الانتصار علي المقاومات
نحميا 6: 1 – 7: 3
الانتصار علي المقاومات
1 ولما سمع سنبلط وطوبيا وجشم العربي وبقية اعدائنا اني قد بنيت السور ولم تبق فيه ثغرة.على اني لم اكن الى ذلك الوقت قد اقمت مصاريع للابواب. 2 ارسل سنبلط وجشم الي قائلين هلم نجتمع معا في القرى في بقعة اونو.وكانا يفكران ان يعملا بي شرا. 3 فارسلت اليهما رسلا قائلا اني انا عامل عملا عظيما فلا اقدر ان انزل.لماذا يبطل العمل بينما اتركه وانزل اليكما. 4 وارسلا الي بمثل هذا الكلام اربع مرات وجاوبتهما بمثل هذا الجواب. 5فارسل الي سنبلط بمثل هذا الكلام مرة خامسة مع غلامه برسالة منشورة بيده مكتوب فيها6 قد سمع بين الامم وجشم يقول انك انت واليهود تفكرون ان تتمردوا لذلك انت تبني السور لتكون لهم ملكا حسب هذه الامور. 7 وقد اقمت ايضا انبياء لينادوا بك في اورشليم قائلين في يهوذا ملك.والان يخبر الملك بهذا الكلام.فهلم الان نتشاور معا. 8 فارسلت اليه قائلا لا يكون مثل هذا الكلام الذي تقوله بل انما انت مختلقه من قلبك. 9 لانهم كانوا جميعا يخيفوننا قائلين قد ارتخت ايديهم عن العمل فلا يعمل.فالان يا الهي شدد يدي
10 ودخلت بيت شمعيا بن دلايا بن مهيطبئيل وهو مغلق فقال لنجتمع الى بيت الله الى وسط الهيكل ونقفل ابواب الهيكل لانهم ياتون ليقتلوك.في الليل ياتون ليقتلوك. 11 فقلت ارجل مثلي يهرب ومن مثلي يدخل الهيكل فيحيا.لا ادخل. 12 فتحققت وهوذا لم يرسله الله لانه تكلم بالنبوة علي وطوبيا وسنبلط قد استاجراه. 13 لاجل هذا قد استؤجر لكي اخاف وافعل هكذا واخطئ فيكون لهما خبر رديء لكي يعيراني. 14 اذكر يا الهي طوبيا وسنبلط حسب اعمالهما هذه ونوعدية النبية وباقي الانبياء الذين يخيفونني
15 وكمل السور في الخامس والعشرين من ايلول في اثنين وخمسين يوما. 16 ولما سمع كل اعدائنا وراى جميع الامم الذين حوالينا سقطوا كثيرا في اعين انفسهم وعلموا انه من قبل الهنا عمل هذا العمل. 17 وايضا في تلك الايام اكثر عظماء يهوذا توارد رسائلهم على طوبيا ومن عند طوبيا اتت الرسائل اليهم. 18 لان كثيرين في يهوذا كانوا اصحاب حلف له لانه صهر شكنيا بن ارح ويهوحانان ابنه اخذ بنت مشلام بن برخيا. 19 وكانوا ايضا يخبرون امامي بحسناته وكانوا يبلغون كلامي اليه.وارسل طوبيا رسائل ليخوفني
1 ولما بني السور واقمت المصاريع وترتب البوابون والمغنون واللاويون 2 اقمت حناني اخي وحننيا رئيس القصر على اورشليم لانه كان رجلا امينا يخاف الله اكثر من كثيرين. 3وقلت لهما لا تفتح ابواب اورشليم حتى تحمى الشمس وما داموا وقوفا فليغلقوا المصاريع ويقفلوها.واقيم حراسات من سكان اورشليم كل واحد على حراسته وكل واحد مقابل بيته. 4وكانت المدينة واسعة الجناب وعظيمة والشعب قليلا في وسطها ولم تكن البيوت قد بنيت
++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
بعد أن فشل المقاومون في كل محاولاتهم السابقة أن يبطلوا العمل أو ان يلحقوا ضررا بالمشتغلين في البناء عادوا يكررون محاولاتهم (ع2) . ولكن نحميا كان يعلم خططهم وأهدافهم “كانا يفكران ان يعملا بي شراً”(ع3) وهكذا فلنحذر ان نسمح للشيطان أن يعطلنا عن طريق المقاومات والإضطهادات عن هدفنا العظيم وهو خدمة الرب وان ينسينا أننا أولاد الله ورثة الملكوت وأن سيرتنا في السماويات فلا يليق بنا النزول إلي مستوي أهل العالم .
بعدما فشلوا في محاولاتهم الأولي فكروا في بث الرب في قلب نحميا . فأرسل سنبلط رسالة تتضمن وشاية بنحميا واتهامه هو ورفقاؤه بأنهم يفكرون في التمرد علي ملك فارس (ع7) لكن نحميا أجاب علي هذا الافتراء (ع8) ونحن نحتاج الي حكمة خاصة من الرب لنتعلم متي نصمت ومتى نتكلم وإذا تكلمنا فماذا نقول . وفي وسط هذه المقاومات كان نحميا يشعر بحاجته إلي معونة الله “فالآن شدد يداي ”
+++ صل من أجل من بيدهم السلطة، صل من أجل أن يثبتوا أمام التجارب والهجمات الموجهة لأشخاصهم فهم في حاجة إلي الشجاعة المعطاة من الله للتغلب علي الخوف.
ثم حاول سنبلط أن يتظاهر بصداقة نحميا وأخبره انه يريد الاجتماع به للتشاور في رد الاتهامات عنه خوفا من وصول هذه الأخبار إلي الملك ولم يعط نحميا فرصة للمحاولة ولنتعلم من هذا ألا ندخل في مساومة مع الشيطان ، بل نكتفي بالرد عليه من المكتوب .
ثم لجأ الأعداء إلي الخداع فحاول نبي مزيف اسمه شمعيا أن يوهم نحميا أن الله كشف له عن مؤامرة ضده ، وأشار عليه بالدخول للهيكل للنجاة . وقد كانت خطة خبيثة لدفع نحميا لتعدي الناموس بدخول الهيكل الغير مسموح بدخوله حيث انه لم يكن كاهناً كما أنه سيظهر لباقي يهوذا أنه خاف من الموت.
+++ قد يسئ الناس استخدام اسم الله بالادعاء بأنهم يعرفون مشيئة الله بينما تدفعهم لذلك دوافع أخري … فأفحص من يدعون بأنهم مرسلون من الله لتعرف ما اذا كانوا يتفقون مع ما هو معلن في كلمة الله.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++
صلاة : يا رب توجد الكثير من المعطلات التي يحاول العدو عن طريقها أن أكف عن خدمتك. امنحني القوة والشجاعة وساعدني حتى أكون أمينا إلى النهاية فلا أخور أو أضعف… فلا أتحجج بكثرة المشاغل والمعطلات فأتوقف عن النمو في علاقتي معك.
