الإصحاح الثامن عشر]]>الإصحاحالثامن عشر

مسئولية الكهنة وحقوقهم

رأينا اللاويين فى الإصحاح السابق فىحالة خوف يسألون فى رعب أما فنينا تماماً ولكننا نجد الله فى محبته يرد على سؤالهمويضع لهم هنا ترتيبات حتى يهدئهم ويعلن لهم إستمرار قبوله لهم. وحتى لا يخافوا منالموت عليهم الإلتزام بهذه الترتيبات والشعب يرى فى هذه الترتيبات أن الكهنوت الذىشنوا التمرد عليه هو الذى يحميهم ونجد الله هنا يعلن لهم أنه هو نصيبهم (آية20)وهو ملتزم بأن يعولهم لكن عليهم أن يكونوا طاهرين (آية11). الله هنا يؤكد لهمالتزاماتهم وحقوقهم

آية1:-

أنت وبنوك.. تحملون ذنب المقدس = هذه تعنى الكهنة (أنتوبنوك)+ اللاويين = بيت أبيك. كلاهما يتحملون مسئولية أى تدنيس يلحقبالمقدس من إقتراب أى غريب غليه فهم ملتزمون بحراسته والكهنة والخدام هم الحراسالروحيين للشعب وهم مسئولون عن كل خطأ يرتكبه الشعب فالشعب هو مسكن الله “أنتم هيكل الله والروح القدس ساكن فيكم ” تحملون ذنب كهنوتكم = كأن كلأمر غريب يرتكبه كاهن يلتزم به جميع الكهنة

(1كو 7:5-13)

وهذه الآية وهذا الإصحاح يشبه الموقفينالآتيين:-

1-بعدتذمر الشعب فى موضوع الجواسيس (ص14،13) جاء ص15 يعلن متى جئتم للأرض

2-بطرسبعد إنكاره المسيح يقول لهُ المسيح إرع خرافى (يعيده للرعاية)

أى أن الله بعد غضبه عليهم بسبب التذمرفى موضوع قورح يعيدهم للرعاية ثانية هنا. وهم يحملون الذنب إذا قصروا فى تعليمالشعب ولكن إذا علموا الشعب وأنذروه ثم أخطأ الشعب بإرادته فهم أبرياء.

آية2:-

فيقترنوا بك = كلمة لاوى معناها يقترن (تك 34:29) هونفس الفعل الذى إستخدمته ليئة حينما أطلقت إسم لاوى عليه. والمعنى أن يعملوا كلهمفى توافق وإنسجام مع الكهنة ورئيس الكهنة

آية3:-

فالكهنة وحدهم لم هذا الحق (لكل واحدخدمته ودوره) فيحفظون حراستك حراستك الشخصية وحراسة الخيمة.

آية4:_

الأجنبى = كل واحد خارج سبط لاوى (لكل واحدخدمته ودوره)

آية7:-

عطية أعطيت كهنوتكم = الكهنوت عطية من عند اللهونعمة كريمة

آية8:_

حتى يتفرغ الكهنة واللاويين لخدمة الرب،فالرب يعلن هنا أنه ملتزم بإعالتهم وهو مسئول عن تدبير أمورهم المادية ليتفرغوا همللخدمة. فهو حرم العشور والبكور على الشعب وخصصها للكهنة واللاويين. أعطيتكحراسة رفائعى = أى عهدت بها غليك لتكون ملكاً لكم. والرفائع جمع رفيعة وهىالجزء أو الأجزاء من التقدمة أو الذبيحة التى ترفع (تؤخذ) جانباً لتكون لله أوللكهنة ومثالها ساق الرفيعة وصدر الترديد من ذبائح السلامة. ويُذكر أن النصيب الذىيعطى للكهنة يعتبر كأنه يعطى للرب نفسه. مع جميع أقداس بنى أسرائيل =كالنذور والبكور. أعطيتها لك حق المسحة أى أعطيكم كل هذه كحق أو مكافأة أوأجر لخدمة الكهنوت الى أعطى لكم بالمسحة المقدسة بالدهن بالمقدس. فريضة دهرية= أى ما دام الكهنوت اللاوى قائم وهى نبوءة أيضاً عن الكهنوت المسيحى وإستمرارالمسحة والوعد للكهنة فى المسيحية فالله يعطيهم هذه الأنصبة لأنهم لا يعملواليرتزقوا بل عملهم هو الخدمة

والآيات من 8-20 هى نصيب الكهنة ومن 21 –آخره نصيب اللاويين.

آية9:-

من قدس الأقداس من النار = الأشياء الآتية إليك تعتبرقدس أقداس أى كاملة القداسة وهى مأخوذة مما يقدم على نار المذبح. كل قرابينهم= الذبائح وكل تقدماتهم = التقدمات الطعامية والشرابية.

آية10:-

فى قدس الأقداس تأكلها = أى فى الخيمة. المكانالطاهر النقى

آية11:-

مع كل ترديدات = الأجزاء التى كانت ترددأمام الرب مثل ساق الرفيعة وصدر الترديد.

الآيات 12-18:-

الله يعطيهم البكور من كل شىء وكل ما هومحرم مثل العشور. وكل بكر يأخذون فداءه وإن كان إنسان أو حيوان نجس (كالحمارمثلاً) وفداءه أى يأخذون نقوداً (فضة) بدلهُ. أما لو كان حيواناً طاهراً فيذبحويقدم شحمه على المذبح ويرش دمهُ (هذا نصيب الله نفسه واللحم للكهنة، مثلما أن ساقالرفيعة وصدر الترديدلهم. لنلاحظ أن الله أعطى كرامة عظيمة للكهنوت وعطايا ماديةكثيرة ولكن وضع عليهم مسئولية كبيرة فعليهم أن يشكروا الله على نعمته ولا يتكبروابل يخافوا المسئولية وكما يشبع الكهنة من خدمتهم (لحوم الذبائح) هكذا كل خادم يشبعروحياً من خدمته.

آية20:-

أنا قسمك ونصيبك = فى العهد الجديد دعىالكهنة إكليروس وهى كلمة يونانية تعنى نصيب فالرب نصيبهم وهم نصيب الرب. وكان يكفىأن يذكر الله هذه العبارة فإن كان الرب نصيبى فقد إمتلكت كل شىء. لكن لأن الشعبكان فى طفولته الروحية جعل الله هذه العبارة هى آخر عبارة وبعد أن عدد كل العطاياالمادية لهم حتى يطمئنوا

آية19:-

ميثاق ملح دهرياً = الملح يوضع على الشىء حتىلا يفسد. إذاً المعنى أن بركات الله هذه هى بلا رجوع، هو عهد لا ينقض، عهد وثيق (2أى 5:13 + لا3:2)

وفى المسيحية كل المسيحيين كهنة بالمفهومالعام والله نصيبنا وملتزم بحياتنا ونفقاتنا

تأمل:- فى آية 8 يقول ” هأنذا قد أعطيتكحراسة رفائعى ” لكن كيف يقومون بحراسة رفائع الرب مع أنهم يأكلونها ويستهلكونها؟!إنها رمز للباكورة المقدسة التى لا تستهلك أى السيد المسيح نفسه الذى هو باكورةالراقدين الذى جعلنا فيه أبكاراً هذا هو البكر الذى نتمتع به ولا يستهلك.

الآيات 21-24:-

اللاويين يأخذون العشور. وعلى الشعب أن يرفعالعشور رفيعة = أى ترفع من المحصول لحساب الرب وفى (22) تحذير للشعب ألا يقتربوإلا يموت

آية26:-

اللاويين يعطون عشورهم للرب أيضاً وهىتذهب للكهنة (آية28) لهرون الكاهن

آية27:-

إن العشر الذى يقدمه اللاويين للكهنةيحسبه لهم الرب كالحنطة التى يقدمها الشعب من البيدر (الجرن) وكالخمر الكاملةالجيدة التى يقدمها الشعب من معاصرهم

ومع أن اللاويين لم يزرعوا ولم يعصروالكن الرب يعتبر أن ما أتى لهم من عشور الشعب كأنهم تعبوا فيه لأن تعبهم هو خدمتهم.كالملء من المعصرة = ملء الإناء ما يملأه وملء الشىء كما له وتمامه. لذلكفقد دعى الكبش الذى ذبح فى رسامة هرون وبنيه كبش الملء أو كبش التكريس لأنه به قدتم تكريسهم وإمتلأؤوا هم بنعمة الكهنوت وهم صاروا بكاملهم ملكاً لله (كو 9:2) تعنىأن تجسد المسيح كان تجسداً حقيقياً). والمعنى هنا أن العشر الذى يقدمه اللاويين لهنفس المركز ونفس المكانة للعشر الذى يقدمه الشعب من معاصرهم للاويين.

آية29:-

دسمه المقدس = أى خير ما عندكم من الخيرات وأفضلهاوقد إعتبر هذا العطاء الرسم مقدساً لأنه مكرس للرب من ناحية وهو مقدم للكهنة كحقمن حقوقهم.

آية30:-

هو يحسب لكم كمحصول البيدر وكمحصول المعصرة حينترفعون دسمه. أى يكون لكم نصيباً بعد أن تخرجوا منه نصيب الرب

آية31:_

كان اللاويين يأكلون منهُ فى أى مكانوليس كالكهنة الذين يأكلون فى الخيمة

آية32:_

لا تتحملون بسببه خطية إذا رفعتم دسمهمنهُ = إذ قدمتم العشر الفاخر الدسم من عطاياكم إلى الكهنة، فإنكم تكونونأبرياء أمام الله وإذا لم تفعلوا فهذه خطية

وأما أقداس بنى إسرائيل فلا تدنسوها = الأقداس هى كل ما هو حقللرب مما يقدمه الشعب سواء إجبارى أو إختيارى وهى أقداس لأنها قد تخصصت لهُ. ولكلمن هذه الأقداس طريقة للتصرف فيها (لا22) ومن يتصرف بطريقة خاطئة يدنسها فمثلاًإذا لم يخرج اللاويين عشورهم للكهنة فهم يدنسون أقداس بنى إسرائيل التى أعطاها لهمبنى إسرائيل

ملحوظة:-

هذا النظام الذى وضعه الله ليعول خدامهنظام يحفظ كرامة خدامه. فلا يشعر الشعب أنه هو الذى يعطى أجور اللاويين بل لشعبيدفع للرب والرب يعطى لخدامه ولا يشعر اللاويين أنهم يعطوا للكهنة بل هم يعطواالرب والرب يعطى الكهنة


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  القراءات اليومية ( يوم السبت من الأسبوع السابع من الخمسين المقدسة ) 2 يونيو 2012

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي