الأَصْحَاحُ الأَوَّلُ رسالة بولس الرسول الأولى إلى كورنثوس مارمرقس مصر الجديدة

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ.

.

مقدمـة

أولا: كاتبها:

بولس الرسول كما يذكر ذلك بنفسه فى (ص1: 1).

ثانيا: لمن كتبت:

  • كورنثوس وهى عاصمة مقاطعة أخائية فى جنوب بلاد اليونان، تقع على بعد 40 ميلاً غرب أثينا، على بوغاز كورنثوس. وكانت المدينة مركزًا تجاريًا هامًا ومضرب الأمثال فى الفساد والزنا لأن بها هيكل أفروديت، إلهة الحب اليونانية، والتى تحوى فى طقوس عبادتها شتى أنواع الفسق والزنا حتى صارت كورنثوس نفسها كلمة مرادفة للفساد وحياة الفجور. ولكن بكرازة بولس لهم انتقلوا من قمة الفساد الأخلاقى إلى حياة القداسة والطهارة.

كرازة بولس بها:

  • بشر بولس الرسول فى كورنثوس حوالى سنة 53م فى رحلته التبشيرية الثانية (أع 18) لمدة 18 شهرًا، وزارها ثانية حوالى عام 55م فى رحلته التبشيرية الثالثة. وربما زارها مرة ثالثة أثناء بقائه ثلاثة أشهر فى هلاّس (أى بلاد اليونان) فى شتاء 57 – 58م (خلال نفس الرحلة التبشيرية الثالثة).

ثالثًا: زمن كتابتها:

كتب رسالته الأولى إليهم فى ربيع سنة 57م وحملها إليهم إستفاناس وفرتوناتوس وأخائيكوس وتيموثاوس.

رابعاً: مكان كتابتها:

أفسس.

خامسًا: أغراضها:

  1. رفض التحزبات والانشقاقات والكبرياء.
  2. الدعوة للإيمان بالمسيح والسلوك بمحبته.
  3. حل مشاكل المؤمنين بواسطة كهنة وخدام الكنيسة وليس محاكم العالم.
  4. التمسك بالطهارة وقطع المستبيحين للنجاسة ليتوبوا.
  5. السلوك المسيحى بالنسبة للزواج وأكل المذبوح للأوثان.
  6. الاستعداد للتناول من الأسرار المقدسة وتصرف النساء فى الكنيسة.
  7. المواهب الكنسية والمحبة.
  8. الاهتمام بالعطاء للمحتاجين.

سادسًا: أقسامها:

الرسالة عبارة عن خطاب ضمَّنه بولس الرسول إجابات لبعض استفسارات ومشاكل أهل كورنثوس مما سمعه من بعض الإخوة الذين وفدوا إليه من هناك. وتحمل الرسالة قيم تصلح لكل العصور فهى تحوى نظامًا متكاملًا لحياة المسيحى وسلوكه وإيمانه. وقد ناقش فيها بولس الرسول الأمور الآتية:

الانشقاق والتحزب داخل الكنيسة – الزيجة – اللحم المذبوح للأوثان – العشاء الربانى – مواهب الروح القدسالقيامة – الجمع لأجل القديسين المحتاجين – موقف المسيحى من المجتمع الغير مسيحى – مكانة المرأة.

والرسالة تدعو إلى الاهتمام بالإيمان الصحيح العملى لا الفلسفة، وتنقسم إلى الأقسام الآتية:

ص 1 – ص 2 مقدمة.

ص 3 – ص 6 توبيخ.

ص 7 – ص 10 رد على أسئلتهم.

ص 11 – ص 14 العبادة والمواهب.

ص 15 القيامة والمواهب والإمكانيات.

ص 16 الختام.

رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ.

.

الأَصْحَاحُ الأَوَّلُ

رفض الانشقاقات والتمسك بصليب المسيح.

(1) تحيه (ع 1 – 3):

1بُولُسُ، الْمَدْعُوُّ رَسُولاً لِيسُوعَ الْمَسِيحِ بِمَشِيئَةِ اللهِ، وَسُوسْتَانِيسُ الأَخُ، 2إِلَى كَنِيسَةِ اللهِ الَّتِى فِى كُورِنْثُوسَ، الْمُقَدَّسِينَ فِى الْمَسِيحِ يَسُوعَ، الْمَدْعُوِّينَ قِدِّيسِينَ، مَعَ جَمِيعِ الَّذِينَ يَدْعُونَ بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ فِى كُلِّ مَكَانٍ لَهُمْ وَلَنَا. 3نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.

العدد 1

ع1:

يبدأ الرسول حديثه بتقديم نفسه كرسول ليسوع المسيح بناء على دعوة ومشيئة الله. فهو لم يقم نفسه رسولاً كما ادعى من قاوموه فى كورنثوس. ويرسل لهم سلام سوستانيس الذى يعتبره أخًا له، وقد كان قبلاً رئيس مجمع لليهود ثم صار مسيحيًا.

العدد 2

ع2:

بدعوتهم كنيسة الله يكشف أن الكنيسة يمتلكها الرب، أما إطلاق أسماء القديسين على الكنائس فذلك لإكرامهم وتمييزًا للكنائس بسبب تعددها، وبأنهم تقدسوا فى المسيح يسوع وأصبحوا مفرزين من الأمم ومخصصين لله. أى اختارنا الرب نحن المسيحيين لنكون خاصته وندعو باسمه.

هل تبحث عن  مثل الشجرة التين التى امر بقلعها وحرقها لإنها لا تثمر

العدد 3

ع3:

أخيرًا يمنحهم البركة الرسولية، وهى النعمة أى عطية الله والسلام كثمرة للنعمة.

 إن كنت تصلى وتدعو باسم المسيح، فثق أنك تنال نعمةً وسلامًا. فإحرص أن تبدأ يومك وتنهيه بالصلاة، وتلتجئ لله فى كل ضيقة وتشكره على كل عطاياه، فعلى قدر ما يمتلئ يومك بالصلاة يمتلئ قلبك سلامًا.

(2) الثبات فى الإيمان والاستعداد (ع 4 – 9):

4أَشْكُرُ إِلَهِى فِى كُلِّ حِينٍ مِنْ جِهَتِكُمْ، عَلَى نِعْمَةِ اللهِ الْمُعْطَاةِ لَكُمْ فِى يَسُوعَ الْمَسِيحِ، 5أَنَّكُمْ فِى كُلِّ شَىْءٍ اسْتَغْنَيْتُمْ فِيهِ فِى كُلِّ كَلِمَةٍ وَكُلِّ عِلْمٍ، 6كَمَا ثُبِّتَتْ فِيكُمْ شَهَادَةُ الْمَسِيحِ، 7حَتَّى إِنَّكُمْ لَسْتُمْ نَاقِصِينَ فِى مَوْهِبَةٍ مَّا، وَأَنْتُمْ مُتَوَقِّعُونَ اسْتِعْلاَنَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ 8الَّذِى سَيُثْبِتُكُمْ أَيْضًا إِلَى النِّهَايَةِ بِلاَ لَوْمٍ فِى يَوْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. 9أَمِينٌ هُوَ اللهُ الَّذِى بِهِ دُعِيتُمْ إِلَى شَرِكَةِ ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ رَبِّنَا.

الأعداد 4-6

ع4 – 6:

يشكر الرسول الله على الهبات التى أعطاها لمؤمنى كورنثوس مثل باقى المؤمنين، والتى أعطيت لهم من خلال اتحادهم بيسوع المسيح، وصاروا أغنياء فى فهم رسالة الإنجيل. كما ثبتوا فى الإيمان بالخلاص الذى أتمه المسيح وبشرهم به الرسل، وثبتوا على إيمانهم بتحملهم الاضطهادات والعذابات إلى حد الإستشهاد.

العدد 7

ع7:

أن كنيستهم مملوءة بالمواهب الروحية، التى تساعد على بنيانها واستعدادها لمجئ المسيح الثانى.

العدد 8

ع8:

أن الرب يسوع المسيح سوف يثبتهم فى الإيمان حتى نهاية حياتهم على الأرض، فلا يكون فيهم ما يمكن أن يلاموا عليه فى يوم الدينونة.

العدد 9

ع9:

إن الله أمين فى دعوته لهم، إذ سيحقق لهم حياة الشركة فى ابنه يسوع المسيح ربنا.

 النظر إلى الملكوت السماوى يجعلك تتمسك بإيمانك وصلواتك وكنيستك وترتبط بإخوتك المؤمنين، فتنمو فى محبة الله وتستهين بشهوات العالم وأيضًا همومه وأتعابه، بل تختبر محبة الله فى كل يوم وتشتاق للوجود معه.

(3) خلافات بين المؤمنين (ع 10 – 17):

10 وَلَكِنَّنِى أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلاً وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِى فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْىٍ وَاحِدٍ، 11لأَنِّى أُخْبِرْتُ عَنْكُمْ يَا إِخْوَتِى مِنْ أَهْلِ خُلُوِى أَنَّ بَيْنَكُمْ خُصُومَاتٍ. 12فَأَنَا أَعْنِى هَذَا: أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ يَقُولُ: «أَنَا لِبُولُسَ، وَأَنَا لأَبُلُّوسَ، وَأَنَا لِصَفَا، وَأَنَا لِلْمَسِيحِ. » 13هَلِ انْقَسَمَ الْمَسِيحُ؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ صُلِبَ لأَجْلِكُمْ، أَمْ بِاسْمِ بُولُسَ اعْتَمَدْتُمْ؟ 14أَشْكُرُ اللهَ أَنِّى لَمْ أُعَمِّدْ أَحَدًا مِنْكُمْ إِلاَّ كِرِيسْبُسَ وَغَايُسَ، 15حَتَّى لاَ يَقُولَ أَحَدٌ إِنِّى عَمَّدْتُ بِاسْمِى. 16 وَعَمَّدْتُ أَيْضًا بَيْتَ اسْتِفَانُوسَ. عَدَا ذَلِكَ، لَسْتُ أَعْلَمُ هَلْ عَمَّدْتُ أَحَدًا آخَرَ، 17لأَنَّ الْمَسِيحَ لَمْ يُرْسِلْنِى لأُعَمِّدَ، بَلْ لأُبَشِّرَ، لاَ بِحِكْمَةِ كَلاَمٍ لِئَلاَّ يَتَعَطَّلَ صَلِيبُ الْمَسِيحِ.

العدد 10

ع10:

أرجوكم أيها الإخوة، باسم ربنا يسوع المسيح، أن تكونوا على وفاق تام فى الفكر والرأى وألا يكون بينكم تحزبات. ويدعوهم الرسول إخوة فكل المسيحيين فى شركة دم المسيح أصبحوا إخوة فى جسد واحد رأسه المسيح وأعضاؤه هم أفراد الكنيسة. فعندما ننقسم على أنفسنا، ويخاصم بعضنا بعضًا، فكأننا نقسم جسد المسيح الواحد. فما أصعب ذلك على قلب المسيح لما يحمله من إزعاج للكنيسة الواحدة، وما يجلبه من عثرات. وهذا أيضا يظهر اتضاع بولس الذى من حقه أن يدعوهم أولادى أو أبنائى، فهو أسقفهم وأبوهم، ولكنه دعاهم إخوة.

هل تبحث عن  WwW OrSoZoX CoM 24 تسالونيكي الأولى 5 Thessalonians 1st 05

العدد 11

ع11:

لأن أقارب لخلوى، وهى إمرأة معروفة لمسيحيى كورنثوس، قد أخبرونى أن بينكم نزاعات أدت بكم إلى الإنقسام.

العدد 12

ع12:

منكم الذين يقولون أنهم يتبعون بولس ويتحزبون لـه، آخرون يتبعون أبلوس، وهو يهودى وأصبح مسيحيًا وهو إسكندرى عالم فى الكتب ويهتم بالتفسير، اتبعه جماعة أعجبوا بفصاحته، ويتحزبون لـه. ومنكم الذين يتبعون صفا (الاسم اليهودى لبطرس) ويتحزبون له، ومنكم من أقاموا حزبًا وسموا أنفسهم حزب المسيح.

العدد 13

ع13:

يؤكد الرسول فى صيغة الاستفهام، أن المسيح واحد وقد صلب من أجل الجميع ولم يفتديهم أحد آخر، ولا حتى بولس، ولا اعتمدوا على اسمه.

وكلمة “باسم” فى اليونانية تعنى ملكية المسيح للمعتمد واتحاده به.

وتذكرنا الكنيسة فى صلاة القداس الغريغورى فى الطلبة الأولى، بأن نصلى جميعًا طالبين وحدانية القلب وانقضاء إفتراقات الكنيسة.

ويطالب الرسول المؤمنين أن يكون لهم فكر المسيح، أى الفكر الواحد (ص2: 16).

الأعداد 14-17

ع14 – 17:

يشكر الرسول الله على أنه لم يعمد أحدًا منهم إلا كريسبس وهو رئيس مجمع يهودى وآمن على يد بولس الرسول، وغايوس وهو مسيحى يستضيف اجتماعات الكنيسة فى بيته وكذا بولس، حتى لا يقول أحد أنه عمد باسمه. وقد عمد أيضا بيت استفانوس، عدا ذلك لا يذكر أنه عمد أحدًا آخر. فالرسول لا يهتم بأن يعمد بنفسه، لأن عمله الأساسى كأسقف، هو الكرازة بإرشاد الروح القدس وليس بالفلسفة العالمية.

 ليكن لك رأيك حتى لو اختلف مع الآخرين، فاختلاف الآراء يكمل بعضها البعض، ولكن إحذر الانشقاقات، فهى تحمل الكبرياء وعدم المحبة، ولا تعارض لإظهار نفسك، بل احرص على السلام والوحدانية.

(4) الصليب هو قوة الله وحكمته (ع 18 – 25):

18فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِىَ قُوَّةُ اللهِ، 19لأَنَّهُ مَكْتُوبٌ: «سَأُبِيدُ حِكْمَةَ الْحُكَمَاءِ، وَأَرْفُضُ فَهْمَ الْفُهَمَاءِ. » 20أَيْنَ الْحَكِيمُ؟ أَيْنَ الْكَاتِبُ؟ أَيْنَ مُبَاحِثُ هَذَا الدَّهْرِ؟ أَلَمْ يُجَهِّلِ اللهُ حِكْمَةَ هَذَا الْعَالَمِ؟ 21لأَنَّهُ، إِذْ كَانَ الْعَالَمُ فِى حِكْمَةِ اللهِ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ بِالْحِكْمَةِ، اسْتَحْسَنَ اللهُ أَنْ يُخَلِّصَ الْمُؤْمِنِينَ بِجَهَالَةِ الْكِرَازَةِ، 22لأَنَّ الْيَهُودَ يَسْأَلُونَ آيَةً، وَالْيُونَانِيِّينَ يَطْلُبُونَ حِكْمَةً، 23 وَلَكِنَّنَا نَحْنُ نَكْرِزُ بِالْمَسِيحِ مَصْلُوبًا: لِلْيَهُودِ عَثْرَةً، وَلِلْيُونَانِيِّينَ جَهَالَةً! 24 وَأَمَّا لِلْمَدْعُوِّينَ: يَهُودًا وَيُونَانِيِّينَ، فَبِالْمَسِيحِ قُوَّةِ اللهِ وَحِكْمَةِ اللهِ. 25لأَنَّ جَهَالَةَ اللهِ أَحْكَمُ مِنَ النَّاسِ! وَضَعْفَ اللهِ أَقْوَى مِنَ النَّاسِ!

العدد 18

ع18:

إن صليب المسيح فى نظر غير المؤمنين، الذين سيهلكون لعدم إيمانهم، هو نوع من الحماقة، لأنه يظهر ضعف المسيح. وأما عندنا، نحن الذين نخلص بفعل الصليب، فهو قوة الله التى تنقلنا من موت الخطية إلى الحياة بالمسيح.

العدد 19

ع19:

مكتوب (فى إشعياء 29: 14)، أن الحكمة الإلهية بتحقيق الخلاص بالصليب أبطل بها الرب كل ما كان للحكماء من حكمة بشرية عجزت عن إصلاح الإنسان، ولذلك اتخذت الكنيسة الصليب كرمز للخلاص.

العدد 21

ع21:

لم يستطع العالم معرفة الله عن طريق حكمته المعلنة بوضوح فى كل الخليقة، فاستحسن أن يخلصهم من الخطية بما أتمه بموته على الصليب، الذى ينظر إليه غير المؤمنين على أنه جهالة.

الأعداد 22-23

ع22 – 23:

لأن اليهود يطلبون مخلصًا قويًا جبارًا يعمل أعمالاً معجزية، واليونانين يطلبون مخلصا يتصف بالفلسفة والحكمة، لذلك فكرازتنا بالمسيح مصلوبًا لا يقبلها اليهود، الذين كانوا ينتظرون الخلاص من الرومان وليس من الخطية، وتتعارض مع حكمة اليونانيين، الذين يعتبرون الكرازة بالصليب جهالة.

العدد 24

ع24:

بالنسبة لنا نحن المؤمنين – سواء كنا من اليهود أو من اليونانيين – فقد أدركنا قوة الله وحكمته فى تحقيق الخلاص بالصليب.

العدد 25

ع25:

ما يبدو للآخرين أنه جهالة، قد تحقق به للبشرية ما عجزت حكمتهم عن تحقيقه، وما يبدو من ضعف فى الصليب، قد حقق الخلاص الذى عجزت عن تحقيقه كل القوى البشرية.

 اقبل كلام الله بإيمان وخضوع حتى تطبقه فى حياتك ويعمل فيك، وارفض الشكوك أو أى فكر غير بنَّاء مهما بدا منطقيًا.

(5) الإفتخار بالرب (ع 26 – 31):

26فَانْظُرُوا دَعْوَتَكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، أَنْ لَيْسَ كَثِيرُونَ حُكَمَاءُ حَسَبَ الْجَسَدِ. لَيْسَ كَثِيرُونَ أَقْوِيَاءُ. لَيْسَ كَثِيرُونَ شُرَفَاءُ. 27بَلِ اخْتَارَ اللهُ جُهَّالَ الْعَالَمِ لِيخْزِى الْحُكَمَاءَ، وَاخْتَارَ اللهُ ضُعَفَاءَ الْعَالَمِ لِيخْزِى الأَقْوِيَاءَ، 28 وَاخْتَارَ اللهُ أَدْنِيَاءَ الْعَالَمِ وَالْمُزْدَرَى وَغَيْرَ الْمَوْجُودِ، لِيبْطِلَ الْمَوْجُودَ، 29لِكَىْ لاَ يَفْتَخِرَ كُلُّ ذِى جَسَدٍ أَمَامَهُ. 30 وَمِنْهُ أَنْتُمْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ الَّذِى صَارَ لَنَا حِكْمَةً مِنَ اللهِ وَبِرًّا وَقَدَاسَةً وَفِدَاءً. 31حَتَّى كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «مَنِ افْتَخَرَ، فَلْيَفْتَخِرْ بِالرَّبِّ. ».

العدد 26

ع26:

تأملوا أيها الإخوة فى دعوة الرب لكم، أنها لم تكن على أساس ما لكم من حكمة بشرية أو قوة مركزكم الاجتماعى أو مالكم من حسب ونسب، بدليل أنه لا يوجد بينكم كثيرون ممن لهم الحكمة أو القوة أو شرف النسب.

العدد 27

ع27:

اختار الله البسطاء الذين يعتبرهم الناس ضعفاء وجهلاء، لكن ظهر فعله واضحًا فى حياتهم بقبولهم الخلاص الذى عجز الآخرون الحكماء فى أعين أنفسهم عن فهمه.

العدد 28

ع28:

اختار الله أيضا الضعفاء فى مراكزهم ونسبهم، والأدنياء أى الذين ليسوا من الطبقة العليا فى المجتمع والمزدرى بهم أى المحتقرين فى نظر الناس، وغير الموجود أى الذى ليس لـه شأن يذكر بين الناس ليبطل بخلاصهم حجج كل المرموقين فى المجتمع. وقد وضح هذا فى اختيار الرب لتلاميذه ورسله، الذين كان معظمهم من طبقة البسطاء فى المجتمع.

العدد 29

ع29:

ذلك ليتأكد الذين لهم القوة أو الحكمة البشرية، أنه ليس بالقوة أو الحكمة يكون الخلاص.

العدد 30

ع30:

من المسيح، صارت دعوتكم للحياة معه ونوال الحكمة والبر والقداسة.

العدد 31

ع31:

فليكن افتخارنا بالرب، لأن كل قدراتنا هى عطية منه، وبهذا نخلص من الكبرياء.

 إن الله مستعد أن يعمل بك مهما كنت ضعيفًا. فثق فى قوته وابحث عن خلاص المحيطين بك، وعلى قدر ما تشكر الله تزداد نعمته فيك.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي