الابن الأكبر وإحساسه بأنه مظلوم
اعتقد أنه لم ينل المكافأة الواجبة، فقال لأبيه:
«جَدْياً لَمْ تُعْطِنِي قَطُّ لأَفْرَحَ مَعَ أَصْدِقَائِي».
ولا بد أن أباه صُدم وفزع من إجابته، فقال له:
«يَا بُنَيَّ أَنْتَ مَعِي فِي كُلِّ حِينٍ، وَكُلُّ مَا لِي فَهُوَ لَك».
ثم عاتبه عتاب الحب، وحاول أن يفتح بصيرته لمباهج يومهم بعودة أخيه،
وهي أفراحٌ كان يجب أن تغسل كل شكوى وضغينة..
وإحساس الابن الأكبر بالظلم ورثاء الذات إحساسٌ طفولي أناني،
لأنه أراد أن يكون وحده مركز الاهتمام، فنسي أن يشكر أباه،
وتناسى أن كل ما عنده هو من فضل أبيه عليه.