الاثنين من أسبوع بشارة زكريّا
فَقَالَ يَسُوعُ لِليَهُودِ الَّذِينَ آمَنُوا بِهِ: “إِنْ تَثْبُتُوا أَنْتُم في كَلِمَتِي تَكُونُوا حَقًّا تَلامِيذِي، وتَعْرِفُوا الـحَقَّ، والـحَقُّ يُحَرِّرُكُم”. أَجَابُوه: “نَحْنُ ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيم، ومَا كُنَّا يَومًا عَبيدًا لأَحَد! كَيْفَ تَقُولُ أَنْت: تَصِيرُونَ أَحْرَارًا؟”. أَجَابَهُم يَسُوع: “أَلـحَقَّ الـحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَنْ يَعْمَلُ الـخَطِيئَةَ هُوَ عَبْدٌ لِلْخَطِيئَة. والعَبْدُ لا يُقِيمُ فِي البَيْتِ إِلى الأَبَد، أَمَّا الابْنُ فَيُقِيمُ إِلى الأَبَد. فَإِنْ يُحَرِّرْكُمُ الابْنُ تَكُونُوا أَحْرَارًا حَقًّا. أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكُم ذُرِّيَّةُ إِبْرَاهِيم، ولـكِنَّكُم تَطْلُبُونَ قَتْلِي، لأَنَّ كَلِمَتِي لا تَجِدُ فِيْكُم مُقَامًا”.
قراءات النّهار: روما ٤: ١-١٢ / يوحنا ٨ : ٣١-٣٧
التأمّل:
هل نحن ممّن لا تجد كلمة الربّ فينا مقاماً؟!
قد يجد البعض بأنّ هذا السؤال محزنٌ أو قاسٍ ولكن، حقيقيةً، كثيراً ما تتعطّل كلمة الله في حياتنا لأنّ استخدامها استنسابيّ لدينا!
فحين تتوافق هذه الكلمة مع أهوائنا، نبادر إلى الاستشهاد بها بينما، حين تناقض ما نبغيه، نضعها جانباً باسم الكثير من التبريرات وأهمّها “المثالية”!
إنطلاقاً من هذا، وبكوننا في مطلع زمن الميلاد، أي التجسّد الإلهي، يدعونا إنجيل اليوم إلى فحص ضميرٍ حول علاقتنا بكلمة الله وحول كيفيّة استخدامنا لها وحول نوعيّة ترجمتنا لمضمونها الخلاصيّ!