الخلفية التاريخية في سفر نحميا

مقدمة في سفر نحميا

“اذكرني يا إلهي من أجل هذا، ولا تَمحُ حسناتي التي عملتها نحو بيت إلهي، ونحو شعائره” (14:13).

الخلفية التاريخية

بعد موت سليمان انقسمت مملكة إسرائيل إلى:
1. المملكة الشمالية (إسرائيل) 10 أسباط سباهم الأشوريون عام 722 ق.م. قبض شلمنأسر الخامس على هوشع ملك إسرائيل وسَبَى إسرائيل في حلح وخابور ونهر جوزان وفي مدن مادي (2 مل 17: 6، 18). كما افتخر سرجون الثاني Sargon II بأنه حمل 27290 شخصًا من إسرائيل، وأحل محلهم أشخاصًا من شعوب أخرى من منطقة ما بين النهرين أو الموسبتاميا Mospetamia (المصيصة) وسوريا.
2. المملكة الجنوبية (يهوذا) تضم سبطي يهوذا وبنيامين، سباهم البابليون عام 586 ق.م. قيل عن نبوخذنصر: “وسَبَى كل أورشليم وكل الرؤساء وجميع جبابرة البأس عشرة آلاف مسبي وجميع الصناع والأقيان. لم يبقَ أحد إلا مساكين شعب الأرض” (2 مل 24: 14) “سباهم ملك بابل إلى بابل” (2 مل 24: 15).
في عام 539 ق.م. هزم الفارسيون بابل، وشجع ملك فارس اليهود على العودة، فعاد حوالي 50000 شخصًا ليبدأوا بناء الهيكل، فوضعوا الأساسات ولم يكملوا العمل. بعد 16 سنة أرسل الله نبيين هما حجي وزكريا لحث الشعب على العمل، الذين بنوا لهم قصورًا وبيوتًا وأهملوا بناء بيت الرب.
في عام 458 عادت مجموعة أخرى من اليهود تحت قيادة عزرا الذي بذل كل الجهد لإصلاح الشعب روحيًا لكنه وجد مقاومة.
حوالي عام 445 ق.م. أرسل الله نحميا، ودعاه لبناء سور أورشليم المهدم. بدون السور لا يمكن أن تُحسب أورشليم مدينة. البعض يضع عزرا بعد نحميا، لكن الواضح غير ذلك.
أتم نحميا العمل في 52 يومًا بالرغم من مقاومة الأعداء وتخاذل الشعب. قام ببناء الهيكل بالرغم من مقاومة بني موآب، وبني عمون والأشوريين والعرب، كما استعانوا بعد ذلك بالسامريين.
قاوم نحميا هذه الجيوش بالإيمان بالله، وتحصَّنت أورشليم بعد 142 عامًا من خرابها عام 586 ق.م.

هل تبحث عن  لا تطالب الناس بمثاليات وإنما اقبلهم كما هم

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي