الأصحاح الرابع سفر العدد مارمرقس مصر الجديدة

الأَصْحَاحُ الرَّابِعُ

توزيع الخدمة على عشائر اللاويين عند الارتحال.

(1) خدمة بنى قهات (ع1 – 20).

(2) خدمة الجرشونيين (ع21 – 28).

(3) خدمة المراريين (ع29 – 33).

(4) حصر عشائر اللاويين القادرين على الخدمة (ع34 – 45).

(5) المجموع العام (ع46 – 49).

(1) خدمة بنى قهات (ع1 – 20):

1 وكلم الرَّبُّ ِمُوسَى وَهَارُونَ قائلًا: 2«خُذْ عَدَدَ بَنِي قَهَاتَ مِنْ بَيْنِ بَنِي لاوِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ 3 مِنِ ابْنِ ثَلاثِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا إِلى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً كُلِّ دَاخِلٍ فِي الجُنْدِ لِيَعْمَل عَمَلًا فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. 4 هَذِهِ خِدْمَةُ بَنِي قَهَاتَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ: قُدْسُ الأَقْدَاسِ. 5 يَأْتِي هَارُونُ وَبَنُوهُ عِنْدَ ارْتِحَالِ المَحَلةِ وَيُنَزِّلُونَ حِجَابَ السَّجْفِ وَيُغَطُّونَ بِهِ تَابُوتَ الشَّهَادَةِ 6 وَيَجْعَلُونَ عَليْهِ غِطَاءً مِنْ جِلدِ تُخَسٍ وَيَبْسُطُونَ مِنْ فَوْقُ ثَوْبًا كُلُّهُ أَسْمَانْجُونِيٌّ وَيَضَعُونَ عِصِيَّهُ. 7 وَعَلى مَائِدَةِ الوُجُوهِ يَبْسُطُونَ ثَوْبَ أَسْمَانْجُونٍ وَيَضَعُونَ عَليْهِ الصِّحَافَ وَالصُّحُونَ وَالأَقْدَاحَ وَكَاسَاتِ السَّكِيبِ. وَيَكُونُ الخُبْزُ الدَّائِمُ عَليْهِ. 8 وَيَبْسُطُونَ عَليْهَا ثَوْبَ قِرْمِزٍ وَيُغَطُّونَهُ بِغِطَاءٍ مِنْ جِلدِ تُخَسٍ وَيَضَعُونَ عِصِيَّهُ. 9 وَيَأْخُذُونَ ثَوْبَ أَسْمَانْجُونٍ وَيُغَطُّونَ مَنَارَةَ الضُّوءِ وَسُرُجَهَا وَمَلاقِطَهَا وَمَنَافِضَهَا وَجَمِيعَ آنِيَةِ زَيْتِهَا التِي يَخْدِمُونَهَا بِهَا. 10 وَيَجْعَلُونَهَا وَجَمِيعَ آنِيَتَهَا فِي غِطَاءٍ مِنْ جِلدِ تُخَسٍ وَيَجْعَلُونَهُ عَلى العَتَلةِ. 11 وَعَلى مَذْبَحِ الذَّهَبِ يَبْسُطُونَ ثَوْبَ أَسْمَانْجُونٍ وَيُغَطُّونَهُ بِغِطَاءٍ مِنْ جِلدِ تُخَسٍ وَيَضَعُونَ عِصِيَّهُ. 12 وَيَأْخُذُونَ جَمِيعَ أَمْتِعَةِ الخِدْمَةِ التِي يَخْدِمُونَ بِهَا فِي القُدْسِ وَيَجْعَلُونَهَا فِي ثَوْبِ أَسْمَانْجُونٍ وَيُغَطُّونَهَا بِغِطَاءٍ مِنْ جِلدِ تُخَسٍ وَيَجْعَلُونَهَا عَلى العَتَلةِ. 13 وَيَرْفَعُونَ رَمَادَ المَذْبَحِ وَيَبْسُطُونَ عَليْهِ ثَوْبَ أُرْجُوانٍ. 14 وَيَجْعَلُونَ عَليْهِ جَمِيعَ أَمْتِعَتِهِ التِي يَخْدِمُونَ عَليْهِ بِهَا المَجَامِرَ وَالمَنَاشِل وَالرُّفُوشَ وَالمَنَاضِحَ كُل أَمْتِعَةِ المَذْبَحِ. وَيَبْسُطُونَ عَليْهِ غِطَاءً مِنْ جِلدِ تُخَسٍ وَيَضَعُونَ عِصِيَّهُ. 15 وَمَتَى فَرَغَ هَارُونُ وَبَنُوهُ مِنْ تَغْطِيَةِ القُدْسِ وَجَمِيعِ أَمْتِعَةِ القُدْسِ عِنْدَ ارْتِحَالِ المَحَلةِ يَأْتِي بَعْدَ ذَلِكَ بَنُو قَهَاتَ لِلحِمْلِ وَلكِنْ لا يَمَسُّوا القُدْسَ لِئَلا يَمُوتُوا. ذَلِكَ حِمْلُ بَنِي قَهَاتَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. 16 وَوِكَالةُ أَلِعَازَارَ بْنِ هَارُونَ الكَاهِنِ هِيَ زَيْتُ الضُّوءِ وَالبَخُورُ العَطِرُ وَالتَّقْدِمَةُ الدَّائِمَةُ وَدُهْنُ المَسْحَةِ وَوِكَالةُ كُلِّ المَسْكَنِ وَكُلِّ مَا فِيهِ بِالقُدْسِ وَأَمْتِعَتِهِ». 17 وكلم الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ قائلًا: 18«لا تَقْرِضَا سِبْطَ عَشَائِرِ القَهَاتِيِّينَ مِنْ بَيْنِ اللاوِيِّينَ. 19 بَلِ افْعَلا لهُمْ هَذَا فَيَعِيشُوا وَلا يَمُوتُوا عِنْدَ اقْتِرَابِهِمْ إِلى قُدْسِ الأَقْدَاسِ. يَدْخُلُ هَارُونُ وَبَنُوهُ وَيُقِيمُونَهُمْ كُل إِنْسَانٍ عَلى خِدْمَتِهِ وَحِمْلِهِ 20 وَلا يَدْخُلُوا لِيَرُوا القُدْسَ لحْظَةً لِئَلا يَمُوتُوا».

الأعداد 1-2

ع1 – 2:

كلم الرب: تعبير شائع في كل السفر ومعناه أن الله هو صاحب الأمر والتوجيه. الأمر هنا هو حصر لبنى قهات بكل عشائرهم؛ والمعروف أن قهات هو الابن الثاني للاوى وليس بكره ولكن جاء القهاتيون هنا أولًا لعظم المهام التي سوف يكلفون بها والتي تشمل أدوات العبادة الداخلية كما سنرى (ع4).

العدد 3

ع3:

هذا الحصر جديد، فبعد أن كلَّف الله موسى بحصر كل الذكور من ابن شهر ليؤخذوا فدية عن أبكار كل الشعب (عد 3)، يطلب منه هنا حصر جديد وهو للذكور من سن ثلاثين سنة حتى سن الخمسين، وهي الفترة العمرية التي يستطيع فيها الرجل بذل المجهود في العمل واحتمال المشقات.

وإن كان الأصحاح الثامن من هذا السفر (عد 8: 24) يذكر أن سن التجنيد لخدمة بيت الرب عند اللاويين هو سن 25 سنة فالمقصود أنه من سن 25 إلى 30 سنة يكون فترة تدريب ومشاركة في الخدمات الصغيرة. ويلاحظ أنه في أيام داود وعزرا (1 أى23: 24 – 32، عز3: 8) كان التجنيد في سن العشرين أي أن هناك فترة تدريبية مدتها عشر سنوات حتى يبلغوا سن الثلاثين. وقد بدأ يوحنا المعمدان وكذلك المسيح خدمتهما في سن الثلاثين.

ورغم أن التجنيد للحرب في باقي الأسباط يبدأ من سن العشرين (عد 1: 3)، نجد أن التجنيد لخدمة بيت الرب في سبط اللاويين يبدأ في سن الثلاثين وذلك لعظمة وأهمية خدمة بيت الرب أكثر من أي عمل آخر.

كل داخل في الجند: اعتبر الله ما سوف يكلفهم به هو كالتجنيد تمامًا، فمهمة العمل في خيمة الاجتماع مهمة مهيبة، تستلزم التفرغ والتركيز، بل أن خدمة الله عامة تستلزم روح الجندى المقاتل كما ألزم القديس بولس تلميذه تيموثاوس عندما قال له “فاشترك أنت في احتمال المشقات كجندى صالح ليسوع المسيح” (2 تى2: 3).

† أخى الحبيب: الله في محبته دعانا لخدمة اسمه القدوس، ولعظمة هذه الدعوة ينبهنا أن نكون جنودًا في خدمته ساهرين على الحراسة؛ فهو لا يقبل المتهاون أو المتراخى بل يلعنه، فإذا كنت خادمًا في كنيسة الله كن قويًا وانظر إلى المكافأة واسهر لئلا يأخذ أحد منك إكليلك.

العدد 4

ع4:

خصص الله خدمة القهاتيين بقدس الأقداس وهو مشابه في قدسيته للهيكل والمذبح في الكنيسة، وهو المكان الذي كان الله يتجلى فيه عند الظهور بمجده، وكان تابوت العهد يوضع فيه؛ وفى واقع الأمر شملت خدمة القهاتيين مكانيين وهما “القدس” و “قدس الأقداس” وكل ما يشتملانه.

هل تبحث عن  جمعة الالام صلب المسيح

العدد 5

ع5:

عند ارتحال المحلة: أي عند صدور الأمر الإلهي بالرحيل أو الانتقال، وكان هذا الأمر يأتي بأن يرتفع عمود السحاب من فوق الخيمة (خر40: 36).

عند الاستعداد للرحيل كان هارون وبنوه، وهم الكهنة والمسموح لهم فقط بلمس المقدسات والأدوات بأيديهم دون غيرهم، يبدأون بفك الحجاب الفاصل بين القدس وقدس الأقداس ويغطون به تابوت العهد.

العدد 6

ع6:

وكغطاء ثانٍ فوق الحجاب الذي التف به التابوت يضعون جلد حيوان بحرى سميك (تخس) ثم يأتون بآخر غطاء خارجي وهو ثوب قماش أزرق سمائى، ويلاحظ أن التابوت والمائدة وحدهما تم تغطيتهما بثلاثة أغطية أما باقي الأدوات فسوف تغطى بغطائين فقط.

ويضعون عصيه: كانت العصى التي يحمل بها التابوت دائمة الوضع داخل الحلقات الجانبية. أما هذا التعبير فمعناه أن التغطية تشمل أيضًا العصى حتى لا يحملها اللاويون بالأيدى المجردة.

العدد 7

ع7:

مائدة الوجوه: هي المائدة الموضوعة في القدس ويوضع عليها اثنى عشر خبزة يمثلون وجود الأسباط الدائم أمام وجه الله.

أقداح: أوانى صغيرة.

أما طريقة تغطية المائدة قبل حملها فكانت كالآتي: أولًا مفرش أزرق “أسمانجونى” يوضع على المائدة مباشرة ويوضع فوقه الخبز أيضًا الذي يجب أن يكون موجودًا دائمًا أمام الله حتى عند الارتحال والسفر. وكذلك الأدوات المستخدمة حول المائدة من صحون وأقداح وكاسات.

العدد 8

ع8:

الغطاء الثاني يأتي فوقه وهو ثوب قرمزى أى أحمر بلون الدم، ثم الغطاء الثالث فوق كل ذلك وهو الجلد السميك العازل الذي يوفر أعلى درجة من الحماية للمقدسات بعزلها تمامًا عن الأتربة. ورمزيًا يمكن التأمل في هذه الأغطية كالآتي.. فالأول هو الأزرق السمائى ويشير إلى المسيح الآتي من السماء ليتجسد وقد غطى بمجده الاثنى عشر رسولًا (الخبز). وجاء بعد ذلك غطاء الدم المسفوك الذي يعطى المغفرة والخلاص، أما غطاء الجلد السميك فيشير إلى حياة التدقيق التي ينبغى أن يحيا فيها المؤمن وينعزل بها عن الشر.

ويضعون العصى في حلقات المائدة التي تبرز خارج الأغطية ليحملوها بها. ويقول الكتاب المقدس “عصيه” ويقصد عصى خبز الوجوه الموجود على المائدة.

الأعداد 9-10

ع9 – 10:

العتلة: عبارة عن قضيبين يثبت عليهما قطع مستعرضة من الخشب لتحمل عليه المنارة أو غيرها من باقي أدوات الخيمة.

أما المنارة ذات السبع سرج، وكان مكانها في القدس، فكانت تغطى بكل ملحقاتها وأدواتها من ملاقط وأوانى الزيت أولًا بغطاء أزرق سمائى وبعد هذا غطاء خارجي من جلد التخس السميك.

العدد 11

ع11:

مذبح الذهب: هو مذبح البخور الداخلي.

وهو أيضًا يغطى بقماش أزرق اللون ثم غطاء من جلد حيوان التخس السميك.

العدد 12

ع12:

أما باقي أدوات الخدمة التي لم تذكر، مثل ملابس الكهنة أو أي متعلقات أخرى، فتوضع في الثوب الأزرق السمائى وتُغَطَّى أيضًا بالجلد السميك كالأمور السابقة وبعد هذا توضع على الحمالة (العتلة).

الأعداد 13-14

ع13 – 14:

أما مذبح المحرقة الخارجي وهو المذبح النحاسى ومكانه عند مدخل الخيمة، فقبل تغطيته كان عليهم رفع الرماد المتخلف من الذبائح السابقة وإلقائه في مكان يسمى “مرمى الرماد”، أما النار المقدسة التي للمذبح فكانت تحمل في إناء خاص طوال سفرهم.

وبعد رفع الرماد والنار المقدسة كانوا يغطونه مع جميع أمتعته اللازمة للخدمة بثوب أرجوان (أحمر ملوكى) إذ أن هذا المذبح، مذبح المحرقة، يرمز للمسيح الملك المصلوب. ثم يأتي بعد هذا الغطاء العازل من جلد التخس، وبعد تغطية المذبح النحاسى كانوا يضعون عصويه في الحلقات ويحملونه من هذه العصى.

أما أدوات المذبح المذكورة فكانت:

المجامر: أي الأوانى التي يحمل فيها الجمر المتقد وتستخدم في التبخير كالشورية.

المناشل: شوك بثلاثة أسنان وذراع طويل تستخدم في انتشال أو ترتيب قطع اللحم على المذبح.

الرفوش: الجاروف الذي يستخدم لجرف الرماد أو إعادة توزيعه في المذبح.

المناضح: هي أوانى كالطشوت تستخدم في جمع الدم من الذبائح لإعادة نضحه أو رشه كما تستلزم أمور العبادة ذلك.

العدد 15

ع15:

ارتحال المحلة: ارتحال جماعة بني إسرائيل.

بعد أن ينتهى دور الكهنة، أي هارون وبنيه، من تغليف وتغطية كل ما كان بالقدس وقدس الأقداس، يأتي دور اللاويين، ومنهم بنو قهات، فيحملون هذه الأشياء دون أن يمسوا بأيديهم شيئًا من تحت هذه الأغطية وإلا ماتوا. وهو تحذير قوى من الله لهم يجعلهم في شدة الاحتراس عند الحمل والنقل ويبعد عنهم أي شبهة استهانة بهذه المقدسات.

العدد 16

ع16:

عُيِّن ألعازار ابن هارون قبل ذلك مشرفًا عامًا على جميع عشائر اللاويين في أعمالهم عند الارتحال أو الهبوط (عد 3: 32) أما هنا فيوضح أمورًا أخرى تكون تحت اختصاصه المباشر وهي:

زيت الضوء: الزيت المستخدم لإضاءة سرج المنارة.

البخور العطر: وهو البخور الذي يقدم يوميًا صباحًا ومساءً على مذبح البخور.

هل تبحث عن  الأيام المظلمة هي أرض للنور المشرق

التقدمة الدائمة: وهي أيضًا التقدمة اليومية صباحًا ومساءً (راجع خروج 30: 22 – 32).

وكالة كل المسكن: أي لا يستثنى شيء من المسئوليات عن ألعازار الكاهن فكل شيء يتم تحت إشرافه الشخصى والمباشر.

الأعداد 17-19

ع17 – 19:

يبدأ الله حديثًا جديدًا مع موسى وهارون، محملًا إياهما مسئولية جديدة وهي عدم انقراض عشائر القهاتيين من سبط اللاويين.

المعنى هو أنه على هارون وبنيه من الكهنة مداومة الإشراف والتنبيه والإنذار للقهاتيين حتى لا يلمسوا شيئًا من الأوانى أو المقدسات بأيديهم فيموتوا وينقرضوا ويكون تهاون هارون وبنيه من الكهنة هو السبب في ذلك، أي السبب الغير مباشر في هلاك القهاتيين.

† ما أخطر مسئولية الكهنة، إذ وضعهم الله في موضع الرعاة على خرافه وهو يوصيهم بالعناية والرعاية لئلا يهلك أحد من رعيته، فيطلب المسيح دم الخراف من يد الكاهن؛ فإذا كانت المسئولية عظيمة ومخيفة هكذا… فهل تقبل يا أخى التعليم أو التحذير أو حتى التوبيخ إذا سمح به الله من فم الكاهن… ليتك تفعل هذا فلا تنقرض ولا تفنى من أمام الرب.

العدد 20

ع20:

جاء هذا التحذير تأكيدًا وتكميلًا لما سبق من كلام، وهو عدم السماح لأى عشيرة من عشائر اللاويين بالدخول إلى القدس أو قدس الأقداس لئلا يموتوا، فهذان المكانان لا يدخلهما سوى الكهنة فقط والعقوبة واضحة وصريحة إذا حدث ما هو خلاف ذلك.

←.

(2) خدمة الجرشونيين (ع21 – 28):

21 وَأَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى: 22«خُذْ عَدَدَ بَنِي جَرْشُونَ أَيْضًا حَسَبَ بُيُوتِ آبَائِهِمْ وَعَشَائِرِهِمْ 23 مِنِ ابْنِ ثَلاثِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا إِلى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً تَعُدُّهُمْ. كُل الدَّاخِلِينَ لِيَتَجَنَّدُوا أَجْنَادًا لِيَخْدِمُوا خِدْمَةً فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. 24 هَذِهِ خِدْمَةُ عَشَائِرِ الجَرْشُونِيِّينَ مِنَ الخِدْمَةِ وَالحِمْلِ: 25 يَحْمِلُونَ شُقَقَ المَسْكَنِ وَخَيْمَةَ الاِجْتِمَاعِ وَغِطَاءَهَا وَغِطَاءَ التُّخَسِ الذِي عَليْهَا مِنْ فَوْقُ وَسَجْفَ بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ 26 وَأَسْتَارَ الدَّارِ وَسَجْفَ مَدْخَلِ بَابِ الدَّارِ اللوَاتِي حَوْل المَسْكَنِ وَحَوْل المَذْبَحِ مُحِيطَةً وَأَطْنَابَهُنَّ وَكُل أَمْتِعَةِ خِدْمَتِهِنَّ. وَكُلُّ مَا يُعْمَلُ لهُنَّ فَهُمْ يَصْنَعُونَهُ 27 حَسَبَ قَوْلِ هَارُونَ وَبَنِيهِ تَكُونُ جَمِيعُ خِدْمَةِ بَنِي الجَرْشُونِيِّينَ مِنْ كُلِّ حِمْلِهِمْ وَمِنْ كُلِّ خِدْمَتِهِمْ. وَتُوَكِّلُهُمْ بِحِرَاسَةِ كُلِّ أَحْمَالِهِمْ. 28 هَذِهِ خِدْمَةُ عَشَائِرِ بَنِي الجَرْشُونِيِّينَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ وَحِرَاسَتُهُمْ بِيَدِ إِيثَامَارَ بْنِ هَارُونَ الكَاهِنِ.

الأعداد 21-23

ع21 – 23:

هذه الأعداد الثلاثة توافق تمامًا الأعداد (1 – 3) في بداية الأصحاح، فكما قال عند اختيار القهاتيين يقول هنا عند اختيار الجرشونيين تمهيدًا لما سوف يسند إليهم من خدمة.

الأعداد 24-25

ع24 – 25:

الخدمة والحمل: الخدمة معناها العناية بالأشياء أما الحمل فهي إشارة لحملها أثناء الانتقال والترحال. ويمكن تفصيل خدمة الجرشونيين كالآتي: -.

شقق المسكن: أي أغطية الخيمة من أعلى ومن الجوانب، وكانت مصنوعة من أفخر الأقمشة الكتان وألوانه كانت الأسمانجونى والأرجوان والقرمز في إشارة إلى السماء الزرقاء وثياب الملك ودم الفادى.

خيمة الاجتماع: أي الأغطية الخارجية المصنوعة من شعر الماعز.

الغطاء الخارجي: وهو المصنوع من جلد حيوان التخس البحرى.

سجف باب خيمة الاجتماع: وهو الباب الذي من ناحية الشرق وكان من قماش فاخر أيضًا.

العدد 26

ع26:

بعد أن تكلم العدد السابق عن حمل الأشياء الداخلية، ينتقل بنا هذا العدد للحديث عن حمل أجزاء الدار الخارجية التي تحيط بخيمة الاجتماع.

أستار الدار: وهي المصنوعة من الكتان بارتفاع خمسة أذرع (راجع خر26: 9 – 10).

سجف مدخل باب الدار: وهو الباب الخارجي للدار الخارجية من جهة الشرق أيضًا وارتفاعه كارتفاع الأستار أي خمسة أذرع وعرضه 20 ذراعًا (خر27: 16).

وكانت أستار الدار الخارجية كالسور الذي يحيط بالخيمة وبمذبح المحرقة.

الأطناب: هي الحبال التي كانت تربط أغطية الخيمة المختلفة عند الرحيل وأي حبال تستخدم داخل الخيمة.

كل أمتعة خدمتهن: أي كل الأدوات الأخرى المتعلقة بالأستار الداخلية أو الأغطية الخارجية وأي شيء تحتاجه الخدمة أو قد يتلف فلا يقوم بصناعته سوى الجرشونيين.

الأعداد 27-28

ع27 – 28:

ويتم كل عمل الجرشونيين تحت إشراف الكاهن الأكبر هارون وأبنائه الكهنة أيضًا، وهم موكلون بالسهر والحرص أي حراسة كل ما ائتمنهم الله عليه، ويكون رئيسهم المباشر في الإشراف هو الكاهن إيثامار ابن هارون.

† تغطية الأمور الثمينة تحفظها.. فليتك لا تكثر من الكلام بدون داعٍ وتحفظ كلام الله داخلك وتفكر فيه لتطبقه في حياتك وتقنع الناس بالحق أكثر من كلام كثير غير مؤثر.

(3) خدمة المراريين (ع29 – 33):

29«بَنُو مَرَارِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ تَعُدُّهُمْ. 30 مِنِ ابْنِ ثَلاثِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا إِلى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً تَعُدُّهُمْ كُل الدَّاخِلِينَ فِي الجُنْدِ لِيَخْدِمُوا خِدْمَةَ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. 31 وَهَذِهِ حِرَاسَةُ حِمْلِهِمْ وَكُلُّ خِدْمَتِهِمْ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ: أَلوَاحُ المَسْكَنِ وَعَوَارِضُهُ وَأَعْمِدَتُهُ وَفُرَضُهُ 32 وَأَعْمِدَةُ الدَّارِ حَوَاليْهَا وَفُرَضُهَا وَأَوْتَادُهَا وَأَطْنَابُهَا مَعَ كُلِّ أَمْتِعَتِهَا وَكُلِّ خِدْمَتِهَا. وَبِالأَسْمَاءِ تَعُدُّونَ أَمْتِعَةَ حِرَاسَةِ حِمْلِهِمْ. 33 هَذِهِ خِدْمَةُ عَشَائِرِ بَنِي مَرَارِي. كُلُّ خِدْمَتِهِمْ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ بِيَدِ إِيثَامَارَ بْنِ هَارُونَ الكَاهِنِ».

هل تبحث عن  تَنّين

الأعداد 29-30

ع29 – 30:

كما جاء كمقدمة لخدمة المجموعات السابقة.

العدد 31

ع31:

أما خدمة المراريين فكانت الأشياء الثقيلة مثل:

ألواح المسكن (خر26: 15 – 25): وهي الألواح الخشبية المغطاة بصفائح من ذهب وتعتبر جدران الخيمة.

عوارض المسكن: خشب مغطى بالذهب أيضًا ويربط الألواح ببعضها عن طريق حلقات من ذهب (خر26: 26 – 29).

أعمدته وفرضه: أي الأعمدة التي يعلق عليها الحجاب والسجف، أي الستائر الداخلية التي تكون كأبواب للقدس وقدس الأقداس وباب الخيمة الخارجي، أما الفرض فهي القواعد الفضية التي يثبت عليها الأعمدة (خر26: 31، 32، 36، 37).

العدد 32

ع32:

الكلام هنا عن الدار الخارجية وأمتعتها:

أعمدة الدار حواليها: أي الأعمدة الخشبية الخارجية ويشمل ذلك أيضًا القضبان الفضية التي تربط الأعمدة ببعضها.

فرضها: وهي القواعد التي تقام عليها أعمدة السور ولكنها هنا من النحاس وليس الفضة.

الأوتاد: وهي من النحاس وكانت حول الدار الخارجية.

الأطناب: وهي الحبال الخاصة بالدار الخارجية في ربطها بالأوتاد النحاسية الخارجية للتثبيت.

أمتعتها وكل خدمتها: أي كل المعدات والمشتملات والمتعلقات والملحقات.

وقد أمر الله بإعداد قوائم تحدد مسئولية كل لاوى فيما يحمله “بالأسماء تعدون أمتعة” كعهدة يتسلمها ويسلمها ويسهر عليها طوال فترة حملها حتى لا يضيع منها شيء.

† أخى الحبيب لاحظ معى حرص الله على أدوات الخدمة وكيف يعتبرها عهدة شخصية يحاسب عليها اللاوى… فكم وكم تكون عهدة النفوس التي يؤتمن عليها الأسقف أو الكاهن أو الخادم، وهي أغلى بكثير، إذ أن هلاكها لا يمكن تعويضه… إرحمنا يا رب وأعنا على خدمة كل نفوس المحتاجين واكمل ضعف عمل خدامك… آمين.

العدد 33

ع33:

كذلك يكون إيثامار الكاهن مسئولًا عنهم ومشرفًا عليهم كرئاسته على الجرشونيين أيضًا.

(4) حصر عشائر اللاويين القادرين على الخدمة (ع34 – 45):

34 فَعَدَّ مُوسَى وَهَارُونُ وَرُؤَسَاءُ الجَمَاعَةِ بَنِي القَهَاتِيِّينَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ 35 مِنِ ابْنِ ثَلاثِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا إِلى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً كُل الدَّاخِلِينَ فِي الجُنْدِ لِلخِدْمَةِ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ. 36 فَكَانَ المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ أَلفَيْنِ وَسَبْعَ مِئَةٍ وَخَمْسِينَ. 37 هَؤُلاءِ هُمُ المَعْدُودُونَ مِنْ عَشَائِرِ القَهَاتِيِّينَ كُلُّ الخَادِمِينَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ الذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَهَارُونُ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ عَنْ يَدِ مُوسَى. 38 وَالمَعْدُودُونَ مِنْ بَنِي جَرْشُونَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ 39 مِنِ ابْنِ ثَلاثِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا إِلى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً كُلُّ الدَّاخِلِينَ فِي الجُنْدِ لِلخِدْمَةِ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ 40 كَانَ المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ أَلفَيْنِ وَسِتَّ مِئَةٍ وَثَلاثِينَ. 41 هَؤُلاءِ هُمُ المَعْدُودُونَ مِنْ عَشَائِرِ بَنِي جَرْشُونَ كُلُّ الخَادِمِينَ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ الذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَهَارُونُ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ. 42 وَالمَعْدُودُونَ مِنْ عَشَائِرِ بَنِي مَرَارِي حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ 43 مِنِ ابْنِ ثَلاثِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا إِلى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً كُل الدَّاخِلينَ فِي الجُنْدِ لِلخِدْمَةِ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ 44 كَانَ المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ ثَلاثَةَ آلافٍ وَمِئَتَيْنِ. 45 هَؤُلاءِ هُمُ المَعْدُودُونَ مِنْ عَشَائِرِ بَنِي مَرَارِي الذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَهَارُونُ حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ عَنْ يَدِ مُوسَى.

بعدما حدّد الله بالتفصيل مهام العشائر وخدمتهم، عند فك الخيمة والارتحال أو عند إقامتها مرة أخرى، يذكر هنا حصرًا إجماليًا لأعداد كل عشائر اللاويين القادرين والمكلفين بالخدمة من سن الثلاثين إلى سن الخمسين فجاءت كالتالي:

كان عدد القهاتيين ألفين وسبعمائة وخمسين (2750).

وعدد الجرشونيين ألفين وستمائة وثلاثين (2630).

وعدد المراريين ثلاثة آلاف ومائتين (3200).

† يلاحظ هنا أن الله اختص المراريين وهم الأكثر عددًا بحمل الأشياء الأصعب والأكثر ثقلًا، فالله في حكمته يوزع الخدمة بحسب مواهب وقدرات أولاده، ولهذا فعلينا جميعًا أن نقبل ما يطلبه الله منا لأنه يتناسب مع ما أعطاه الله لنا من الخطأ وكل الخطأ أن نقارن أنفسنا بآخرين سواء فيما أعطاه الله لنا أو فيما يطلبه منا ويكلفنا به.

(5) المجموع العام (ع46 – 49):

46 جَمِيعُ المَعْدُودِينَ اللاوِيِّينَ الذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى وَهَارُونُ وَرُؤَسَاءُ إِسْرَائِيل حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمْ 47 مِنِ ابْنِ ثَلاثِينَ سَنَةً فَصَاعِدًا إِلى ابْنِ خَمْسِينَ سَنَةً كُلُّ الدَّاخِلِينَ لِيَعْمَلُوا عَمَل الخِدْمَةِ وَعَمَل الحِمْلِ فِي خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ 48 كَانَ المَعْدُودُونَ مِنْهُمْ ثَمَانِيَةَ آلافٍ وَخَمْسَ مِئَةٍ وَثَمَانِينَ. 49 حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ عَنْ يَدِ مُوسَى عُدَّ كُلُّ إِنْسَانٍ عَلى خِدْمَتِهِ وَعَلى حِمْلِهِ الذِينَ عَدَّهُمْ مُوسَى كَمَا أَمَرَهُ الرَّبُّ.

لأن سفر العدد اشتهر بالدقة والرصد فيذكر هنا إجمالى عدد الثلاث عشائر والذي بلغ ثمانى آلاف وخمسمائة وثمانون (8580)، وهذا يوضح لنا ضخامة العدد الذي يطلبه الله من شعبه لخدمة كرمه وكنيسته.

† تعالَ أيها الحبيب وقدّم نفسك لله والكنيسة واطلب خدمة مهما كانت بسيطة فالكنيسة تحتاجك.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي