدأت عام 931 ق. م وانتهت بالسبي الأشورى عام 722 ق. م فكان عمر المملكة 209 عام.
وقد كان ملوك يهوذا وملوك إسرائيل في عداء وتحاربوا من بداية المملكتين حتى عهد آسا ملك يهوذا وعمرى ملك إسرائيل. ثم في الفترة الثانية كانوا مترابطين ومتعاونين وهي من ملك يهوشافاط ملك يهوذا وآخاب ملك إسرائيل حتى أخزيا ابن يهوشافاط وأخزيا ويورام ملكى إسرائيل، أي كانت فترة السلام بينهما قصيرة ثم أتت بعدها المرحلة الثالثة والتي كانت فيها المملكتان متباعدتين وبينهما حروب حتى نهاية مملكة إسرائيل.
ويلاحظ أن مملكة إسرائيل قد انتهت قبل مملكة يهوذا بنحو 136 عامًا.
ملحوظة: السنوات في العهد القديم جميعها تقريبية.
21 وَلَمَّا جَاءَ رَحُبْعَامُ إِلَى أُورُشَلِيمَ جَمَعَ كُلَّ بَيْتِ يَهُوذَا وَسِبْطَ بَنْيَامِينَ، مِئَةً وَثَمَانِينَ أَلْفَ مُخْتَارٍ مُحَارِبٍ، لِيُحَارِبُوا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ وَيَرُدُّوا الْمَمْلَكَةَ لَرَحُبْعَامَ بْنِ سُلَيْمَانَ. 22 وَكَانَ كَلاَمُ اللهِ إِلَى شِمَعْيَا رَجُلِ اللهِ قَائِلًا: 23 «كَلِّمْ رَحُبْعَامَ بْنَ سُلَيْمَانَ مَلِكِ يَهُوذَا وَكُلَّ بَيْتِ يَهُوذَا وَبَنْيَامِينَ وَبَقِيَّةِ الشَّعْبِ قَائِلًا: 24 هكَذَا قَالَ الرَّبُّ: لاَ تَصْعَدُوا وَلاَ تُحَارِبُوا إِخْوَتَكُمْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. ارْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى بَيْتِهِ، لأَنَّ مِنْ عِنْدِي هذَا الأَمْرَ». فَسَمِعُوا لِكَلاَمِ الرَّبِّ وَرَجَعُوا لِيَنْطَلِقُوا حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ.
العدد 21
ع21:
في محاولة لاستعادة ما فقده بغباء، ولظنه أنه قادر على مواجهة تمرد الأسباط، جمع رحبعام جيش من 180 ألف رجل ضد إسرائيل من سبطى يهوذا وبنيامين؛ ليحارب إسرائيل (العشرة أسباط).
الأعداد 22-24
ع22 – 24:
:
شمعيا: نبي معاصر لرحبعام ومؤرخ لملكه.
أمر الرب شمعيا النبي أن يعلن لرحبعام وكل شعب يهوذا وبنيامين أن انشقاق العشرة أسباط بسماح من الله، فلا يحاولوا محاربتهم؛ لأن هذا تأديب إلهي حتى يتوبوا جميعًا، فأطاعوا الله وانصرفوا كل واحد إلى بيته. وهنا نرى فضيلة تظهر في رحبعام وهي طاعة الله أخيرًا. ليته كان قد صلى وعلم ما هي إرادة الله وأطاعه من البداية، ولكنه للأسف لم يستمر في طاعة الله وحارب الأسباط.
† كن مطيعًا لوصايا الله التي تقرأها في الكتاب المقدس وتسمعها في الكنيسة فتنقذ نفسك من فخاخ الشياطين وتسلك باستقامة وتحتفظ بسلامك في قلبك دائمًا.
25 وَبَنَى يَرُبْعَامُ شَكِيمَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ وَسَكَنَ بِهَا. ثُمَّ خَرَجَ مِنْ هُنَاكَ وَبَنَى فَنُوئِيلَ. 26 وَقَالَ يَرُبْعَامُ فِي قَلْبِهِ: «الآنَ تَرْجعُ الْمَمْلَكَةُ إِلَى بَيْتِ دَاوُدَ. 27 إِنْ صَعِدَ هذَا الشَّعْبُ لِيُقَرِّبُوا ذَبَائِحَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ فِي أُورُشَلِيمَ، يَرْجعْ قَلْبُ هذَا الشَّعْبِ إِلَى سَيِّدِهِمْ، إِلَى رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا وَيَقْتُلُونِي، وَيَرْجِعُوا إِلَى رَحُبْعَامَ مَلِكِ يَهُوذَا». 28 فَاسْتَشَارَ الْمَلِكُ وَعَمِلَ عِجْلَيْ ذَهَبٍ، وَقَالَ لَهُمْ: «كَثِيرٌ عَلَيْكُمْ أَنْ تَصْعَدُوا إِلَى أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا آلِهَتُكَ يَا إِسْرَائِيلُ الَّذِينَ أَصْعَدُوكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ». 29 وَوَضَعَ وَاحِدًا فِي بَيْتِ إِيلَ، وَجَعَلَ الآخَرَ فِي دَانَ. 30 وَكَانَ هذَا الأَمْرُ خَطِيَّةً. وَكَانَ الشَّعْبُ يَذْهَبُونَ إِلَى أَمَامِ أَحَدِهِمَا حَتَّى إِلَى دَانَ. 31 وَبَنَى بَيْتَ الْمُرْتَفَعَاتِ، وَصَيَّرَ كَهَنَةً مِنْ أَطْرَافِ الشَّعْبِ لَمْ يَكُونُوا مِنْ بَنِي لاَوِي. 32 وَعَمِلَ يَرُبْعَامُ عِيدًا فِي الشَّهْرِ الثَّامِنِ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، كَالْعِيدِ الَّذِي فِي يَهُوذَا، وَأَصْعَدَ عَلَى الْمَذْبَحِ. هكَذَا فَعَلَ فِي بَيْتِ إِيلَ بِذَبْحِهِ لِلْعِجْلَيْنِ اللَّذَيْنِ عَمِلَهُمَا. وَأَوْقَفَ فِي بَيْتِ إِيلَ كَهَنَةَ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي عَمِلَهَا. 33 وَأَصْعَدَ عَلَى الْمَذْبَحِ الَّذِي عَمِلَ فِي بَيْتِ إِيلَ فِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الثَّامِنِ، فِي الشَّهْرِ الَّذِي ابْتَدَعَهُ مِنْ قَلْبِهِ، فَعَمِلَ عِيدًا لِبَنِي إِسْرَائِيلَ، وَصَعِدَ عَلَى الْمَذْبَحِ لِيُوقِدَ.
العدد 25
ع25:
جبل أفرايم: المقصود به أراضي سبط أفرايم المملوءة بالجبال.
فنوئيل: مدينة شرق الأردن على بعد أربعة أميال، ظهر فيها الله ليعقوب (تك32: 30). وكان جدعون قد هدم برجها وقتل سكانها (قض8: 8، 9، 17)، ثم أعاد بناءها وحصنها يربعام أول ملوك إسرائيل.
بعد انشقاق يربعام بالأسباط العشرة، صار ملكًا عليها واتخذ شكيم – التي كان فيها رحبعام – عاصمة لملكه؛ ليعلن للأسباط أنه الملك الجديد وليس رحبعام. واهتم ببناء المدينة، أي تحصينها واستكمال مبانيها؛ لتكون عاصمة لملكه. وبعد ذلك اتخذ عاصمة لملكه هي فنوئيل.
وهكذا حاول يربعام أن يكون مقر ملكه في مدن لها ذكريات روحية عند الشعب؛ ليكتسب محبتهم وولاءهم له. وهذا تصرف سياسى منه وليس محبة لله ولا الأماكن المقدسة.
الأعداد 26-27
ع26 – 27:
:
يربعام إنسان بعيد عن الله، فرغم سماعه نبوة واضحة من أخيا الشيلونى، بأن الله سيعطيه الأسباط العشرة – وتم ذلك فعلًا – ولكن القلق مازال في داخله، ففكر بتفكير بشرى، غير مستند على الله وقال أنه إذا ذهب الشعب ليقدموا ذبائحهم في الهيكل بأورشليم، حسب ما تقضى به الشريعة في المناسبات المختلفة وخاصة في الأعياد الثلاثة وهي عيد الفصح والحصاد والمظال (تث16)، يأخذهم الحنين إلى أيام وحدة الأسباط، فيقرّروا الخضوع لرحبعام ملك يهوذا ويتخلصوا منه ويقتلوه.
† يتناسى الإنسان أحيانًا أن كل ما ينعم به من خيرات هو عطية إلهية، فيخشى زوالها ويسعى للإبقاء عليها بحيل بشرية، سرعان ما يكتشف بطلانها ويعلم حينئذ أن الرب هو المعطى وأنه هو القادر وحده على الحفاظ على عطيته.
الأعداد 28-29
ع28 – 29:
:
لم يلتجئ يربعام إلى الله في حل هذه المشكلة، وهي تخوفه من ترك الشعب له، ونسى وعد الله، بأن يعطيه العشرة أسباط – وقد أعطاها فعلًا له – ففكر بطريقة بشرية واستشار مشيريه، فعمل عجلين من ذهب؛ ليظهر عظمة آلهته، وليشابهها هيكل الله المغطى بالذهب، وهذه الخطية اشترك فيها المشيرون مع رحبعام. وقال للشعب أن هذه هي آلهتك التي أخرجتك من أرض مصر، أي أن هذين العجلين هما صورة ليهوة، ووضع أحدهما في الشمال في دان والآخر بالجنوب في بيت إيل حتى يسهل على كل سكان مملكة إسرائيل الوصول إليهما. وبقول يربعام هذه آلهتك الذين اخرجتك من أرض مصر ولم يقل إلهك قاد الشعب للسقوط في عبادة الأوثان المتعددة. واقتراح المشيرين على يربعام أن يقيم عجلين ذهبيين يظهر مدى انتشار عبادة الأوثان بين الشعب ومشيريه بسبب سليمان.
وقد خدع المشيرين الشعب وقالا له أن هذه العجول صورة ليهوه فصدق الشعب ومع الوقت تعودوا عبادة الأصنام، رغم أن الوصية (خر20: 4) نهت بوضوح عن إقامة التماثيل لأنها ستضل الشعب عن الله. وبإقامة العجلين أخطأ يربعام أخطاءً كثيرة هي:
لم يثق في الله الذي وعده بالمُلك على يد أخيا الشيلونى.
أبعد الشعب عن عبادة الله في هيكله.
أدخل عبادة الأوثان في مملكة إسرائيل في شكل هذين العجلين.
ساعد عمله هذا في دخول آلهة الأمم الوثنية إلى مملكة إسرائيل، إذ أعطاهم فكرة تعدد الآلهة.
لم يتعلم من خطأ الشعب أيام هارون عندما عمل العجل الذهبى وقال للشعب “هذه آلهتك يا إسرائيل” (خر32: 4)، فغضب الله وقتل الآلاف من الشعب على يد موسى.
العدد 30
ع30:
كان هذا بمثابة عودة للعبادة الوثنية، وكان الشعب يذهب إلى دان أو بيت إيل أيهما أقرب إلى مكان سكناه، فكان الأمر خطية كبرى وقع فيها يربعام وأوقع فيها شعبه الخاضعين له.
العدد 31
ع31:
استمر يربعام في شروره، فلم يكتفِ بإقامة العجلين ولكنه أقام أيضًا مذابح على المرتفعات، أي التلال والهضاب لعبادة الله، مخالفًا وصايا الله الذي أمر أن تكون العبادة في هيكله المقدس فقط في أورشليم. وعندما رأى اللاويون انغماسه في الشر تركوا مدن مملكة إسرائيل وذهبوا إلى أورشليم، حتى لا يغضبوا الله بالاشتراك في هذه العبادات الشريرة (2 أى11: 13، 14). وحينئذ استمر يربعام في شره، فأقام كهنة وخدامًا لهذه العبادات الغريبة من الأسباط الأخرى غير سبط لاوى. وقوله من “أطراف الشعب” أي من الفئات المختلفة، حتى الوضيعة منها، في محاولة لاجتذاب قلوب الشعب نحوه، بأن يكون من جميع الفئات كهنة، وفى كل هذا اهمل الله ورفض وصاياه.
الأعداد 32-33
ع32 – 33:
:
تماديًا من يربعام في شره، عمل عيدًا لآلهته التي عملها في بيت إيل ودان. وحدّد هذا العيد في اليوم الخامس عشر من الشهر الثامن، وهو بديل لعيد المظال، الذي أمر به الله بعد عيد الحصاد والذي يكون في اليوم الخامس عشر من الشهر السابع. وقد جعله بعد عيد المظال بشهر لأن الحصاد يتأخر في المملكة الشمالية عن الجنوبية ولكن الدافع الحقيقي وراء إقامة هذا العيد في هذا الوقت، هو إبعاد الشعب عن الأعياد التي أمر بها الله. وهنا أخطأ يربعام بإقامة عيد من أفكاره وليس من الله، لعبادة أوثانه. وقد ركز العبادة في بيت إيل؛ لأن يربعام نفسه كان يصلى في هذا المكان، كما يخبرنا سفر عاموس (عا7: 13)، وقدَّم يربعام ذبائح في بيت إيل، ولعله قدمها بنفسه، وهذا اغتصاب للكهنوت، وهذا كله شكله الظاهرى عبادة لله ولكنه في الحقيقة عبادة للأوثان، وبهذا أضل يربعام شعبه وراء عبادة الأوثان وجعل جميع الملوك الذين أتوا بعده يسقطون في نفس أخطائه.
ونلاحظ أن الله لم يضربه بالبرص مثل الملك عزيّا (2 مل15: 5) لأن يربعام لم يصعد ليبخر على مذبح الله المقدس، مثلما فعل عزيا، بل صعد على مذبح أصنام لا يحتاج إلى كهنوت. ونلاحظ أنه يستهين بالله ويخادع بأنه ملك طيب لا يريد أن يتعب شعبه بالسفر لأورشليم مع أن الحقيقة هو أنه يريد إبعاد شعبه عن رحبعام لئلا يخضعوا له.
ولعل من المشجعات ليربعام على عبادة الأصنام هو ما فعله سليمان الملك السابق له بنشر العبادات الوثنية بين بني إسرائيل.
† إن سقطت في خطأ فراجع نفسك وتب، حتى لا تتمادى فيه ويجرك الخطأ إلى أخطاء أخرى كثيرة. اتضع واطلب الله، فينقذك ويرجعك إليه.