التحذير الثالث: يحذِّر متى الإنجيلي أبناء الكنيسة امام الدينونة القريبة من خلال عقاب الخادم الشرّير (متى 25: 31-46)، لان “الرب يُجازي كُلَّ امرِئٍ على قَدْرِ أَعمالِه (متى 16: 27). ويُشدِّد المثل على العمل الذي يتعيَّن على تلاميذه ان ينشغلوا به أثناء غيابه وكيف يجازيهم عند عودته. والوزنة تمثل ما يملكه كل واحد من المؤمنين. فالعامل الذي يشتغل بجد واجتهاد، ويستعد لمجيء الرب مستثمرا وقته ووزنته في خدمة الله والقريب، سيكافأ، أمَّا العامل الذي ليس قلبه على عمل الملكوت فسيعاقب. الله يُكافئ الأمناء، أمِّا الذين لا يُثمرون لملكوت الله، فلا يمكن ان ينتظروا ان ينعموا بالملكوت. فإذا أردنا أن نشارك في الخلاص، لا يكفي أن نسمع كلمة الله، بل يجب أن نحفظها ونتركها تثمر فينا، حيث لا نعارض عملها فينا شبيه الخادم الشرير الكسلان الذي لم يستثمر الوزنة التي أعطيت له فدفنها في الأرض، فصارت دينونة له ونقمة، بدل ان تكون نعمة وخلاصًا.
ما هو موقفنا من الربّ يسوع المعلّم والسيد؟ هل نقول له أمهلنا بعض الوقت كي تُثمر مواهب الحبّ فينا المزروعة في كرمك؟ متى حان الوقت تأتي الدينونة. لنتعلّم من هذا المثل أن مستقبلنا يتوقّف على الطريقة التي نستخدم بها مسؤوليتنا في هذه الحياة وامانتنا للوزنات التي استلمناها.