الحمامة هذا الطائر السامي والراقي



كم أشعر بالإعجاب الشديد من هذا الطائر السامي والراقي، والذي يظل ثابتًا على مبدئه رغم الصعوبات التي قد يتعرض لها. وكم أشعر أيضًا بالأسف الشديد حينما أرى أولادًا لله أعزاء تتغير حالتهم وتتبدل، إذ نجدهم منغمسون في العالم بشروره وفساده، ينهلون منه بكل شغف وشوق، متعللين في ذلك بأن الظروف تُحتم عليهم ذلك، كما أنهم أضعف من أن يصمدوا ضد مغريات ومباهج العالم، وقد يستطردون مدافعين عن أنفسهم قائلين: إن الحمامة حباها الله بصفة الطهارة حتى أنها بكل سهولة ويُسر ترفض أن تتلامس مع أي نجاسة، أما نحن فقد وُلدنا من آدم الساقط، وقد ورثنا الميل للخطية، وهذا ما يُعبِّر عنه داود قائلاً: «هأنذا بالإثم صوِّرت، وبالخطية حبلت بي أمي» (مز51 : 5). وانطبق علينا كلمات صوفر النعماتي «كجحش الفرا يولد الإنسان» (أي 12:11). وأيضًا كلمات الرب في سفر إشعياء: «من البطن سُمِّيت عاصيًا» (إش8:48).

هل تبحث عن  كنيسة القديس البابا كيرلس من الداخل والخارج والمذبح الرئيسى

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي