التمييز بين انواع الجراد في الكتاب المقدس

التمييز بين انواعها : توصف الحشرات الطــــاهرة المذكورة في ســـــفر اللاويين بأنها “دبيب الطير الماشي على أربع، ما له كراعان فوق رجليه يثب بهما على الأرض ” ( لا 11 : 21 ). وفي هذا إشارة واضحة إلي انها حشرات نطاطة من رتبة ” الارثوبترا ” ( مستقيمات الأجنحة ).

و ينتسب الجراد الرحال إلي عائلة ” الاكريديدا ” ( acridiidae ) التي تتميز بقرون استشعار قصيرة و سميكة، و بوجود أعضاء السمع عندها بأسفل البطن. أما الحشرات من عائـــلة ” اللوكوستيدا ” فلها قرون استشعار طويلة ورفيعة واعضاء السمع لديها موجودة في أنابيب أرجلها الأمامية و يطلق عليها عادة اسم ” الجندب ” و أن كانت نفس الكلمة تطلق على الحشرات من عائلة ” الاكريديدا “.

و واضح من مقارنة ما جـــاء في الأصحاحين الأول و الثاني من نبوة يوئيل ( 1 : 4، 2 : 25 ) أن الأســــــــماء الـمـــــذكورة ليــــست لأربعة أنواع من الجراد ، بل بالحري لأربعة أطوار لــــها :

(1) ــ فالقمص هو الجرادة في دور اليرقة عندما تــخرج من البويضة و تبدأ في قــرض النبـــــات.
( 2) ــ أما الزحاف فهو الجراد الزاحف قبل أن ينمو كراعاه.

(3) ــ والغوغاء هو الجراد الذي نما كرعاه و أصبح ” نطّاطّا ” .
( 4 ) – ثم الجراد ” الطيار ” بعد أن نمت اجنحته.

وهو أخطر الأطوار لأنه بها يهاجر من مكان إلي مكان.

و من العسير تحديد أي نوع من الجراد هو المقصود في كل موضع يذكر فيه في الكتاب، لان هذه الكلمات تصلح مع كل أنواع الجراد.ويبلغ طول الجرادة البالغة عادة نحو خمسة سنتيمترات أو أكثر، ولها أربعة اجنحة، الخلفيان شفافان وأعرض وأكثر من الأماميين. و للجــرادة ( كما توصف في سفر اللاويين ست أرجل، يتميز الزوج الخلفي منها بضخامته، وهما الكراعان اللذان تقفز بهما، ومتى حطت الجرادة على غصن أو على الأرض، برز الكرامان فوق جسمها بصورة واضحة. وللجرادة فم قارض، تقرض به أوراق الشجر والأعشاب، و البراعم والزهور والثمار.

هل تبحث عن  من تراب أتفرح بالتراب يا انطونيوس

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي