فقامَ فحَمَلَ فِراشَه لِوَقتِه، وخَرَجَ بِمَرْأًى مِن جَميعِ النَّاس، حتَّى دَهِشوا جَميعاً ومَجَّدوا اللهَ وقالوا: ما رَأَينا مِثلَ هذا قَطّ.
“ما رَأَينا مِثلَ هذا قَطّ” فتشير الى الاعتراف بعظمة يسوع. إذ أُعجب الجموع من معجزة يسوع في شفاء المُقعَد كما أعجب من شفاء أخرس ممسوس “فلَمَّا طُرِدَ الشَّيطانُ تَكَلَّمَ الأَخرَس، فأُعجِبَ الجُموعُ وقالوا: ((لَمْ يُرَ مِثْلُ هذا قطُّ في إِسْرائيل!” (متى 9: 33). أمَّا متى حاول ان يوضِّح نصّ انجيله الإزائي أنّ الكنيسة تغفر الخطايا على الأرض، كما غفر يسوع لهذا المُقعَد “فلَمَّا رأَتِ الجُموعُ ذلِكَ، خافوا ومَجَّدوا اللهَ الَّذي أَولى النَّاسَ مِثلَ هذا السُّلطان”(متى 9: 8)، وأكد متى الإنجيلي هذه الحقيقة في قول يسوع لبطرس لاحقًا ” سأُعطيكَ مَفاتيحَ مَلَكوتِ السَّمَوات. فما رَبَطتَهُ في الأَرضِ رُبِطَ في السَّمَوات. وما حَلَلتَه في الأَرضِ حُلَّ في السَّمَوات” (متى 16: 19).