الاهتمام الدقيق بالتفاصيل في إنجيل مرقس
الاهتمام الدقيق بالتفاصيل في إنجيل مرقس
وقد امتاز مار مرقس في إنجيله بالتدقيق، وذكر تفاصيل كل شيء، سواء في الأسماء، أو الوقت أو المكان، أو العدد أو اللون، وحتي الملامح والمشاعر. مما يدل علي أن الكاتب كان شاهد عيان لما يسجله. فمن جهة الأسماء مثلًا يذكر أن متى العشار هو غبن حلفي (2: 14)، وأن بارتيماس الأعمي هو ابن تيماوس (10: 46) وأن سمعان القيرواني هو أبو الكسندروس وروفس (15: 21). (أنظر أيضًا في اهتمامه بالسماء 1: 29، 13: 3، 3: 6، 15: 40).
ومن أمثلة اهتمامه بتفاصيل المكان قوله، ثم خرج أيضًا من تخوم صور وصيدا، وجاء إلي بحر الجليل، في وسط المدن العشر (7:31). وقوله “إنه دخل السفينة وجلس علي البحر، والجمع كله كان عند البحر، علي الأرض” (4: 1).
ومن أمثلة تدقيقه قوله في معجزة الخمس خبزات أنهم جعلوا الناس يتكئون رفاقًا رفاقًا علي العشب الأخضر.. صفوفًا صفوفًا مئة مئة وخمسين خمسين (6: 39، 40). وقوله إن المسيح كان نائمًا (علي وسادة) في السفينة (4: 8). وقوله في التجلي “وصارت ثيابه تلمع بيضاء كالثلج لا يقدر قصار علي الأرض أن يبض مثل ذلك”. (9: 3). (أنظر أيضًا تفاصيل معجزة شفاء المفلوج، وشفاء المفلوج، وشفاه مريض به لجيئون، وكذلك 8: 7، 7: 28، 1: 13).
ومن اهتمام مارمرقس بالتفاصيل شرحه للمشاعر والملامح: فقد ذكر عن السيد المسيح أنه تحنن (1: 41)، وأنه انتهر (1: 43)، وشعر بروحه (2: 8) ونظر بغضب حزينًا.. (3: 5)، والتفت.. شاعرًا في نفسه.. (5:30)، وأنه اغتاظ (10: 4)، وأنه أن (7: 34)، وأنه أشفق (8: 2)، وأنه تنهد بروحه (8: 12)، وأنه أغتاظ (10: 4) وأنه نظر إلي الشاب الغني وأحبه (10: 21)، وأنه ابتدأ يدهش ويكتئب (14: 33) وأنه احتضن الأطفال وباركهم (10: 16)..
هل تبحث عن  أنه لعظيمٌ هو وفريدٌ الأختصاص الذي لمريم

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي