ولا يَخطُرْ لَكم أَن تُعلِّلوا النَّفْسَ فتَقولوا ((إِنَّ أبانا هوَ إِبراهيم)).
فإِنَّي أَقولُ لَكم إِنَّ اللهَ قادِرٌ على أَن يُخرِجَ مِن هذهِ الحِجارةِ أَبناءً لإِبراهيم.
“الحِجارةِ ” فتشير الى تلك الحجارة אבנין التي كانت ملقاة على الأرض التي تدل على كل قلب تقسى وتحجر، والله يحركه بالتوبة فيصير ابنًا لإبراهيم.בנין ؛ وكل من تحجَّر قلبه، فالله قادر أن يحوّله مرة أخرى إلى قلب لحم كما جاء في نبوءات حزقيال ” أُعْطيكم قَلبًا جَديدًا وأَجعَلُ في أَحْشائِكم روحًا جَديدًا وأَنزِعُ مِن لَحمِكم قَلبَ الحَجَر، وأُعْطيكم قَلبًا مِن لَحْم “(حزقيال 36: 26).
ويرى القديس أوغسطينوس “أن الحجارة التي صارت أولادًا لإبراهيم إنّما تُشير إلى الأمم الذين عبدوا الأوثان فصاروا حجارة، وإذ قبلوا الإيمان الذي كان لإبراهيم صاروا من نسله روحيًا”.
ويقصد يوحنا المعمدان أن الامة اليهودية لم تمتلك في عيني الله، بسبب انتمائهم الى إبراهيم أكثر مما للحجار. كذلك نحن لا فائدة منا إن كنا مسيحيين بالاسم فقط، فإن لم يستطيع الآخرون أن يروا إيماننا في طريقة حياتنا.