admin
نشر منذ سنة واحدة
2
الأنبا انطونيوس

الأنبا أنطونيوس الشياطين كل محاولاتها فاشلة بنعمة المسيح

الأنبا أنطونيوس الشياطين كل محاولاتها فاشلة بنعمة المسيح

قال الأنبا انطونيوس أن الرب كشف إبليس لأيوب قائلاً “عيناه كهدب الصبح. من فمه تخرج مصابيح مشتعلة، شرار نار يتطاير منه. من منخريه يخرج دخان آتون متأجج مع جمر نار. نفسه يشعل جمراً. ولهيب يخرج من فمه”. وعندما يظهر رئيس الشياطين علي هذا المثال. فإن المحتال الكثير الدهاء ينفث الرعب بالتكلم بعظائم، كما استذنبه الرب قائلاً لأيوب “يحسب الحديد كالتبن والنحاس كالخشب النخر، يحسب البحر كقدر عطارة، وعمق الهاوية كأسير، والهاوية كطريق مغطي”. وكما قال علي لسان النبي “قال العدو أتبع أدرك”. وبلسان آخر أيضا “أقبض علي كل الأرض في يدي كعش وأجمعها كما يجمع بيض مهجور”.

وهكذا نري بالإيجاز افتخارها وادعاءاتها لعلها تخدع الأتقياء. ومع ذلك يجب علينا نحن المؤمنين أن لا نخاف مظاهره، أو نأبه بكلماته. لأنه كذاب، ولا يتكلم كلمة واحدة صادقة علي الإطلاق. ورغم تعظمه في تبجحه بكلمات هذه كثرتها، فلا شك في أن المخلص قد اصطاده بشص كتنين. وأوثقت خياشيمه بخزامه كهارب. وثقبت شفتاه بمثقب . لقد أوثقه الرب كعصفور لكي نهزأ به. وقد وضعت معه الشياطين رفقاؤه كحيات وعقارب نطأها نحن المسيحيين تحت الأقدام. والدليل علي هذا أننا نعيش الآن بالرغم منه. لأن ذلك الذي هدد بأن يجفف البحر، ويقبض علي العالم، هوذا الآن لا يستطيع أن يثبت أمام نسكنا، ولا أمامي إذا أتكلم ضده. إذا فلا نأبه بكلماته لأنه كذاب. ولا نخش رؤياه. إنها في حد ذاتها مخادعة. لأن ما يظهر فيها ليس نوراً حقيقياً. بل هي بالأحرى مقدمة وعينه للنار المعدة للشياطين التي تحاول إزعاج البشر بتلك اللهب التي سوف تحترق فيها. لا شك في أنها تظهر، ولكنها في لحظة تختفي ثانية، دون أن تؤذي أحدا من المؤمنين ، بل تحمل معها شبه تلك النار التي سوف تنالها هي نفسها. لأجل هذه الأسباب لا يليق بنا أن نخشاها. فكل محاولاتها فاشلة بنعمة المسيح.

هل تبحث عن  أنا مجَّدتك على الأرض

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي