الاقتداء
بمثل يوسف
3
(1) والآن، أنتم أيضاً يا أبنائي، أحبّوا الرب، إله السماء والأرض، واحفظوا
وصاياه، واقتدوا بيوسف هذا الرجل الصالح والقدّيس. (2) ليتّجه فكركم نحو الخير كما
تعرفون عني، لأن الذي فكره مستقيم يرى كل شيء باستقامة. (3) خافوا الرب وأحبّوا
قريبكم. فإن كانت أرواح بليعار تستدعيكم لتلقي عليكم كل أنواع الشرور، فهي لا
تتسلّط عليكم كما لم تستطع أن تتسلّط على أخي يوسف. (4) كم من الناس حاولوا أن
يقتلوه! ولكن الله حماه. فالذي يخاف الله ويحبّ قريبه لا يقدر أن يضرَّ به بليعال،
لأن مخافة الله تحميه. (5) لا تستطع مكايد البشر ولا وحش البرّ أن تسيطر عليه، لأن
الرب يسنده بسبب حبّه لقريبه. (6) رجا يوسفُ أبانا ليتشفّع من أجل إخوته، لئلاّ
يحسب الربّ عليهم الخطيئة التي اقترفوها ضدّه في جهالتهم. (7) عندئذ هتف يعقوب:
“يا ابني العزيز، تغلّبتَ على أحشاء يعقوب أبيك”. عانقه ساعتين وغمره
بالقبل وقال: (8) “فيك تتمّ النبوءة السماوية على حمل الله ومخلّص العالم:
ذاك الذي هو بلا عيب سلِّم عن المجرمين، وذاك الذي هو بلا خطيئة يموت لأجل الأشرار
في دم العهد، لخلاص الأمم واسرائيل، وهو يدمّر بليعار وخدّامه”.
تم نسخ الرابط