الإصحاح السادس والعشرون]]>الإصحاح السادس والعشرون

الآيات(1-6): “وأما المسكن فتصنعه من عشر شقق بوص مبروم وإسمانجوني وأرجوان وقرمزبكروبيم صنعة حائك حاذق تصنعها. طول الشقة الواحدة ثمان وعشرون ذراعاً وعرض الشقةالواحدة أربع اذرع قياساً واحداً لجميع الشقق. تكون خمس من الشقق بعضها موصول ببعضوخمس شقق بعضها موصول ببعض. وتصنع عرى من إسمانجوني على حاشية الشقة الواحدة فيالطرف من الموصل الواحد وكذلك تصنع في حاشية الشقة الطرفية من الموصل الثاني.خمسين عروة تصنع في الشقة الواحدة وخمسين عروة تصنع في طرف الشقة الذي في الموصلالثاني تكون العرى بعضها مقابل لبعض. وتصنع خمسين شظاظاً من ذهب وتصل الشقتينبعضهما ببعض بالأشظة فيصير المسكن واحداً.”

الشققالملونة:


تتكونالخيمة من 48 لوح مقسمة إلى 3 جوانب 20،8،20 لوح وطول اللوح 10 أذرع. وسنأتيلطريقة تثبيتها في الأرض، وتثبيتها معاً. وتغطى هذه الألواح بالشقق الملونة. وحيثأن محيط المبنى 10+10+10=30 ذراع فهذا يعني أن الشقق لن تغطي ذراع من الألواح منكل ناحية.

أماطول الشقق وهو 40 ذراع فيكفي تماماً لتغطية المسكن فطول المسكن 30 ذراع وارتفاعالمسكن 10 أذرع. والشقق الملونة تغطى المسكن كله أي كل الألواح وتترك المدخل.وبالتالي تتدلى هذه الشقة على ألواح المؤخرة وتغطيها تماماً. أما ألواح الأجنابالعشرون فيتبقى منها ذراع غير مغطى.

ويأتيفوق الشقق الملونة شقق أخرى من شعر المعزى.

ويأتيفوق شقق شعر المعزى غطاء من جلود كباش محمرة.

ويأتيفوق غطاء جلود الكباش المحمرة غطاء من جلود تخس وهو الخارجي.

إذنيغطي المسكن أربعة طبقات من الشقق والأغطية والأخيرة للحماية من الشمس والمطر.

أبعادالخيمة كلها بالذراع:

والذراعيقاس من الكوع إلى الإصبع الأوسط. إذاً وحدات القياس مأخوذة بحسب جسدنا البشريفالله ليس إلهاً غامضاً بل يريد أن يعلن كل شئ للبشر، ولأن الخيمة تشير للمسيحالمتجسد. ولكن على قدر ما يحتملون. والذراع بالعبرية AMMAHومعناها ذراع الأم فهذه الخيمة تشير للمسيح المتجسد من العذراء الأم. والذراعيساوي 45سم تقريباً.

الشققالملونة تحيط بالمسكن:

ولاحظأن الشظاظ الذهبية تأتي فوق الحجاب. فطول القدس 20ذراع وطول الشقق اليسرى 20 ذراع.

كلمجد ابنة الملك من داخل:

ماذايرى الكاهن الواقف داخل القدس؟ حينما ينظر يميناً أو يساراً يرى الألواح الذهبيةوإذا نظر لأعلى يرى الشقق الملونة ونور المنارة يسطع على القطع الذهبية أي المائدةومذبح البخور والألواح الذهبية. والشقق محلاة برسم الكاروبيم فالملائكة والبشرمجتمعون في وحدة لتسبيح الله الواحد الذي يحبونه كلهم. وراجع معنى الألوان والموادفي مقدمة الدراسة. والشقق هي كتان أبيض مطرز بألوان.

معنىالأرقام:

الشققالملونة هي 10 شقق مقسمة لخمسة وخمسة وكل خمسة موصولة معاً وتسمى كل خمسة موصَّل،وغالباً طريقة وصلهم عادية أي بحياكتهم بالإبرة. وتصبح الأبعاد النهائية للشقق28×40ذراع.

ورقم(5) يشير لطاقة البشر ومسئوليتهم (5 أصابع في كل يد وفي كل رجل). وإجمالي عددالشقق 10أيضاً كمثل إجمالي عدد الأصابع. ولذلك فالوصايا عشر والوصايا هي المسئوليةالكاملة للبشر (لا ننسى أن رقم 5 يشير أيضاً للنعمة فهناك النعمة التي تعينالإنسان على حفظ الوصية.)

والوصاياكانت على لوحين. الأول يمثل الالتزام نحو الله والثاني ما هو نحو الإنسان وهكذامجموعتي الشقق فهم يشيران لعمل المسيح تجاه الله (اللوح الأول) وعمله تجاه الإنسان(اللوح الثاني). فهو كان طعامه أن يصنع مشيئة الآب الذي أرسله. لذلك قال عنه الآب”هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” فهو كان الكمال المطلق للإنسان أمامالله. وأيضاً هو كان الكمال المطلق لله تجاه الإنسان فهو الذي أطاع حتى يقدم للبشرحباً عجيباً. ونجد هذا التقسيم في الشقق فالشقق تنقسم لموصلين مرتبطين ب50شظاظوالأشظة تأتي فوق الحجاب تماماً والموصل الأول يغطى قدس الأقداس بمعنى أن خمس شققتعبر عن عمل المسيح وطاعته أمام الآب والموصل الثاني يغطى القدس أي الكنيسة في هذاالعالم. إذاً فهو يعبر عن التزام المسيح من نحو الكنيسة جسده أو تجاه الإنسانعموماً. فهو أطاع كل الوصايا بكمال إنساني مطلق. وكل الشقق لها نفس المقاس فكمالالمسيح كان قياسي في كل الاتجاهات. أما الإنسان العادي فقد يطيع وصية ما ولا يطيعوصية أخرى. وحينئذ يسمع من أخطأ في واحدة فقد صار مجرماً في الكل (يع10:2)والشقتين تم جمعهم بجانب بعضهم بواسطة شظاظ على التوازي فهو كان يطيع إرادة الآبفي حب كامل له وللإنسان على التوازي (1يو21:4). وكانت الشظاظ 50

50= 2×5×5 فهو تشديد علىأن المسيح تحمل المسئولية كاملة نحو الله والناس.

50= 10×5 و10 هي الوصاياو5 هي المسئولية فهو أطاع وبلا خطية وتحمل المسئولية تماماً.

الشظاظوالعرى:

الشظاظهي مثل الأزرار التي تربط في عرى أكمام القميص وهي من ذهب والعرى من إسمانجوني وهيتشير للمسيح فكل حياته ظاهر فيها طابعه السماوي الذي يلفت حتى غير المؤمنين. فهوكان السماوي الذي وضع نفسه تحت أمر الآب كخاضع له ووضع نفسه في خدمة البشر. علامةالسماء كانت عليه دائماً هو من السماء وذهب للسماء وتصرفاته سماوية.

والشظاظمن ذهب وعددها 50 فهي تشير للروح القدس الذي حل يوم الخمسين وهو ذهب لم يدخله خشبفالروح القدس لم يتجسد. وهذه الشظاظ تقع فوق الحجاب مباشرة فعمل الروح القدس مبنىعلى عمل المسيح فالحجاب هو جسد المسيح (عب20:10) والروح القدس هو المفاصل التيتربط جسد الكنيسة (أف22:2،4:4،16 + كو19:2) فالروح القدس الذي جسَّد المسيح في بطنالعذراء هو مازال يجمع جسده ويربط بينه ونجد أن أصل كلمة شظاظ في العبرية تعنىالصداقة والرفقة. فهنا نجد الوحدة في مخافة الله أي الوحدة بين الشقتين أوالموصلين (مز11:86). والكنيسة التي جمعها الروح القدس هي من الأمم واليهود،سمائيين وأرضيين هو جعل الاثنين واحداً. ولاحظ أن الكهنة وحدهم هم الذين يروا الشققالملونة والجمال من الداخل أما من هم من خارج فلا يرون إلا جزء من شقق شعر المعزىالأسود وأغطية الجلد. والكهنوت العام الآن هو لمن يقدم نفسه ذبيحة حية ويقدم ذبائحالتسبيح والشكر، هذا يعاين الأمجاد الداخلية لذلك يقول يوحنا رأينا مجده (يو14:1)وراجع (مز45).

أبعادالشقق 28 × 40 ذراع :

وكلشقة 28 × 4 ذراع (الذراع يشير لتنازل ابن الله وإعلان ذاته بطريقة ندركها كبشر).

رقم28 = 7×4 هو المسيح الكامل حينما أتى ليعيش في العالم ويبذل نفسه عنه.

28 × 4 هي طريقة حياةالمسيح في العالم فهو أتى وصار في ضعف مثل سائر البشر وهو الذي أطعم 5000 جاع وعطشوتألم وهو الذي شفى الآخرين ومات وهو الذي أقام الموتى وأدين كخاطئ وهو الذي لميدين المرأة الخاطئة. فهو لم يلجأ إلى قوته اللاهوتية لصنع معجزات لتسهيل مهمتهوحياته بل عاش كبشر وكإنسان طبيعي 28×40 هو أبعاد الموصلين معاً. ورقم 28 يشيرلكنيسة العهد الجديد فرقم 7 يشير للكمال، 4 جهات المسكونة. والإنجيل نشرته الكنيسةفي كل المسكونة. ورقم 40 يشير لفترة الانتظار في العالم فهي فترة وجود الكنيسة فيالعالم فترة غربتها وهي مرتبطة بخمسين شظاظ فهي الكنيسة المتحدة بين اليهودوالأمم.. الخ والروح القدس الذي حل يوم الـ50 هو الذي وحد الكنيسة.

ولأنهمعشر شقق فنحن كجسد المسيح علينا مسئولية حفظ الوصايا في غربة هذا العالم وأن يكونلنا الفكر السماوي (العرى من أسمانجوني) فيربطنا الروح القدس في وحدة.

إذاًالخيمة في حقيقتها عبارة عن ستارة ضخمة تغطى السقف بل هي السقف، وتغطى الجانبينولكنها لا تتلامس مع الأرض فهي ترتفع بمقدار ذراع من كل جانب. وهي مصنوعة منالكتان الأبيض المحلي بتطريز من خيوط أسمانجونية وقرمزية وأرجوانية وعليها كاروبيمبرسم حاذق.

وهيعبارة عن موصلين متصلين بخمسين شظاظ خلال 50 عروة في كل موصل فتصير الخيمة كأنهاقطعة واحدة كلها. الموصل الأول يغطى القدس وجانبيه والموصل الثاني يغطي قدسالأقداس بجانبيه والجانب الغربي (الظهر). وكون الشقق لا تصل للأرض فهذا إعلان أنمن يريد أن يحيا في أمجاد السماويات عليه أن لا يتلامس مع تراب هذا العالم.

ملحوظة:شقق شعر المعزى طولها 30 ذراع وهي بذلك تصل للأرض هذه يمكن أن تصل للأرض على أساسالانفصال عن الخطية، أي أحيا في العالم لكن لا أحيا في خطايا العالم. راجع موادالخيمة.

الآيات(7-13): “وتصنع شققاً من شعر معزى خيمة على المسكن إحدى عشرة شقة تصنعها. طولالشقة الواحدة ثلاثون ذراعاً وعرض الشقة الواحدة أربع اذرع قياساً واحداً للإحدىعشرة شقة. وتصل خمساً من الشقق وحدها وستاً من الشقق وحدها وتثني الشقة السادسة فيوجه الخيمة. وتصنع خمسين عروة على حاشية الشقة الواحدة الطرفية من الموصل الواحدوخمسين عروة على حاشية الشقة من الموصل الثاني. وتصنع خمسين شظاظاً من نحاس وتدخلالأشظة في العرى وتصل الخيمة فتصير واحدة. وأما المدلى الفاضل من شقق الخيمة نصفالشقة الموصلة الفاضل فيدلى على مؤخر المسكن. والذراع من هنا والذراع من هناك منالفاضل في طول شقق الخيمة تكونان مدلاتين على جانبي المسكن من هنا ومن هناكلتغطيته.”

شققشعر المعزي (الخيمة):

هذهالشقق عددها 11 وكل شقة أبعادها 30×4 إذاً هي تصل للأرض. وهي أيضاً مصنوعة منموصلين أحدهما 6 شقق والآخر 5 شقق.

الأولىتغطى القدس بجوانبه ويتدلى منها جزء على المدخل والثانية تغطى قدس الأقدساس. وهممرتبطين معاً بخمسين شظاظ نحاس. وكما كانت الأشظة الذهبية مناسبة للشقق الملونةفكلاهما يحدثنا عن البر والمجد والسماويات. هكذا الأشظة النحاسية هنا تحدثنا عنالخطية. والأشظة النحاسية أيضاً تشير للروح القدس. الذي يبكت على خطية (يو8:16).ولاحظ أيضاً أن الأشظة النحاس تقع فوق الأشظة الذهب وفوق الحجاب فعمل الروح القدسمبنى على فداء المسيح.

معنىالأرقام:

هم11 شقة من شعر المعزى. وموصلين على هيئة موصلين (ستارتين كبيرتين) إحداهما 5 شققوالأخرى 6 شقق. ولاحظ أن رقم 30= 5×6


ورقم6 يشير للإنسان الذي خُلِقَ في اليوم السادس ويشير له من حيث أنه أراد أن يحيا فيإنفصال عن الله. فهو رقم يشير للخطية. ومن حيث أن المسيح صار خطية لأجلنا فهذاالرقم يتكلم أيضاً عن المسيح كذبيحة خطية. ورقم 5 يحدثنا عن المسئولية ويصيح رقم30= 5×6 يعني المسيح الذي صار خطية ليتحمل المسئولية عنا كخطاة.

ولذلكهو بدأ خدمته في سن الثلاثين وهكذا كان كل كاهن يبدأ خدمته في سن الثلاثين. وكلشقة 30×40 ذراع ونعود لرقم 4 لنرى المسيح المتجسد يعيش حياته على الأرض في ضعف كأيإنسان.

والطولالإجمالي = 30×4×11 ورقم 11 يشير للتعدي على وصايا الله ويكون المعنى أن المسيحصار خطية (6) ليتحمل مسئولية خطأ (5) العالم (4) لتعدي العالم على وصايا الله (11)

30= 4×7.5 ونعود لرقم حيثنرى المسيح الكامل (7) يأخذنا كعروس ويدفع المهر بدمه ليأخذنا لمجده ويظهره لنا.

وقدحصر أحدهم المناسبات التي تقدم فيها ذبائح خطية مثل (رؤوس الشهور، عيد الفصح، عيدالخمسين، عيد هتاف البوق، عيد المظال، تقديس الكهنة..) فوجدها (11) مناسبة.

والستارةالسادسة تطوى في المقدمة فتختفي الشقق الملونة الداخلية تماماً. مما يظهر لكلإنسان في الخارج أن الله الذي يعرف كل خطاياه هو يحمل الكل وحملها عنه كحامل خطيةأو كذبيحة خطية. وهذه الستارة المطوية هي دعوة لكل إنسان أن لا ييأس من خطيته فقدنسيها الله وأن خطيته ليست أكبر من أن تغفر. لكن الأشظة النحاسية تحدثنا عن دينونةالروح القدس وتبكيته للخطية فلو لم نقاومه واستجبنا لهذا التبكيت وإعترفنابخطايانا يغفرها لنا. ونجد من يحتمي في هذه الخيمة (اثبتوا فيّ وأنا فيكم) تغفر لهخطاياه. هذه هي صورة شقق شعر المعزى. فمن يأتي بعد أن آمن بغفران خطاياه، يأتيليحتمي بالخيمة يفاجأ بأن هناك مجد في الداخل والموضوع ليس فقط شعر معزى (أي غفرانخطية) بل شقق ملونة وذهب أي مجد ابنة الملك الذي في الداخل.

آية(14): “وتصنع غطاء للخيمة من جلود كباش محمرة وغطاء من جلود تخس منفوق.”

المنظرالخارجي جلود كباش محمرة (تشير للفداء والموت) وجلود تخس سوداء، هي تشير للحمايةمن أجواء العالم الفاسدة. لكن من يرى هذه الأغطية الخارجية يتصور أن المسيحية ألموعذاب، هذا لأنه لم يرى الأمجاد التي في الداخل. هكذا من ينظر للوصية (الناموس)يجدها صعبه التنفيذ لكن إذا عاش الوصية وإذا عاش الإنجيل ودخل للعمق سيكتشف جمالومجد تنفيذ الوصية. وهذه الأغطية ليس لها مقاسات فآلام الرب وفداؤه لا يقاس ولايوصف (جلود كباش محمرة) وحمايته لنا (جلود التخس) أيضاً ليس لها أبعاد.

تفسيرالآية (13):

والذراعمن هنا والذراع من هناك.. يقصد أن شقق شعر المعزى وطولها 30 ذراع تغطى الذراعالمتبقي من الألواح من هنا ومن هناك لأن الشقق الملونة طولها 28 ذراعاً فقط.

ولاحظأن لا إشارة لتثبيت الشقق والأغطية فهي ترمز للمسيح والمسيح ثابت.

الآيات(15-30): “وتصنع الألواح للمسكن من خشب السنط قائمة. طول اللوح عشر اذرع وعرضاللوح الواحد ذراع ونصف. وللوح الواحد رجلان مقرونة إحداهما بالأخرى هكذا تصنعلجميع ألواح المسكن. وتصنع الألواح للمسكن عشرين لوحاً إلى جهة الجنوب نحو التيمن.وتصنع أربعين قاعدة من فضة تحت العشرين لوحاً تحت اللوح الواحد قاعدتان لرجليهوتحت اللوح الواحد قاعدتان لرجليه.ولجانب المسكن الثاني إلى جهة الشمال عشرينلوحاً. وأربعين قاعدة لها من فضة تحت اللوح الواحد قاعدتان وتحت اللوح الواحدقاعدتان. ولمؤخر المسكن نحو الغرب تصنع ستة ألواح. وتصنع لوحين لزاويتي المسكن فيالمؤخر. ويكونان مزدوجين من اسفل وعلى سواء يكونان مزدوجين إلى رأسه إلى الحلقةالواحدة هكذا يكون لكليهما يكونان للزاويتين. فتكون ثمانية ألواح وقواعدها من فضةست عشرة قاعدة تحت اللوح الواحد قاعدتان وتحت اللوح الواحد قاعدتان. وتصنع عوارضمن خشب السنط خمساً لألواح جانب المسكن الواحد. وخمس عوارض لألواح جانب المسكنالثاني وخمس عوارض لألواح جانب المسكن في المؤخر نحو الغرب. والعارضة الوسطى فيوسط الألواح تنفذ من الطرف إلى الطرف. وتغشي الألواح بذهب وتصنع حلقاتها من ذهببيوتاً للعوارض وتغشي العوارض بذهب. وتقيم المسكن كرسمه الذي اظهر لك فيالجبل.”

الألواحوالعوارض:

الألواحتشير للمؤمنين. فكل فرد في الكنيسة قائم بذاته كما أن اللوح قائم بذاته. إذاً ثباتاللوح بمفرده يشير لأن كل مؤمن ثابت كفرد ولكن غرض الله أن يبنى المؤمنين جميعهمكمسكن واحد. ولا يوجد من هو قائم بذاته في انفصال عن المجموعة كلها.

ولاحظأن كل لوح أبعاده 1.5 × 10 وهو من خشب مغشى بذهب. وقلنا أن الخشب المغشى بذهب يشيرللمسيح المتجسد. ولكن كل مؤمن مختبئ داخل المسيح، كل مؤمن هو خشب في حد ذاته ولكنهمختبئ داخل المسيح السماوي الذي تجسد حتى يأخذنا فيه للمجد. ومرة أخرى نعود للرقم ½فعرض كل لوح ½1 هو المسيح المختبئ فيه الشخص كعروس له. وارتفاع اللوح 10 ذراع هومسئولية كل فرد أمام المسيح في أن يلتزم بوصاياه ولكن شكراً للرب فإن حتى من يفشلفي حفظ وصية فهو يغطينا ببره وبدمه فنوجد مقبولين أمام الآب. فنحن فيه نحسب كاملينولكن رقم 10 يشير للمسئولية تجاه الله والناس. فعلينا أن نجاهد حتى الدم تجاه حفظالوصية (رو12:14).


والألواحما كان ممكناً أن تستقر في رمال الصحراء دون قواعد. والقواعد فضية إذاً المقصودأننا نثبت في برية هذا العالم على أساس الفداء. ولا يوجد بيت يبنى على الرمل.والمقصود إذاً أن المؤمن عليه أن يقف أمام الله كخاطئ محتاج للفداء ومعتمد على دمالمسح (لو13:18). واختفاء الخشب داخل الذهب لنفهم أن المؤمن لا يرى نفسه إلا فيالمسيح. وأساسه هو المسيح، أساس البيت كله هو المسيح راجع (أف2: 19-22) هذا هوالبيت المؤسس على المسيح أي كل المؤمنين كبيت. وراجع أيضاً (11:4،12). ولاحظ أنالقواعد فضية تشير للفداء فالفضة جاءت من فضة الفداء. إذ اً هذه الألواحالثابتة تشير أننا في المسيح لنا أساس ثابت كامل وفداء كامل ووقفة ثابتة.

وعجيبأن يشار للمؤمنين بألواح لها مظهر ذهبي فكما نقول في التسبحة “أخذ الذي لناوأعطانا الذي له” وراجع (كو6:2-10 + أف6:1 + يو22:17) هذا معنى أننا نلبسالمسيح.

48 لوح

·48=12×4 هم المؤمنين (12= 3×4) ولكنهم مازالوا يحيون في الأرض فمع كل ما أخذناه منأمجاد فمازلنا في الأرض متوقعين أن يستعلن المجد الذي فينا (رو18:8)

·48=8×6 و6 رقم الإنسان الناقص ولكن بضرب رقم 8 رقم القيامة والحياة الجديدة المقامةفي المسيح يكون للإنسان المسيحي إمكانيات القيامة.

ترابطالألواح

يوجدبكل لوح ثلاث حلقات تدخل فيها عوارض من خشب السنط المغشى بالذهب وطالما العوارضخشب مغشى بالذهب فهي تشير للمسيح المتجسد الذي أعطانا جسده ودمه لنصبح كلنا جسداًواحداً. وقد تشير لخدام المسيح العاملين في كرمه سواء في العهد القديم (كهنةوأنبياء) أو في العهد الجديد (رسل وتلاميذ وكهنوت).

معنىالثلاثة حلقات

حقاًأن جسد المسيح الذي نأكله يعطينا كلنا أن نكون جسداً واحداً. ولكن هذا العمل اشتركفيه الأقانيم الثلاثة الأب بمقتضى علمه السابق وتدبيره والابن بذبيحة نفسه والروحالقدس بتقديسه (1بط2:1)

وكونالعوارض خمسة من كل جانب فهذا عمل نعمة الله وعمل الروح القدس في جمع الكنيسة فيجسد واحد. (أف20:2-22). وهم خمسة فالخليقة رقمها 4 والمسيح الواحد مع الخليقة يصيرالرقم خمسة، هذا هو عمل نعمة الله. وغالباً فالعارضة الطويلة تشير لجسد ودم المسيحفي التناول والعوارض القصيرة تشير لخدام المسيح الذين يقومون بخدمة المصالحة.

الألواحالزاوية

الرسمالتوضيحي الموجود هنا ما هو إلا محاولة ولكن الأصل غامض. واعتقد أن الله يريدههكذا غامضاً. فإن قلنا أن الألواح تشير للمؤمنين وأن هناك ثلاثة جوانب للمسكن، وقدتمثل اتجاهات مختلفة للمؤمنين (ليس في العقيدة أو الإيمان قطعاً) بل كما اختلفبولس مع مرقس أو مع برنابا. وهذه الاتجاهات يجمعها الله ويجمع بين المؤمنين بطريقةخفية لا ندريها حتى تستمر الكنيسة في وحدة. والزاوية هي أهم جزء في المبنى بعدالأساس (فالمسيح كان حجر الزاوية( (مت42:21). وهذه الألواح الزاوية تربط الحوائطمعاً حتى لا ينهار المبنى.

ولاحظقوله أن الألواح مزدوجين من أسفل ومن عند الرأس. فمن هم ضعاف في إيمانهم ومن همأقوياء عند القمة. الجميع يحتاج لأن يعمل روح الله في جمعه للجسد الواحد. ومهماكان إنسان عند القمة فهو يحتاج لمن يربطه للجسد الواحد.

الرجلينوالقواعد الفضية

القواعدالفضية تشير لفداء المسيح فالفضة تشير للكفارة والقواعد عددها 48 لوح × 2 (قاعدةلكل رجل) = 96+4 قواعد لأعمدة الحجاب فيكون الكل 100 قاعدة فضية، كل منها وزنة منفضة الكفارة (خر27:38). و100 رقم قطيع المسيح إذاً ففداء المسيح هو القاعدة التييستند عليها المؤمنون. أما الرجلين فهما جهاد المؤمن لكنه جهاد مؤسس على دم المسيحفبدون دم المسيح فأي جهاد فهو بلا قيمة إذاً الرجلين هما الإيمان والطاعة للوصاياأو الإيمان والمحبة. وعمل المسيح هو الذي يسند احتياج الخاطئ الذي يلجأ إليه.فالقاعدة هي نفس مقاس الرجل. والقاعدة مخفية فعمل المسيح داخلي.

الآيات(31-34): “وتصنع حجاباً من اسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبروم صنعة حائكحاذق يصنعه بكروبيم. وتجعله على أربعة أعمدة من سنط مغشاة بذهب رززها من ذهب علىأربع قواعد من فضة. وتجعل الحجاب تحت الأشظة وتدخل إلى هناك داخل الحجاب تابوتالشهادة فيفصل لكم الحجاب بين القدس وقدس الاقداس. وجعل الغطاء على تابوت الشهادةفي قدس الأقداس.”

الحجاب:

الحجابهنا هو لعزل القدس عن قدس الأقداس. وفي كنيستنا لا نضع الحجاب حتى يحجز الهيكل عنالشعب. بل نسمى الحجاب “حامل الأيقونات” فكأن القديسين مشتركين معنا فيالصلاة. هذا يعطى إحساس بأن الكنيستين هما كنيسة واحدة، الكنيسة المنتصرة والكنيسةالمجاهدة. وللحجاب أو حامل الأيقونات ستر (ستارة) يفتحها الكاهن ممسكاً في يدهبصليب عند بدء الصلاة ليعلن أنه بالصليب حدث الصلح بين السماء والأرض، بين اللهوبين الناس.

ودائماًفي كنائسنا نصلي نحو الشرق [1] لنذكر الفردوس المفقود الذي كان جهة الشرق (تك8:2)وهذا يعطي دافعاً للمصلين للجهاد حتى لا تفوتهم الفرصة ثانية. [2] لنذكر المسيحالذي ولد لأجل خلاصنا وظهر نجمه في المشرق (مت2:2) [3] مع كل صباح تشرق الشمس منالشرق وهذا يذكرنا بالمسيح الذي سيأتي من المشارق (مت17:24). وهو شمس البر(مل2:4). وهذا يعطينا رجاء في المسيح بل انتظار وشوق للمسيح الذي سيأتي “أمينتعال أيها الرب يسوع”

ثلاثةأبواب للوصول لقدس الأقداس:

بابالخيمة الخارجي وله أربعة أعمدة ثم باب المسكن وله خمسة أعمدة. ثم باب أو حجاب قدسالأقداس وله أربعة أعمدة والأعمدة لها قواعد فضية.ومن المعروف أن الحجاب يشيرللمسيح (عب20:10) فلمن تشير الأعمدة؟ طالما ذكر أن لها قواعد فضية فهي تشيرللمؤمنين وليس للمسيح. ورقم 4 يشير لكل المسكونة هو رقم العمومية وكأن الله يريدأن يقول أن الكل مدعو بنعمته للدخول (هذا معنى وجود رقم 5 في باب المدخل (20=5×4)وباب المسكن 5 أعمدة). أما للدخول لقدس الأقداس فلا دخول والسبب خطية العالم (4).فحب الناس للعالم وشهوات الجسد والتراب هو الذي أقام هذا الحجاب. وهذه الأعمدةكانت قائمة على قواعد فضية فهي لها رجاء في الفداء الذي سيشق الحجاب وينفتح المسكنكله ويصبح القدس مفتوحاً على قدس الأقداس بلا حواجز. والثلاثة أبواب تشير للمسيحالذي بدونه لن نعاين الأقداس.

موادصنع الحجاب:

بوصمبروم وإسمانجوني وأرجوان وقرمز يصنعه بكروبيم. هذه المواد تشير لجسد المسيح فينقاوته وأنه سماوي وأنه ملك. والكروبيم على الحجاب يماثل الكاروبيم على باب الجنةيمنع الدخول. هو من ناحية يمنع الدخول بسبب الخطية وهو يمنع الدخول بسبب مراحمالله حتى لا يموت الإنسان ويهلك “فالإنسان لا يراني ويعيش” وذلك فيانتظار الفداء وشق الحجاب.

وهناكملحوظة أن الكتاب في ذكر مواد الحجاب ذكر الإسمانجوني أولاً وانتهى بالبوص المبروموفي ذكره للشقق بدأ بالبوص المبروم وتلاه الإسمانجوني. وهذا يشير هنا في حالةالحجاب للمسيح الذي جاء من السماء وتجسد أما في حالة الشقق فتشير للمسيح في حياتهعلى الأرض في طهارة ثم بعد ذلك صعوده للسماء ثانية. وهناك رأى آخر أن الكاروبيمهنا مرسومين على أرضية إسمانجونية سماوية.

الأعمدة:

همأربعة أعمدة إشارة للبشرية الخاطئة التي أحبت العالم فإحتجب عنها الله. ولكن لنرىعمل الله فالحجاب يغطى الأعمدة. وهي مقامة على قواعد فضية. فكل من إعتمد علىالفداء وغلب يجعله عموداً في هيكله “عموداً في هيكل إلهي” (رؤ12:3)ويغطيه المسيح. وكونهم أعمدة فهم بهذا ثابتين ولهم عمل شهادة للمسيح. وهم واقفينمسبحين فرحين أمام الله. وكون الكنيسة في وقفتها الثابتة هي شهادة للمسيح فهذاعملها “كما أرسلني الآب أرسلكم أنا أيضاً” (يو19:20-23)

·والرزز الذهبية هي حلقات تعليق الحجاب وهي ذهبيةإشارة لمجد المسيح الإلهي.

·وهنا لا نجد أكاليل للأعمدة فهي تمثل المؤمنينوليس المسيح.

·في (1تي15:3) الكنيسة هي عامود الحق وقاعدته فهيالتي تعلن حق المسيح في العالم والمسيح هو الحق فهي تعلن المسيح للعالم. فهيالدعائم والأعمدة التي يقام عليها الحق. وفي (1تي16:3) يردف الرسول “عظيم هوسر التقوى الله ظهر في الجسد” هذا هو الحجاب.

الآيات(36-37): “وتصنع سجفاً لمدخل الخيمة من إسمانجوني وارجوان وقرمز وبوص مبرومصنعة الطراز. وتصنع للسجف خمسة أعمدة من سنط وتغشيها بذهب رززها من ذهب وتسبك لهاخمس قواعد من نحاس.”

ستارةمدخل الخيمة:

سجفاًتعني ستارة. وهذه الستارة هي لباب المسكن أي باب القدس. وهي من نفس الموادإسمانجوني.. الخ لذا فهي تشير للمسيح وهي بدون كاروبيم= إذن الطريق مفتوح فلاكاروبيم يغلق الطريق بسيف من نار. فالمسيح تحمل السيف الناري وحده أي كل غضب اللهليفتح لنا طريق الأقداس. فالمسيح هو الباب. والستارة معلقة على خمسة أعمدة لهاقواعد نحاسية. وهذه الأعمدة حيث أنها لم تؤسس على الفداء فهي لا تشير للمؤمنين بلللمسيح الذي احتمل دينونة الله عوضاً عنا (هذا معنى القواعد النحاسية) كما يظهرهذا في مذبح النحاس. وفتح بنعمته طريق الأقداس (معنى رقم 5). ولأن هذه الأعمدةالخمسة تشير للمسيح فهي لها رؤوس مغشاة بالذهب (خر38:36) هنا لا نجد الكاروبيم بلشخص المسيح الذي أتى لا ليدين بل ليخلص العالم (يو47:12).

ملحوظةعلى القواعد والأرجل:

سبقأن ذكرنا أن كرسي الرحمة مقاس التابوت وأن القواعد الفضية نفس مقاس الأرجل وقلناأن هذا يعني أن فداء المسيح استوفى مطاليب العدالة الإلهية فما هي النظرةالأرثوذكسية لهذا؟ الفداء بدم المسيح استوفى مطاليب العدالة الإلهية لكن الذييستفيد منه هو من يجاهد حتى الدم، أي أن يكون له الإيمان العامل بالمحبة (الأرجل)حتى تسنده القواعد (فداء المسيح) فبدون الجهاد (أرجل) لن يثبت اللوح لوحده. وبدونالفداء (القواعد) يكون اللوح مثبتاً على الرمل فيسقط. بدون فداء لا معنى لأي جهاد.


تم نسخ الرابط

هل تبحث عن  58-قصة: سباق في الحب

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي