وقال داود: حيٌ هو الرب … حاشا لي
من قِبَل الرب أن أمدّ يدي إلى مسيح الرب!
( 1صم 26: 10 ، 11)
الجميل في داود أنه أكل هذه الوجبة الدسمة وهضمها واستفاد منها، فامتنع عن أن يرتكب جريمة قتل نابال وانتقام يده لنفسه. كما استفاد منها أيضًا في تعامله مع شاول الملك في 1صموئيل26، وهذا واضح من النقاط التالية:
1ـ قال لأبيشاي: «لا تهلكه (أي لا تُهلك شاول) فمَنْ الذي يمد يده إلى مسيح الرب ويتبرأ» (ع9).
2ـ نطق بكلماته الرائعة: «إن الرب سوف يضربه، أو يأتي يومه فيموت، أو ينزل إلى الحرب ويهلك. حاشا لي من قبل الرب أن أمدّ يدي إلى مسيح الرب!» (ع10، 11).
3ـ وما أجمل كلماته أيضًا التي أجاب بها شاول: «هوذا كما كانت نفسك عظيمة اليوم في عينيَّ، كذلك لتعظم نفسي في عيني الرب فينقذني من كل ضيق» (ع24).
ليتنا ـ أيها الأحباء ـ نستفيد نحن أيضًا من المائدة التي يرتبها لنا الرب تجاه المُضايقين، في كل مرة يجمعنا حوله، فنكون عاملين بالكلمة، لا سامعين فقط خادعين نفوسنا ( يع 1: 22 ).