الباب
الثاني
الملائكة
الأخيار
23 رتب الملائكة
24 طغمات الملائكة
25 السيرافيم وخدماتهم
26 الشاروبيم وخدماتهم | الكاروبيم
27 طغمة الكراسي
28 رؤساء الملائكة رؤساء الملائكة
29 تمجيد للأربعة حيوانات غير المتجسدين | الشاروبيم
23– رتب
الملائكة
ونستطيع
أن نقسم رتب الملائكة (حسب ما ورد ذكرهم في القداس الالهى) الى الاتى:
1– رؤساء
الملائكة (نى أرشى انجيلوس).
2– الملائكة
(نى أنجيلوس)
3– الرئاسات
(نى أرشى).
4– الشاروبيم =
الكاروبيم (نى شيروبيم).
5– الساروفيم
(نى سيرافيم).
6– الكراسى (نى
اثرونوس).
7– السلطات (نى
اكسوسيا).
8– الربوبيات
(نى ميت شويس).
9– القوات (نى
جوم). أو العساكر (نى ستراتها) أو الجنود (الصباوؤت، وهي كلمة عبرانية).
ويلاحظ
أن الكلمة التي بين قوسين هو المعنى باللغة القبطية،
فمثلا
رؤساء الملائكة تنطق باللغة القبطية نى أرشى أنجيلوس (أرشى = رئيس، أنجيلوس = ملاك،
نى = الجمع)
24– طغمات
الملائكة
ويقسمهم
القديس غريغوريوس (في كتاب كتاب مروج الأخيار في تراجم الأبرار) الى ثلاث طغمات،
وكل
طغمة تنقسم الى ثلاث رتب كالاتى:
1– الطغمة
الأولى تشتمل على:
أ
– السارافيم: وهم يضطرمون بمحبة الله أكثر من بقية الملائكة.
ب
–
الكاروبيم:
وهم أعلم وأكثر نورا، ومنهم الكاروبيم المتسلح بسيف لهيب نار على الفردوس يحفظ
شجرة الحياة بعد طرد آدم وحواء، ومنهم الشيطان الذي سقط أيضا.
ج
–
العروش:
وهم الملائكة الذين يكونون للعزة الإلهية بمنزلة منابر وكراسى مجيدة.
2– الطغمة
الثانية وتشتمل على:
أ
–
القوات:
وهم الذين وهبهم الله قوة عظيمة لفعل العجائب.
ب
–
السلاطين:
وهم الأرواح الذين يضبطون سلطان الشياطين وجهنم، وقد أقامهم الله –عز اسمه – على
الأرض لحفظ نظام العالم، وقد سموا سلاطين لأنهم يظهرون سلطان الله تعالى وقدرته
الضابطة.
ج
– السيادات: هم الأرواح الذين لهم سلطان على البشر وعلى الملائكة الذين هم أقل
منهم كمالا.
2– الطغمة
الثالثة وتشتمل على:
أ
–
الرياسات:
وهم الملائكة الذين لهم سلطان خاص على الممالك لحفظها.
ب
–
رؤساء
الملائكة: وهم الملائكة المرسلون لأعظم الأمور ومنهم (ميخائيل وجبرائيل ورافائيل)
ج
–
الملائكة:
وهم باقى الملائكة الذين يخدمون في شتى الأعمال الأخرى.
25– السيرافيم
وخدماتهم
الرؤيا
المشهورة في الإصحاح السادس من أشعياء النبى تتكلم عن السيرافيم.
لأول
مرة في الكتاب المقدس (أش 6: 2 – 6) فتقول “.. رأيت السيد جالسا على كرسى عال
ومرتفع وأذياله تملا الهيكل. السارافيم وافقون فوقه لكل واحد ستة أجنحة. باثنين
يغطى وجهه، وباثنين يغطى رجليه وباثنين يطير. وهذا نادى ذاك وقال قدوس قدوس قدوس
رب الجنود مجده ملء كل الأرض”.
وكلمة
سيرافيم كلمة عبرية معناها ” محرقة أو متقدة بالنار ” وهى جمع لكلمة
“ساراف”. وقد وردت في مواضع أخرى بمعناها اللغوى وليس بمعناها الملائكى.
وطبقة
السيرافيم في الملائكة من الطبقات التي لم يذكر عنها مطلقا أن أحد أفرادها سقط.
فالشيطان
– وهو من جماعة الكاروبيم – سقط وجر معه كثيرين من طغمات كثيرة.. فسقط معه من
جماعة الكاروبيم ومن الرؤساء ومن القواد ومن السلاطين ومن الأرباب، فالقديس بولس
الرسول يقول ” فان مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء مع السلاطين.. مع
أجناد الشر الروحية في السماويات (أف 6: 12) “.
فلم
يرد مطلقا سقوط ملاك من طبقة السيرافيم او من طبقة الكراسى.. فالسيرافيم المتقدون
بالنار يرمزون الى الحب الالهى.
والسيرافيم
عملهم هو تسبيح الله.. فيقولون على الدوام ” قدوس قدوس قدوس ” وهذه
التسبحة قد أخذتها في تسابيحها الشهيرة (الثلاث تقديسات).
وان
كانوا قد قاموا بخدمة نحو الإنسان ذكرت أيضا في سفر اشعياء، عندما قال أشعياء
النبى “ويل لى أنى هلكت لانى إنسان نجس الشفتين وأنا ساكن بين شعب نجس
الشفتين لان عينى قد رأتا الملك رب الجنود. فطار الى واحد من السيرافيم وبيده جمرة
قد أخذها بملقط من على المذبح، ومس بها فمى وقال إن هذه قد مست شفتيك، فانتزع إثمك
وكفر عن خطيتك” (أش 6: 5 – 7).
26– الشاروبيم
وخدماتهم | الكاروبيم
الكاروبيم
كلمة عبرية معناها ملئ المعرفة، وهى جمع كلمة “كروب” والمعرفة تنفخ كما
قال سليمان الحكيم، لذلك احتمال سقوط بعض الملائكة منها ممكن. فالشيطان كان من
طغمة الكاروبيم وسقط في المجد الباطل والمعرفة الكاذبة. ويمكن تلخيص ذكرهم في
الكتاب المقدس كالاتى:
1– أول ذكر
للكاروبيم في الكتاب المقدس كان سفر التكوين، وهم الذين أقامهم الله على أبواب جنة
عدن عندما طرد آدم وحواء منهما (تك 3: 34).
2– أمر الله
شعبه في القديم بعمل كروبيم من ذهب لكى يوضع على غطاء تابوت العهد (خر 25: 18 و19
والأخبار الثانية 3: 10)، وكانا جناحا الكروبيم يظللان التابوت.
3– يقول داود
النبى في تشبيه شعرى أن الله ركب على كروب لما ظهر بمجده على الأرض (مز 18: 10)
“طأطأ السموات وضباب تحت رجليه، ركب على كروب وطار وهف على أجنحة
الرياح”. لذلك يقال أن الكروب له جناحان، ويوصف في مكان أخر انه بالأعين،
والأعين هنا ترمز للمعرفة.
4– يذكر حزقيال
في رؤياه إن الكروبيم كانوا تحت عرش الله ” ثم رفعت الكروبيم أجنحتها
والبكرات معها ومجد اله إسرائيل عليها من فوق (حز 11: 12) “.
5– على حجاب
خيمة الاجتماع كان منقوشا صورة كروبيم كأمر الرب “وتصنع حجابا من اسمانجونى
وأرجوان وقرمز وبوص مبروم، صنعة حائك حاذق يصنعه بكروبيم..” (خر 26: 31).
6– وفى هيكل
سليمان كان كروبان كبيران مغشيان بذهب يظلل جناحاهما التابوت تأذى كان بينهما وبين
قدس الأقداس. أما حوائط البيت فكانت أيضا منقوشة بكروبيم مع نخيل، وأيضا مصراعى
الباب كانا منقوشين بالكروبيم (امل 6: 27 – 29 و32
وأيضا 2 أخبار 3: 7), وكان المقصود بكل ذلك هو الدلالة على وجود الله في الهيكل.
7– يلقبهم
حزقيال النبى بالأربعة حيوانات غير المتجسدين في رؤياه المشهورة المدونة في سفره
قائلا “فنظرت وإذا بريح عاصفة جاءت من الشمال. سحابة عظيمة ونار متواصلة
وحلولها لمعان ومن وسطها كمنظر النحاس اللامع من وسط النار. ومن وسطها شبه أربعة
حيوانات وهذا منظرها: لها شبه إنسان، ولكل واحد أربعة أوجه، ولكل واحد أربعة أجنحة
وأرجلها أرجل قائمة وأقدام أرجلها كقدم رجل العجل..
أما
شبه وجوهها فوجه إنسان ووجه أسد لليمين لأربعتها ووجه ثور من الشمال لأربعتها ووجه
نسر لأربعتها..” (حز: 4 –10).
8– وقد اشتهر
الرأي بين علماء اللاهوت الأولين أن لتلك الخلائق الرقيقة الشأن وجوداً حقيقياً،
غير أنهم أخذوا هيئات متنوعة بحسب الاقتضاء لغايات خصوصية كما في خيمة الاجتماع
وفى رؤيا حزقيال وفى رؤيا يوحنا اللاهوتي.. فيقول يوحنا الرسول ” وحول العرش
أربعة حيوانات مملوءة عيونا من قدام ومن وراء، والحيوان الأول شبه أسد والحيوان
الثانى شبه عجل والحيوان الثالث له وجه إنسان والحيوان الرابع شبه نسر طائر.. ولا
تزال نهارا وليلا قائلة قدوس قدوس قدوس الرب الإله القادر على كل شئ الذي كان
والكائن والذى يأتى” (رؤ 4: 6 – 9). وهذه ترمز الى أن الخليقة اجمع موضوعة
لخدمة الله، وأن للإله العلى السلطان الفائق على الخلائق الحية، وان كل تلك
الخلائق مستعدة على الدوام لإتمام إرادته بصبر الثور وشجاعة الأسد وسرعة النسر
وتعقل الإنسان.
*
ويُكتَب خطأ: الشارو بيم.
27– طغمة
الكراسي
طبقة
الكراسى ترمز الى حلول الله،
فقد
قيل عن السماء أنها كرسى الله،
أى
مكان حلوله.
وطبقة
الكراسى من الطبقات التي لم يسقط منها اى ملاك لأنها مكان حلول الله.
والكراسى
تترجم أحيانا عروش (نى اثرونوس)،
وفى
اللغة الإنجليزية تترجم عروش أيضا،
لان
كلمة كرسى بالقبطية (توتس) أما عرش فهى (ثرونوس).
لذلك
يقال كرسيك يا الله او عرشك يا الله (بيك اثرونوس).
28– رؤساء
الملائكة
يقول
يوحنا الرائى في سفر الرؤيا “ورأيت السبعة الملائكة الذين يقفون أمام
الله” (رؤ 8: 29)، ويذكر مجمع القديسين (كتاب الابصلمودية) أنهم رؤساء
الملائكة السبعة.
وقد
ذكر الكتاب المقدس ثلاثة منهم،
أما
الأربعة الآخرين فقد جاء ذكرهم في كتب التقليد في الكنيسة القبطية وخصوصا كتاب
التسابيح المسمى “بالابصلمودية”, وترتيبهم كالاتى:
1– ميخائيل.
2– جبرائيل أو
غبريال.
3– رافائيل.
4– سورئيل.
5– سداكيئيل.
6– سراثيئيل.
7– أنانيئيل.
وهناك
تمجيد خاص برؤساء الملائكة (ذكصولوجية السمائيين) يذكر في التسبحة كالاتى:
“سبعة
رؤساء الملائكة وقوف يسبحون أمام الضابط، يخدمون السر الخفى. ميخائيل هو الأول
وغبريال هو الثانى ورافائيل هو الثالث، كمثال الثالوث.
سوريال
وسدا كيال وسراثيال وأنانيال،
هؤلاء
المنيرون العظماء الأطهار يطلبون منه عن الخليقة.
الشاروبيم
والسارافيم والكراسى والربوبيات والقوات والأربعة حيوانات غير المتجسدين يحملون
مركبة الله..”.
29– تمجيد
للأربعة حيوانات غير المتجسدين | الشاروبيم
“ضباب
صار تحت رجليه، وحمل على الشاروبيم وطار (يقال في الثامن من شهر هاتور) طأطأ
السماء ونزل، طار على أجنحة الرياح..
حينئذ
فمنا لا يتعب، ولساننا لا يصمت،
عندما
ننطق بمجد وكرامة الأربعة حيوانات غير المتجسدين،
هؤلاء
الذين اختارهم الله وجعلهم عرشا له،
ليستريح
عليهم الى ابد الآبدين..
لان
داود المرنم ينشد بكرامة عظمتهم بصوت النبوة هكذا قائلا:
انه
ركب على الشاروبيم وطار على أجنحة الرياح،
وجعل
الظلمة سترا له تحوط به مظلته.
الشاروبيم
الذين حمل عليهم الرب إله القوات هم الأربعة حيوانات غير المتجسدين،
الخدام
المتقدين نارا يصرخون ويقولون:
قدوس
قدوس قدوس الذي لا يموت،
أيها
الرب اله الصباؤوت.
اشفعوا
فينا أيها الأربعة حيوانات غير المتجسدين الخدام المتقدين نارا أمام الرب ليغفر
لنا خطايانا”.
تم نسخ الرابط