+++++++++++++++++++++++++++++++++
يعيش كثيرون من الناس ليتركوا انطباعا طيبا عند الآخرين أو لإرضاء ذواتهم، وهذه هي الأنانية، فإذا اقتصر اهتمام الناس على أنفسهم، فلابد أن تنبت بذور الشقاق، ولذلك يشدد بولس الرسول على الوحدة الروحية، طالبا من أهل فيلبي أن يحبوا بعضهم بعضا، وأن يعملوا معا بقلب واحد وغرض واحد.
+++ أنظر إلي احتياجات الآخرين فعندما تصنع معهم محبة فإنك تسندهم وتظهر المسيح لهم، وتتقوي أنت اذ تشعر بقوة المسيح العاملة فيك وبك ، وتتشجع اذ تشعر بوحدانيتك مع الآخرين وتفيض عليك بركات الله.
ثم يوضح الرسول بولس الطريق لعلاج الانقسام:
أ- أنه يحسب المؤمن الغير دائمأ أفضل منه، لأنه يراه في المسيح كما يراه الله في حالة الكمال “بلا لوم قدامه في المحبة”. وعندما تظهر المحبة ويختفي التحزب والاعتزاز بالنفس ويسود التواضع، يحسب الواحد الغير أفضل منه.
f– (ع5-11) الإقتداء بالرب يسوع في التواضع وإنكار الذات والطاعة، التي كانت من أبرز خصائص حياته. ومن المهم أنه نعرف أن محبة الذات والاهتمام بإعلاء شأنها سيحرمنا من أنه نكون مشابهين للرب يسوع كما أنها ستفسد علاقتا مع الآخرين. والرب يسوع لم يرغب في أنه يتسلط على الآخرين بل كانت رغبته الوحيدة أن يخدم الناس، مع أنه مستحق كل مجد وإكرام لكنه طلب فقط أنه يتخلى عن كل أمجاده من أجل خلاص الناس وخدمتهم (ع6، 7).