admin
نشر منذ سنتين
14
البرية فى حياة إيليا النبى

البرية فى حياة إيليا النبى

كان يقضى الكثير من وقته فى البرية ( 1 مل 17 : 5 ، 1 مل 19 )

ليست هناك طريقة انجح لأذلال نفس الأنسان أكثر من سحبه فجأة من الدائرة التى كان قد بدأ يظن نفسه أنه لا غنى عنه فيها ، لكى يتعلم أنه لا حاجة اليه على الأطلاق لأتمام مقاصد الله ، وحتى يدرك اذا ما عزل فى جهة نائية كنهر كريث ، كيف كانت افكاره مشوشة ، وكيف كانت قوته كلا شىء …

اذا فلا نعجب ان سمعنا أبانا السماوى يهمس فى آذاننا أحيانا : يكفيك يا أبنى ما قد اربكت نفسك فيه هناك من مشاغل واعلانات وارتباكات ، تعال هنا ، واختبىء عند النهر ،

اختبىء عند ” كريث ” فراش المرض …

أو عند ” كريث ” الآمال الخائبة ….

أو عند ” كريث ” الخسائر …. أو فقد الأعزاء … أو فى الوحدة التى هجرتها الجموع المزدحمة ،

وسعيد هو الأنسان الذى يستطيع أن يقدم هذا الجواب : ارادتك هذه هى ارادتى أيضا ، اننى اطير يا إلهى لكى نختبىء فى ستر خيمتك وفى ظل جناحيك استرنى .

ان الأنتصار العظيم على جبل الكرمل يجب أن يسبقه نهـــــر كريث ….

هل تبحث عن  أرملةٌ فقيرةٌ

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي